يعد مدير المنتج في أي شركة من أهم ركائزها وعاملاً حاسماً في نجاحها لارتباط عمله بكل مراحل تطوير المنتج حتى وصوله لمرحلته النهائية بين يدي العميل، وفقا لموقع أرقام.
عرض موقع “لينكد إن” تقريرا أعده “كارثيك برابو” كبير مديري الإنتاج في موقع RoomsTonite”” لحجوزات الفنادق بأهم النصائح التي يحتاجها مدير المنتج.
1- مدير المنتج مثل الرئيس التنفيذي للشركة
– المنتج واجهة الشركة المصنعة، وإذا كانت الشركة مشروعا يطور تطبيقا إلكترونيا فإن واجهة الشركة تتقلص لتكون في حدود جهاز الهاتف الذكي الذي تبلغ مساحة شاشته نحو أربع أو خمس بوصات فقط.
– ينبغي أن يملك الشخص المسؤول عن رعاية المنتج والإشراف عليه رؤية 360 درجة لتدفق السيولة النقدية (هل يدر المنتج مالا ) للشركة أم لا، وكذلك الأنشطة التسويقية للمنتج، والمبيعات والدعم وأداء المنتج ورأي المستهلك والحفاظ عليه والعائد على الاستثمار والنمو وقدرة المنتج على المنافسة وأداء الشركة وغيرها من المهام.
2- البيانات هي إفطار وغداء وعشاء مدير المنتج
– البيانات هي العامل الوحيد الذي يعتمد عليه مدير المنتج في اتخاذ القرارات، وحتى إذا طلب الرئيس التنفيذي أو مدير الشركة إدخال بعض التغييرات الصغيرة على المنتج بغرض التحسين وكانت البيانات تشير إلى عكس ذلك فإنه ينبغي السير في الاتجاه الذي تشير إليه البيانات.
– يمكن تلخيص دورة حياة مدير المنتج بطريقة بسيطة بأنها التفكير ثم التصنيع ثم النظر في البيانات وتكرار هذه الدائرة على الدوام.
– ينبغي الاهتمام باستخدام جداول برامج “مايكروسوفت إكسل” بشكل جيد، وبذلك سيكشف مدير المنتج عن معلومات ذهبية داخل البيانات.
3- تولي مهمة النمو السريع للمنتج لجذب زبائن دائمين
– التجريب السريع ليس مرادفا للتسويق، فهذه العملية ليست المسؤولية الوحيدة لفريق التسويق، إذ ينبغي أن يضم الفريق المخول بها أعضاء من جميع الأقسام (ومنها التكنولوجيا والدعم)
– ينبغي لمدير المنتج أن يتولى قيادة هذ الدور، حيث إنه سيمر على كل القطاعات بحكم طبيعة عمله، فعلى سبيل المثال يشهد موقع “RoomsTonite ” لحجز الفنادق تفاعلا جيدا من المستخدمين بمجرده فتح التطبيق.
– في الموقع زاد عدد حجوزات الفنادق بزيادة قاعدة المستخدمين، واهتم الموقع بزيادة قاعدة المستخدمين بأقل تكلفة ممكنة، وكانت مهمة فريق النمو السريع وتوصل حينها لفكرة طرح الغرف بسعر زهيد في يوم محدد فجلبت عددا ضخما لم يصل له الموقع مرة أخرى منذ ذلك الحين.
– المعلومات المهمة الخاصة بتحديد ما ينبغي فعله تقع على عاتق مدير المنتج.
4- مواصفات “فيل” وبقيمة “نملة”
– ليس من مهام مدير المنتج إضافة المزيد من الخواص في كل منتج جديد لأن “المواصفات الأكثر من اللازم” هي أفضل وصفة نحو الفشل.
– لا فائدة إذا طرحت شركة ما منتجا بحجم “فيل” في مواصفاته ولكنه يقدم قيمة في حجم نملة، إذ ينبغي بناء كل خاصية مع وضع العائد على الاستثمار في الاعتبار.
5- الفوز بالعواطف في العمليات التجارية
– التركيز على المعاملات التجارية ومستوى الإقبال على المنتج أمر مهم لكن فهم الزبائن، وما يقومون به ولماذا يختارون هذا المنتج وما سيسعدهم وكيف يمكن الفوز بقلوبهم له أيضا أهمية بنفس الدرجة.
– من الأمثلة اللافتة للنظر في هذا الشأن أن الجمهور المستهدف لشركة للمجوهرات في الهند لم يكن من السيدات ولكن من الرجال.
– الحكمة الصينية تقول “أعط فقيرا سمكة وستطعمه ليوم واحد وعلمه الصيد فستمنحه عملا يوفر له الطعام بقية حياته”، وينطبق ذلك على عالم الأعمال، فإذا بذل مدير المنتج أفضل ما لديه لكي يدفع زبونا إلى شراء المنتج فإنه سيفوز به مرة واحدة ولكن إذا نجح في الفوز بعواطفه أو عواطفها فإنه سيفوز بولائه بقية حياته.
6- لا تحب المنتج الذي أعجبك في فترة تصنيعه
– من السهل وقوع مدير المنتج في حب ما يطوره، لكن إذا كانت خاصية معينة لا توفر الدخل المتوقع بعد إجراء كل التعديلات الممكنة فإنه ينبغي إلغاء المنتج بسرعة وبدون تردد.
– ليس هناك مثال أوضح من “جوجل” التي ألغت منتجات لم تنجح ومنها “ويف” و”سكيمر” و”آي جوجل” و”بيكنك” و”جي توك” ومنتجات أخرى.
– الأفضل لمدير المنتج أن يقع في حب “المشكلة” وليس الخاصية التي يجري إضافتها للمنتج.
7- التعلم من المصادر غير المنافسة أيضا
– لا يملك أي موقع أو تطبيق كل شيء صحيحا، ولكن الكثير من المواقع والتطبيقات لديها شيء واحد على الأقل ناجح، والمدير الناجح هو من ينتقي عوامل النجاح من كل حالة.
– عند المقارنة بين موقع الحجوزات الفندقية Roomstonite”” وتطبيقات سيارات الأجرة فإنهما لا ينتميان لنفس المجال ومع ذلك استفاد القائمون على موقع الفنادق من خاصية “ارتفاع تعريفات النقل في أوقات محددة” بتطبيق سيارات الأجرة في عمل خاصية مشابهة تتيح إضافة نقود لخزائن الزبائن في أوقات محددة .
– أصبحت هذه الخاصية عامل جذب كبيرا لموقع RoomsTonite وفهمها الزبائن بسهولة.
8- عين قادرة على التمييز
– الانتباه للتفاصيل وما بين السطور من أهم المواصفات المهمة لمدير المنتج.
– الإمعان والدقة في متابعة التفاصيل أمر مهم، سواء كان خطأ إملائيا أو مساحة صغيرة مستخدمة بشكل خاطئ أو لوناً غير مناسب أو ضعف تناسق في تصميم ما أو شرحاً غير مكتمل للمنتج أو بطاقة تعريف غير مكتملة المعلومات أو خطأ في الأرقام وغيرها من التفاصيل التي ينبغي لمدير المنتج أن ينتبه إليها جميعها ويحددها ويطمئن على تصحيحها.
9- توقع المستقبل
– يجب على مدير المنتج أن يكون قادرا على توقع أداء منتجه في الأشهر الستة المقبلة على الأقل ويشمل ذلك ليس فقط مواصفات المنتج ولكن أيضا بيانات المستخدمين على أساس يومي وشهري والإيرادات التي سيدرها المنتج وشركاء التوزيع والشركاء الإستراتيجيون والمشكلات التي ينبغي حلها.
– على سبيل المثال إذا كان مدير المنتج يعمل بشركة تقدم منتجاتها عبر الإنترنت فإنه ينبغي عليه أن يتحلى بقدرة التنبؤ بمستوى الزيارات على الموقع في أي وقت.
10- المساعدة في نجاح الفرق الأخرى غير المرتبطة بالمنتج في مهامها
– لن ينجح المنتج إلا إذا نجحت كل الفرق الأخرى بالمؤسسة، فمثلا نجحت شركة “أوبر” ليس فقط بسبب إدارتها الجيدة لتطبيقها على الإنترنت ولكن بفضل إدارتها المتميزة في خدمة العملاء.
– تشمل خدمة العملاء فريق الدعم المخول بحل مشكلات العملاء وفريق وكلاء السائقين وفريق التسويق.