
صدر حديثا عن دار القماطي للطباعة والنشر كتاب المواطنية لغة مزجية “منشطرة” من اعداد الباحثة شاهينة دندش، ويعد الكتاب بحثا مصغراً في التاريخ عبر بوابة الهوية واللغة.
فالكتاب يركز على الهوية عبر التركيز على اللغة ونشأتها وعناصرها، حيث يؤكد أن الهوية والمواطنة الحقة يكمنان في اللغة التي يفصح بها الإنسان عن ذاته.
ويشدد على أن اللغة العربية بمجالها اللغوي والثقافي من خلال تآخيها مع اللغات الأخرى تؤسس للهوية المركبة والإبداعية التي تُعطل لمجرد انتمائها بالولادة والمواطنة المحدودة.
وتسوق المؤلفة العديد من الأمثلة والقصص للتدليل والتأكيد على صدق نظريتها، كما تشير إلى أن التجارة المستمرة كانت سببا في دعم اللغة العربية واستمراريتها.
لافتة إلى أن امتزاج اللغة السامية واللغة اللاتينية نتج عنها اللغة القبطية، بينما نتج عن امتزاج اللغة الفينيقية والايطالية لغة جديدة هي المالطية.
وتؤكد المؤلفة في الكتاب أن الإنشطار هو تلاقح اللغات السامية، حيث أن اللغة المتطورة لا تبدأ إلا باللفظ، ففي اللفظ اعتناء بالإنشطار كما أنه اكتسب معناه من السياق اضافة إلى المعنى المعجمي.
اللغة حالها كحال العمران.. أمر يشير إليه الكتاب، حيث يقول أنها “تراكمية وليست هجينة، وتتعانق فيها الألفاظ المنشطرة أو التراكمية بما يؤدي المعنى التام، فاللغة تحمل في طياتها مقومات حياتها فمن خلال تركيب الحملة ودلالتها تكتشف أن الألفاظ قد تحذف أو تتخذ دلالات أخى لمعان مستحدثة”.