اُحتفل في تركيا بتدشين أكبر مدينة أيتام للاجئين في العالم، وذلك في مدينة الريحانية على الحدود السورية-التركية، حيث من المقرر أن تأوي 990 طفلاً من الأيتام السوريين، الضحايا الأكبر للحرب في سوريا، في 55 منزل على طراز فلل.
وافتتحت هيئة الإغاثة الإنسانية IHH ومؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله (راف) مدينة “راف IHH”، التي تعد أكبر مدينة للأيتام اللاجئين في العالم، حيث ستوفر لهم كافة احتياجاتهم من رعاية صحية وتعليمية وغذائية وإعاد تأهيل نفسي في بيئة عائلية، وستحتضن الأطفال الذين كانوا يعيشون في ظروف سيئة ومعرضون على الدوام لخطر العصابات والمنظمات المشبوهة.
وتم وضع حجر الأساس لهذه المدينة في 2015، ووضعه لها تصميماً خاصاً ينسجم مع الأطفال؛ حيث تم بناء 35 منزلاً على طراز الفيلا مخصصاً للأطفال الذكور، و20 منزلاً آخر من أجل الإناث.
تبلغ مساحة كل منزل 350 متراً مربعاً مؤلفاً من طابقين ليأوي 18 طفلاً، يضم الطابق العلوي للمنزل غرف النوم وغرفة عناصر الرعاية ودورة المياه والحمام، ويضم الطابق السفلي المطبخ وغرفة الطعام وغرفة التدريب، وغرفة الدراسة وغرفة اللعب والشادروان والدورات المياه. تم تصميم غرف الطعام في المنازل ليكي يمكن استخدامها كغرفة دراسة خارج مواعيد الطعام. وهكذا يقوم الطفل بنشاطاته الاجتماعية وأداء واجباته في البيت الذي يتناول فيه طعامه.
وتضم المدينة إلى جانب البناء الإداري والجامع وثلاث مدارس على مستوى التعليم الإبتدائي والإعدادي، ومركز تأهيل نفسي كبير، وبناء للعيادات، البناء المركزي للاجتماعات والاستعراض، صالة رياضة مغلقة ومكشوفة، ومرافق اجتماعية، سكن الموظفين، سكن الضيوف، مركز ثقافي واسع لإبراز مهارات الأطفال، بناء اللقاء مع الأسرة، حدائق للأطفال، أراضي زراعية للأعمال الزراعية، ومساحات للمسير وحديقة للحيوانات.
واستخدم في المشروع أحدث أنواع تكنولوجيا البناء الحديثة (لايت ستيل)، كما تم اختيار أجود أنواع الخامات من الأجهزة والمعدات الكهربائية المستخدمة في الأبنية كأجهزة التكيف وغيرها.
ويهدف المشروع وفق “مراد يلماز” نائب الرئيس المسؤول عن الأيتام في هيئة الإغاثة الإنسانية IHH إلى:
1-توفير مأوى آمن للأطفال الأيتام.
2-معالجة المشاكل النفسية والصدمات التي لحقت بهم نتيجة الحرب.
3-حماية الأطفال من الوقوع بيد البعثات التبشيرية.
4-توفير بيئة آمنة من الوقوع بيد المافيات والمنظمات ذات الأهداف السيئة. وسيتمكن الطفل من متابعة دراسته مع كادر تعليمي بارع.
5-ستمكنون من الحياة في الظروف الاجتماعية والثقافية التي يحتاجونها.
6-بناء الثقة لدى الأطفال تجاه أنفسهم والعالم لينظروا بأمل إلى المستقبل.
7-سينقل الصداقة التركية السورية إلى أجيال القادمة من خلال الأطفال الايتام.