د.عبد العزيز الرشيد يكشف أسرار عمليات التجميل
شهد اليوم الثاني من مؤتمر البحرين الدولي للتجميل جلسة عن اخلاقيات مهنة التجميل، وبحضور الطاقم الطبي الكويتي المتخصص في جراحة التجميل ومن بينهم د. عبدالعزيز الرشيد جراح التجميل والحروق واليدين والجراحة الترميمية بدولة الكويت والذي تحدث عن نظرة المجتمع الخليجي خصوصا والوطن العربي عموما إلى جراح التجميل وما هي مسؤولية جراحي التجميل في تثقيف المجتمع بقيم جراحات التجميل الحقيقية؟ وماهي الممارسات الصحيحة والممارسات الخاطئة في هذا المجال؟
وأوضح د.الرشيد إن هناك ممارسات خاطئة تستهدف استغلال الراغبين في التجميل، مشددا على أن جراح التجميل لا يمكن أن يكون تاجرا، لأنه طبيب في الأساس، وأدى القسم الطبي على المحافظة على أسرار مرضاه وعدم إفشائها بدون اذن منهم، مشيدا بدور د. طارق سعيد رئيس المؤتمر الذي حرص على إضافة هذه النوعية من البرامج إلى جلسات هذا المؤتمر المهم على مستوى الوطن العربي، والذي يوفر الفرصة السانحة لجميع جراحي التجميل في الوطن العربي لالتقاء الخبراء العالميين في هذا المجال، ومن خلالها نقوم بتوصيل رسالة الى الجميع بخطورة الممارسات الخاطئة التي تتطلب وقفة جادة ضدها.
واستعرض د. عبدالعزيز الرشيد خلال المؤتمر كيفية الاستعانة بوسائل التواصل الاجتماعي في نشر التوعية بالدور الصحيح لجراحات التجميل، وذلك من خلال مدونة الكترونية وحساب خاص على الانستغرام فاق عدد متابعيه الـ175 ألف متابع، وحساب على تويتر، لافتا إلى أنه عمل على تصحيح الممارسات الخاطئة في هذا المجال الحيوي.
وردا على سؤال حول إمكانية رفض جراح التجميل إجراء الجراحة للمريض، أكد الجراح الكويتي أن أول مؤشرات رفض الجراحة يأتي عندما يكون المريض متأثرا بآراء المحيطين به حول تجميل جزء ما في نفسه، حيث انه من الخطأ إجراء جراحة لمريض غير مقتنع بأن لديه عيبا ما، مضيفا أن هناك 5 إلى 10% من الأشخاص يعانون من متلازمة عدم تماثل الجسم، لأن صورته في المرآة ليست كالحقيقة، وبذلك مهما أجرى من عمليات تجميلية لن يكون مقتنعا بالنتيجة، وهذا أيضا مريض يرفض.
وأردف قائلا: كذلك المريض الذي يعاني من أمراض مزمنة ولا يعالج منها كالسكر والضغط، والأهم من كل ذلك، أرى أن الشخص الذي لا يجب أن يدخل عيادة جراح التجميل هو من يحمل صورة شخص مشهور ويطلب أن يجري جراحة ليكون مثله، فهذا شخص غير واقعي
وتطرق د. عبدالعزيز الرشيد إلى أنه على أرض الواقع انقسم جراحو التجميل إلى قسمين، الأول من يسمح بإجراء الجراحات لمثل هؤلاء المرضى السالفي الذكر، أما القسم الثاني -وهم الغالبية في عالمنا العربي- فلا يسمحون بذلك
وشدد على أنه استخدم وسائل التواصل لتوصيل الرسالة السليمة لجراح التجميل، وكذلك ليكون وسيلة تواصل مستمرة مع المرضى المترددين على عيادته بالكويت، لافتا إلى أن جراحة التجميل ليست مقتصرة على جنسية معينة، لكنها تتيح الفرصة للطبيب الناجح، والطبيب العربي والخليجي حقق نجاحات لافتة في هذا المجال.
وبشأن جراحات التجميل التي تشهد إقبالا من المرضى في الخليج، قال د. عبدالعزيز الرشيد إن أكثر الجراحات التي يقبل عليها المريض الخليجي حاليا هي جراحات ما بعد عمليات السمنة المفرطة، حيث إن الفترة ما بعد 2005 شهدت ثورة في عمليات السمنة كتكميم المعدة وغيرها، والآن بعد ما أدت هذه العمليات إلى وجود ترهلات شديدة في البطن، حيث ان المريض الذي تمكن من فقد الكثير من وزنه لم يهنأ بذلك بسبب الترهلات، وهنا يأتي دور جراح التجميل الذي يساعد هذا المريض على اكتساب الجسم المناسب
وشدد على أن جراح التجميل لا يركز فقط على الشكل بعيدا عن الحالة الصحية للمريض، لذا فإن طبيب التجميل هو طبيب نفسي وباطني، لأنه يعالج مشكلة عضوية وفكرية لدى المريض
وأكد أن هناك اقبالا في الخليج على إجراء جراحات نحت الجسم، كتشكيل جدار البطن والخواصر، سواء من الشباب والنساء، لافتا إلى الفترة الأخيرة تشهد اقبالا لافتا من الرجال على هذه النوعية من الجراحات وهو ما يعكس اهتمام الشباب بمواقع التواصل، موضحا أن بعض الرياضيين قد يلجؤون إلى جراحات نحت الجسم بعد أن تبعدهم بعض الإصابات عن ممارسة الرياضة بشكل مستمر.