كشفت دراسة بحثية أن الإناث يطالبن بزيادة الأجور تماماً كالرجال، حيث تبين أن احتمالية حصول الرجال على الزيادة قي الرواتب تزيد عن 25% مقارنة بالنساء.
شملت الدراسة التي أجرتها كاس بيزنس سكول، وجامعة وارويك، وجامعة ويسكونسن ببريطانيا، 4600 عامل وعاملة من أكثر من 800 شركة ومؤسسة مختلفة.
وتعتبر أول دراسة احصائية للتأكد من صحة النظرية الشائعة التي تزعم أن النساء يحصلن على أجور أقل لأنهن غير لحوحات كالرجال . وأثبت الباحثون عدم وجود دليل راسخ يدعم هذة النظرية مما يُبطل صحتها.
كما أشارت الدراسة أيضا إلى عدم وجود دليل يؤكد صحة الانطباع السائد بأن العاملات يترددن في طلب زيادة الراتب كونهن الأكثر حذرا ًمن إغضاب مدرائهن.
يأتي الإعلان عن نتائج الدراسة البحثية بالتزامن مع قرب موعد انطلاق فعاليات الدورة الثامنة عشرة من منتدى الرائدات وسيدات الأعمال الاقتصادي العالمي 2016 ، والمقرر عقدها في دبي يومي 24-25 أكتوبر الحالي.
وفي هذا الصدد، علَق أندرو أوزوالد، أستاذ الاقتصاد والعلوم السلوكية في جامعة وارويك قائلاً: “بعد الكشف عن هذه النتائج، أعتقد أن علينا الإعتراف بأن هناك بعض التمييز العنصري ضد المرأة في مجال العمل”.
لقد تم مسبقاً طرح العديد من الأفكار التي تناولت الأسباب الرئيسية الكامنة وراء تردد النساء في طلب زيادة أجورهن منها أن النساء يفضلن أن لا يحدن عن الصورة النمطية للإناث الخاضعات، إضافة إلى خشيتهن من فقدان شعبيتهن في مكان العمل.
ومن جهتها، علَقت الدكتورة أماندا جودال من كاس بيزنس سكول والتي شاركت في إعداد الدراسة قائلة: “يعد هذا البحث أول دراسة علمية تختبرمدى صحة نظرية تحفظ المرأة في العمل، حيث جاءت النتائج لتؤكد عدم صحة هذة النظرية الشائعة.”
كما كشفت الدراسة أن ربع الرجال تمكنوا من الحصول على زيادة في الأجور تفوق النساء بنسبة 25% . بينما لا تتعدى نسبة نجاح السيدات في تحقيق مطالبهن ال 16%. .