قالت وكيل وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل لقطاع التنمية الاجتماعية حسن كاظم،إن الشؤون أولت الاهتمام في المرأة والشباب عبر برامجها المختلفة، مشيرا إلى أنها لم تتوانى عن دعم المبادرات التي من شأنها رفع اسم الكويت عاليا، حيث شجعت الشباب والمرأة في هذه المبادرات لاسيما أن هناك ما يزيد عن 40% من القوى العاملة هي قوة نسائية لهن دور مهم وفعال في تحريك عجلة التنمية للكويت.
وقال كاظم خلال ملتقى “المرأة الكويتية في عيون عالمية” الذي عقد صباح برعاية وزير الشؤون الاجتماعية والعمل ووزير الدولة لشؤون التخطيط هند الصبيح و بحضور وكيل الوزارة لتنمية المجتمع في فندق كوستا ديل: أننا “نستذكر اليوم حقوق وامتيازات كفلها الدستور الكويتي للمرأة وأوجدها مجتمعا جبل على التفاهم والمساواة والحرية والعدل، لافتا إلى أن الكويت منذ نشأتها رسخت وأسست قاعدة ثابتة مفادها لافرق بين المرأة والرجل، وليس هناك ما يمنع منح النساء الكويتيات حقوقهن وتمكينهن.
وأضاف: أن المراة الكويتية منذ القدم سلكت طريقها في خطوات متواكبة مع الرجل في كافة المجالات، موضحا ان عملها في الكويت جاء ضمن مبادرات المجتمع المدني والأهلي وبمباركة ودعم وتأييد الجهود الحكومية التي كانت ولا زالت سباقة في تقديم الدعم لها وتمكينها، مشيرا إلى أن مشاركة المرأة السياسية في الكويت من خلال المرسوم الأميري جاء تأكيدا على دورها القيادي والمهم في صنع القرار وتمثيل الشعب.
ومضى قائلا:”أتحدث ونحن نشهد العديد من التحديات الاقتصادية والتنموية والاجتماعية وغيرها، ولايخفى على أحد مدى تأثير ذلك على مجتمعنا، الأمر الذي يدعونا جميعا إلى تسريع وتيرة التحرك والتفاعل ضمن خطط واضحة ومحددة الاهداف، ما أصبحنا من أجلها في سباق مع الزمن”.
وأردف بالقول:”يحذونا أمل أن تساهم مثل هذه الملتقيات في تنمية دور العمل المهني وتنمية دور المرأة والفئات الشابة وبث روح الأمل في شبابنا الذين هم أساس بناء المستقبل، كما لا يفوتني التقدم بالشكر الجزيل لجمعية المهندسين الكويتية على تنظيم هذه الملتقى، متمنيا أن يخرج المشاركون منه بتوصيات تعود بالنفع على الجميع.
من جهتها، قالت أمير سر اتحاد المكاتب الهندسية والدور الاستشارية الكويتية م. فتوح العصفور، أن رعاية الاتحاد لهذه الفعالية تعكس الاهتمام المطلق في دعم المرأة بشكل عام والمهندسة بشكل خاص لخوض غمار العمل الهندسي العام والخاص على حد سواء، معربة عن أملها انخراط على المزيد من المهندسات في تجربة العمل الهندسي لاسيما أن هذا الأمر يسهم في تطوير مهنتها.
وأضافت: أن الاتحاد منذ تأسيسه عام 2006 بدعم جمعية المهندسين الكويتية يحرص أن يكون احد اعضائه في مجلس الإدارة من المهندسات الكويتيات ومشاركتهن في اللجان المختلفة، آملة ان يتوج الملتقى بالتوصيات القابلة للتطبيق التي يمكن متابعتها وتنفيذها مع الجهات المعنية لرفع مستوى المهندسات العاملات في المكاتب الهندسية والاستشارات الكويتية.
وذكرت العصفور أن المكاتب الهندسية المملوكة للمهندسات بلغت 25 مكتبا من أصل 250 مكتبا مسجلا في الاتحاد ودور الاستشارات الهندسية، مبينة أنها نسبة ضئلة جدا وبالرغم من أن تأثير المهندسات كبير ومهم على الارتقاء في الذوق الهندسي وخاصة في مجال التصميم المعماري والتصميم الداخلي.
وقالت: أنه “بات من الضروري أن تواكب المهندسات المرأة الكويتية التي تبوأت المناصب القيادية العليا في عدة مجالات منها تولي الوزارات واداراتها والحصول العضوية البرلمانية وتمثيل الشعب في مجلس الامة، مؤكدة أنهن قادرات على خوض غمار المهنة الهندسية، موضحة أنه من هذا المنطلق الأتحاد يأمل بانطلاقة جادة من خلال هذا الملتقى للمهندسات بشكل خاص والمرأة الكويتية عموما.
من جانبه، أعرب سفير السنغال لدى الكويت عبدالأحد امباكي، عن سعادته لمشاركته في هذه الملتقى شرف، مؤكدا أن المرأة الكويتية مثلت كافة الجوانب، فهي الامة والمربية والمعلمة والوزيرة والسفيرة وفاعلة الخير، مضيفا “باختصار هي كل الكويت”.
وأكد امباكي على أهمية الخروج من هذا الملتقى بتوصيات تصب في صالح المرأة وتعود بالنفع العام على الكويت، متمنية التوفيق والنجاح للملتقى والقائمين عليه.
من جانبها، أكدت رئيسة ملتقى المرأة الكويتية في عيون عالمية ورئيسة مهندسات الكويت في جمعية المهندسين الكويتية م. معالي محمد اليوسفي، أن الملتقى يهدف لتسليط الضوء على إنجازات المرأة الكويتية على مدى العقود الماضية، مشيرة الى أن الكويت تعد من الدول الرائدة بين دول المنطقة في الاهتمام في تمكين المرأة وتعزيز دورها في المجتمع، وهذا جعلها تحتل المركز الاول عربيا في مجال المساواة بين الجنسين في مجال عدة.
وقالت اليوسفي أن لجنة مهندسات الكويت في جمعية المهندسين ارتأت ان يتم تنظيم ملتقى يهتم بشؤون المرأة الكويتية ويطرح مشوارها التاريخي والحـالي، مؤكدة أننا بحاجة إلى نظرة إيجابية والتفاؤل نحو تحقيق الطموح، لافتة إلى أن الرعيل الأول بذلوا جهودا كبيرة وتحدوا الصعاب لتأسيس بلدنا والآن جاء دورنا للحفاظ عليها فالكويت تستاهل والكويتيين يستاهلون ولكن عليهم الابتعاد على الاتكالية.
وبينت اليوسفي أن اختيار الكويت عاصمة الثقافة الاسلامية هذا العام اعطانا الدافع لعمل الملتقى بطابع محلي وعربي لتشابه العادات والتقاليد الإسلامية وذلك لكي نؤكد ان الثقافة الاسلامية لم تمنع دخول المرأة معترك العمل والوصول لأعلى المناصب.
وأعربت اليوسفي عن جزيل الشكر والتقدير لراعي الحفل وزيرة الشوؤن هند الصبيح وممثل راعي الحفل حسن كاظم، والشكر موصول إلى الفرق التطوعية من المهندسين وغير المهندسين المشاركين في تنظيم الملتقى بكل جهد وإخلاص لرفع اسم دولتنا الحبيبة الكويت.