المرأة تسيطر على سوق العمل في الإمارات

 

 

أكدت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة التنمية والتعاون الدولي، أن دولة الإمارات تسير بخطى سريعة وحافلة نحو تمكين المرأة في القطاعات الاقتصادية كافة. لافتة الى ان المرأة الإماراتية تشكّل في الوقت الراهن 59% من اليد العاملة الإماراتية .

وقالت في كلمة لها أمام مؤتمر المرأة في الصناعة، الذي عقد في فندق القرم الشرقي في أبوظبي على هامش الدورة الثامنة عشرة لمعرض أبوظبي الدولي للبترول «أيبيك 2015»، إن دولة الإمارات بحاجة إلى المرأة في اقتصادها اليوم لأن غياب المرأة في مجال الصناعة يعني غياب رؤية ونظرة نصف المجتمع، كما أنّ المرأة تعتبر عنصراً مهماً في المجتمع؛ فهي تستخدم طاقاتها وقدرتها على التفاوض للاستثمار في عائلتها ومجتمعها من أجل بناء تطور اقتصادي مستمر مع الأخذ بعين الاعتبار أفكارنا التطورية الشمولية.

تحصين المرأة

وأضافت بصفتي أول وزيرة في دولة الإمارات، فإنّ موضوع تمكين المرأة يعتبر أحد المحاور التي تشغل حيزاً كبيراً من اهتمامي، وبالنسبة إلى دولة الإمارات، فإنه من المهم جداً أن تكون المرأة محصّنة ومستعدة لشقّ طريقها في سبيل تحقيق هذه المهمة المشتركة.

وشددت الشيخة على أن المرأة مجهّزة لتولي القيادة في اقتصاد الإمارات، مشيرة إلى أن المرأة الإماراتية تشكّل في الوقت الراهن 59% من اليد العاملة الإماراتية بمختلف المجالات كالهندسة والعلوم والرعاية الصحية والإعلام وتكنولوجيا المعلومات، والقانون والتجارة والحكومة والنفط. وقالت: هذا الرقم وحده كفيل بأن يعكس مدى أهمية دور المرأة القادرة على تقديم مساهمات كبيرة وترك أثر يدوم طويلاً على المستوى المحلي والوطني والعالمي، وخلف النساء اللواتي يشكّلنَ جزءاً من القوى العاملة، جيل قادم من المنشغلات حالياً في إعداد أنفسهنّ لتولي القيادة في المستقبل.

نسب عالية

وأوضحت أن الإمارات تفخر في أن تتمتع بأعلى نسبة التحاق للفتيات في التعليم العالي في العالم، وهي 77%، كما تبلغ نسبة معرفة القراءة والكتابة عند النساء الراشدات 91% مقارنةً بـ84% في باقي دول مجلس التعاون الخليجي.

وقالت: نحن فخورون بهذه الإحصاءات، فهي خير دليل على المواهب التي نزرعها في مدارسنا في العديد من المجالات. فالنساء في الإمارات بشكل خاص، وفي دول التعاون الخليجي بشكل عام، يسعين إلى إنهاء تحصيلهنّ العلمي وإعداد أنفسهنّ للحياة بعد الدراسة. ومن الواضح جداً أنّ مستقبل اقتصادنا يبدو مشرقاً مع الجيل القادم من النساء الذكيات المتمكّنات.