مجلة سيدات الأعمال أول مجلة اقتصادية نسائية في الوطن العربي تهتم بشئون المرأة اقتصادياً
في احدى ليالي احتفالية الكويت عاصمة للثقافة الاسلامية 2016 امتزجت ابداعات الازياء وروعة فنون النسيج والتطريز من مختلف دول العالم الاسلامي لتقدم عرضا يروي تاريخ حضارات هذه الدول وارثها الثقافي لاسيما المرتبط بنتاجات المرأة.
واشتملت الاحتفالية التي نظمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالتعاون مع لجنة المرأة الدولية ومتحف (طارق) وجاءت تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة على العديد من الأزياء التي تنوعت بين المنسوجات الحريرية والمطرزة والمذهبة.
وتعود الأزياء المعروضة الى التراث الاسلامي القديم والعصر العثماني واللباس التقليدي لعدد من دول آسيا وافريقيا الاسلامية ومنها الزي القومي السوداني ومجموعة من الملابس التراثية الخليجية والتركية.
وكان للمنسوجات الاندونيسية نصيب في العرض حيث يشهد اللباس الاسلامي التقليدي اقبالا مشهودا لدى المجتمع الاسلامي الاندونيسي وقد تميزت المعروضات بتنوعها اضافة الى تأثر بعضها بالمنسوجات الهندية.
كما تميزت الأزياء التقليدية القرغيزية المعروضة والتي تحظى بشعبية هناك ويطلق عليها اسم (شيم) بقمصان ذات اكمام طويلة وسراويل فضفاضة اذ ترتديها النساء تحت ملابسهن ثم يرتدين فوقها سترة من دون اكمام.
أما الزي الكازاخستاني فقد امتاز ببساطة تركيبته وجاء ملائما لطبيعة البلاد البدوية القائمة على الترحال وتكيفه للحماية من الرياح الباردة والحارة المتواصلة ومعظمها ينسج من الجلود والفرو.
وجذب العرض الكويتي الانظار اذ قدم باحد مراسم العرس التقليدي القديم والمسمى (الجلوة) والذي ترتدي فيه العروس الزي الاخضر المنقوش بالذهب وقد صاحب العرض أغنية (هب السعد) التي كانت ومازالت تغنى بالاعراس الكويتية.
وبهذه المناسبة قال الأمين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور بدر الدويش لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش العرض إن أهمية الفعالية تكمن في كونها تمثل (بانوراما) لمنسوجات العالم الاسلامي.
وأشار الدويش إلى أن متحف طارق رجب الذي يعد أحد أهم الروافد الثقافية والفنية في الكويت شارك في العرض من خلال تزويده بالكثير من المقتنيات الخاصة بالمتحف مثمنا الرعاية الكريمة للحدث من حرم النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخة عايدة سالم العلي الصباح.
وتوجه بالشكر إلى مختلف وسائل الاعلام على تسليطها الضوء على هذا الحدث الذي يأتي ضمن فعاليات (الكويت عاصمة للثقافة الاسلامية 2016) التي انطلقت في 18 يناير الماضي وتستمر حتى ديسمبر المقبل.
يذكر أن العالم يحتفل في الثامن من مارس كل عام بيوم المرأة العالمي تقديرا وعرفانا بدورها ومساهمتها في عملية التنمية السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية.
وقد أصبح هذا اليوم مناسبة عالمية لمناقشة واستعراض الانجازات التي تحققت للمرأة والطموحات المستقبلية من اجل تطوير المجتمع وتقدمه.
