انخفاضات كبيرة في بورصة الكويت بسبب هبوط سهم أجيليتي

تسببت المبيعات الكبيرة التي تعرض لها سهم “أجيليتي” في جلسة تعاملات أمس في انخفاضات كبيرة بمؤشرات بورصة الكويت، لتسجل السوق أدنى مستوى لها منذ بداية يناير الماضي. وقد خسرت القيمة السوقية للبورصة أكثر من مليار دينار، بنسبة انخفاض بلغت 2.5٪، لتهوي القيمة الرأسمالية للسوق إلى 40.76 مليار دينار، مقارنة بمستوى 41.83 مليار دينار أول من أمس.

وجاء هذا التراجع الكبير بالسوق نتيجة للتعديلات التي طرأت على سعر سهم شركة “أجيليتي”، والانفصال عن إحدى وحداتها المملوكة، “أجيليتي جلوبال”، التي من المقرر إدراجها في سوق أبوظبي المالي في الثاني من مايو المقبل. وقد تأثر السوق بالجدول الزمني لاستحقاقات توزيعات بعض الأسهم الكبرى، بينها “أجيليتي”.

وتراجع سهم شركة “أجيليتي” بنسبة 44.3٪ أمس، ليغلق عند مستوى 286 فلساً، هبوطاً من سعر 514 فلساً.

وعزت أوساط استثمارية هذا الانخفاض الحاد في سعر سهم “أجيليتي” إلى عدة أسباب، منها:

– تحديد “أجيليتي” الجدول الزمني لتوزيعات الأسهم، حيث كان أمس أول يوم لتداول السهم دون أن يكون محملاً بالأرباح، وأن تاريخ الاستحقاق هو 18 أبريل الجاري.

– موافقة تاريخ استحقاق/ تفسيخ السهم من توزيعات نقدية بقيمة 10 للسهم بالإضافة إلى توزيعات عينية تقدر قيمتها بـ 800 مليون دينار، وهي تمثل 49٪ من القيمة الدفترية لشركة “أجيليتي جلوبال بي ال سي”.

– خطة “أجيليتي” لإدراج جلوبال بي ال سي في سوق أبوظبي في الثاني من مايو، مما دفع صناديق الاستثمار للبيع في الأسهم قبل هذا التغيير.

– عدم التزام “أجيليتي” بالشفافية والحوكمة، حيث لم تعلن عن الانقسام والبيانات المالية المتعلقة بالإدراج في سوق أبوظبي.

وبالعودة لأداء مؤشرات البورصة في جلسة أمس، فقد ارتفعت السيولة لأعلى مستوى لها منذ مايو 2023، بقيمة بلغت 100.2 مليون دينار، بزيادة قدرها 35.6٪. وجاء سهم “أجيليتي” في الصدارة بسيولة بلغت 62.27 مليون دينار، تلاه سهم “بيتك” وسهم “الوطني”، بينما ارتفعت أحجام التداول بنسبة 114٪ بكميات اسهم متداولة 364 مليون سهم.

وسجل مؤشر السوق الأول انخفاضا بنسبة 2.7٪، ومؤشر السوق الرئيسي تراجعا بنسبة 1.5٪، في حين تراجع مؤشر السوق العام بنسبة 2.5٪.