الجمعة , 20 يونيو 2025

النفط الصخري الكندي يهدد نظيره الأمريكي


ألقت ثورة النفط الصخري الأميركي بظلالها على صناعة الطاقة الكندية في السنوات الأخيرة، الأمر الذي أنهى عقدين من التوسع السريع وخلق فرص العمل في استثمارات الرمال النفطية الضخمة في البلاد، بحسب تقرير لـ«رويترز».
وتولي كندا اهتماماً كبيراً بحقول النفط الصخري الخاصة بها لإصلاح الأضرار الاقتصادية، ويستكشف المنتجون الكنديون وخبراء النفط العالميون بشكل متزايد تكوينات «دافيرناي» و«مونتني» التي يرون أنه يمكنها منافسة حقول النفط الصخري الأميركية الأكثر غزارة.
وتعد كندا أول دولة بعد الولايات المتحدة تشهد تنمية واسعة النطاق لموارد النفط الصخري التي تمثل %8 من إجمالي إنتاج النفط الكندي. كما تمتلك الصين وروسيا والأرجنتين احتياطيات ضخمة من النفط الصخري، ولكنها لم تتغلب بعد على العقبات التي تعوق التنمية التجارية الكاملة، لكن كندا على النقيض من ذلك تقدم العديد من المزايا التي مكَّنت شركات النفط من إطلاق ثورة النفط الصخري الأميركي.
وتتمثل هذه المزايا في توافر الشركات الخاصة الراغبة في المخاطرة وأسواق رأس المال والبنية التحتية لنقل النفط وانخفاض عدد السكان في المناطق التي تحتوي على احتياطيات النفط الصخري والمياه الوفيرة اللازمة للضخ في الآبار.
وأشار المجلس الوطني للطاقة (جهة تنظيم كندية) إلى أن تكوينات «دافرناي» و«مونتني» في كندا تمتلك موارد قابلة للتسويق تقدر بـ 500 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي و20 مليار برميل من سوائل الغاز الطبيعي و4.5 مليارات برميل من النفط.
ويبلغ إنتاج النفط الصخري في كندا حوالي 335 ألف برميل يوميا، وفقا لشركة استشارات الطاقة «وود ماكنزي» التي تتوقع نمو الناتج إلى 420 ألف برميل يوميا خلال عقد من الزمان.
وذكرت الرابطة الكندية لمنتجي البترول أن وتيرة نمو الإنتاج يمكن أن تتسارع وأن الحجم المقدر للموارد يمكنه الارتفاع مع ازدياد النشاط وتحسين أداء الحقول.
وتعتبر شركتا «سيفين جنيريشنز» و«إنكانا كورب» ومقرهما في «كالجاري» من بين المنتجين الرئيسيين الذين يطورون المنطقتين، كما تقوم شركات عالمية منها «رويال داتش شل» و«كونوكوفيليبس» بتطوير أصول النفط الصخري الكندية.
وأعلنت «شيفرون» عن أول مشروع نفط صخري كندي في «دافيرناي» في نوفمبر، ووصفه المتحدث باسم الشركة ليف سوليد بأنه واحد من الفرص الواعدة في أميركا الشمالية، وترى «كونوكوفيليبس» أن بإمكان «مونتني» تقديم إنتاج وتدفق نقدي كبيرين للشركة.
وقال المتحدث باسم «شل» كاميرون يوست إن الشركة ستستثمر المزيد من الأموال هذا العام في «دافيرناي» أكثر من أي حقل نفط صخري آخر باستثناء حوض «بيرميان» في غرب تكساس الذي يعد أكبر إنتاج أميركي من النفط الصخري.
ويعتمد مسؤولو الطاقة الكنديون الآن على النفط الصخري المعروف لجذب استثمارات جديدة، وقالت وزيرة الطاقة في «ألبرتا» مارغريت ماكويغ بويد إن المقاطعة ستشهد طفرة في الغاز الطبيعي الخفيف وسوائل الغاز الطبيعي الغنية اللذين يشكلان جزءا رئيسيا من مستقبل الطاقة في «ألبرتا».
ويمكن أن يؤدي التكسير الهيدروليكي للنفط والغاز الصخري إلى عوائد أسرع على الاستثمارات الأصغر، كما أن إنتاجه أقل كثافة من حيث الكربون وهو ما يثير قلقا كبيرا لدى المستثمرين الدوليين.(ارقام)

شاهد أيضاً

«ميد»: سوق المشاريع الكويتية يضيف 19 مليار دولار إلى قيمته

Share