الجمعة , 20 يونيو 2025

بالصور.. تعرف على أكثر سيدات أفريقيا ثراءً

 

إيزابيل دوس سانتوس
إيزابيل دوس سانتوس

تعد إيزابيل دوس سانتوس أكثر امرأة ثراء في افريقيا كلها، فهذه السيدة التي تملك ثروة تقدر بمليارات الدولارات هي ابنة الرئيس الانغولي، وقد عينت بداية شهر يونيو الجاري على رأس الشركة البترولية الحكومية سونونغول.
انها كريمة جوزيه ايدواردو دوس سانتوس، الذي يرأس انغولا منذ عام 1979، وتظهر دوماً في اجتماعات مجالس ادارات العشرات من الشركات في انغولا والبرتغال، وقد بدأت ايزابيل مشوارها المهني في عام 1997، حيث لم تكن قد تجاوزت الرابعة والعشرين من عمرها، حين انشأت برفقة والدتها شركة لبيع الماس، لكنها اليوم ترأس امبراطورية كبيرة في افريقيا، وهي في ال‍ 43 من عمرها وام لثلاثة اطفال.

2

بنت ايزابيل دوس سانتوس، التي نادراً تظهر في وسائل الاعلام، شبكتها الخاصة شيئاً فشيئاً، فهي تتحدث اللغة الانكليزية وتعشق لندن التي تابعت فيها دراساتها الجامعية، ويقول استاذ العلوم السياسية في جامعة جنيف والمختص في الشؤون الانغولية ديدييه بيكلار «لقد فرضت نفسها في نهاية تسعينات القرن الماضي كابرز امرأة رائدة للاعمال في بلادها».
تعد ايزابيل دوس سانتوس من اثرى أثرياء افريقيا، وقد صنفتها مجلة فوربس صاحبة ثامن اكبر ثروة في افريقيا تقدر قيمتها ب‍ 3.3 مليارات دولار، غالبيتها وظفتها في البرتغال، الدولة التي استعمرت بلادها لسنوات طويلة.

3
وحتى تصل الى المكانة، استثمرت ابنة الرئيس الانغولي في كل شيء، ففي البداية اقتحمت عالم الاتصالات مع «يونيتال»، ابرز شركة هاتف نقال في انغولا والمتعامل البرتغالي للهاتف النقال نوس، الذي تملك 50 في المئة منه، ثم انتقلت إلى قطاع البنوك البرتغالية والانغولية، حيث تملك 25 في المئة من بنك بي أي سي الانغولي و42.5 في المئة من بنك بي أي سي البرتغالي.
بعد مرور فترة زمنية فكرت ايزابيل في الاستثمار في مجال الطاقة، وكان لها ذلك، حيث اشترت 33.3 في المئة من رأسمال شركة غالب البترولية البرتغالية، وأصبحت بداية الشهر الجاري الرقم الأول في «سونونغول»، الشركة البترولية الحكومية في بلادها.
وقد أقال والدها جوزيه ايدواردو جميع اعضاء مجلس إدارة الشركة الحكومية وعين ابنته في منصب رئيسة شركة سونونغول، التي تعد «الرئة المالية للنظام»، وفق ديدييه بيكرار، حيث يعتمد الناتج المحلي الإجمالي لانغولا بنسبة 70 في المئة على عائدات البترول. فاجأ هذا القرار الجميع. ويضيف ديدييه بيكرار في هذا الشأن: «من المؤكد ان هذا الاجراء يندرج في إطار اتجاه موجود في انغولا منذ فترة طويلة يقوم على الشخصانية، وتعيين عناصر نخبة ضيقة وأفراد العائلة في مراكز صنع القرار، فالرئيس الانغولي سبق أن عين في 2014 احد ابنائه في منصب رئيس الصندوق السيادي الانغولي، لكن في الوقت ذاته تعاني انغولا من ازمة عميقة وحاجتها للخارج لحل مشاكلها الفورية، كنقص العملة الصعبة».

5

إيزابيل.. الابنة المدللة
ندد الكثير من اقطاب المعارضة في انغولا بما وصفوه «استخدام الرئيس لسلطاته الرئاسية من أجل دعم مشاريع ايزابيل دوس سانتوس». يقول الصحافي الانغولي رفاييل مارك في كتابه «ماسات الدم: فساد وتعذيب في انغولا»: إن الشركة التي تملكها ايزابيل، الفتاة المدللة، مثل «تاييس» أو «يونيتيل»، حصلت عليها بالفساد والمحسوبية (يونيتل هي شركة رأسمالها مختلط، تملك الدولة 25 في المئة عن طريق «سونونغول»، ورئيسها الجنرال ليوبولدينو دو ناسيمونتو هو أحد المقربين من الرئيس جوزيه ايدواردو دوس سانتوس، فكيف تمكنت ايزابيل دوس سانتوس من دخول مجلس إدارتها).
وتشير برقية دبلوماسية كشف عنها «ويكيليكس» الى ان السفارة الاميركية في لواندا كانت على علم بأن سيدة الأعمال هذه تستفيد من المحسوبية والمحاباة. يقول ديدييه بيكلار ان ايزابيل دوس سانتوس استفادت ايضاً من سلطة والدها في تحريك اعمال شركة يونيتيل، ويضيف «لقد ارتفع سعر التراخيص كثيراًَ بالنسبة لبقية متعاملي الهاتف الآخرين في أنغولا، ومع يونيتيل استفادت إيزابيل دوس سانتوس من امتيازات مكّنتها من تغطية كامل الأراضي الأنغولية».

4
ويعتقد ديدييه بيكلار أن «والدها ذكي للغاية، لذلك يستبعد العثور على أدلة تؤكد أن إيزابيل استفادت من أي محسوبية أو تعامل استثنائي خلال مسيرتها المهنية».. ووفق أستاذ العلاقات السياسية في جامعة جنيف. فإن أكبر رائدي الأعمال في أنغولا هم من المقربين من الرئيس، «إنهم جميعاً أعضاء بارزون في حزب السلطة، ففي أنغولا لا يمكن أن يكون الواحد رائد أعمال من دون أن تكون له امتدادات وجذور سياسية، وفي هذا البلد الأفريقي هناك سيدتا أعمال مرموقتان فقط، إحداهما ابنة الرئيس، والثانية زوجته الحالية».

«كنت أبيع البيض»
ولمواجهة سلسلة الانتقادات التي طالتها، ردت إيزابيل دوس سانتوس في إحدى مقابلاتها الصحافية النادرة التي خصت بها فايننشال تايمز بالقول «نعم، السياسة هي التي تقود الصناعة البترولية، ولكن لا علاقة لذلك بمشاريعي الخاصة.. في قطاعي السياسة لا تتدخل».
وقد دافعت كريمة الرئيس الأنغولي عن نفسها ونفت أن تكون قد حظيت بمعاملة خاصة من أجل تنفيذ مشاريعها. وأضافت «لقد كنت شغوفة بالأعمال والمشاريع منذ صغري، وقد بعت البيض حين كنت في السادسة من عمري».

6
ولكن هذه الحجج والذرائع لا يؤمن بصحتها كثيرون، من بينهم ريكاردو سواريس دي أوليفيرا أستاذ العلوم السياسية والمختص في الشؤون الأفريقية، حيث يقول «إنها شخصية معقدة جداً، ولا وجود لأدنى شك بشأن ذكائها ومهارتها، ولكن القول إنها حصدت ثروتها من هذا أمر غير معقول، فالقبضة السياسية وسلطة والدها هما في الحقيقة مفتاح نجاحاتها».
كما أن ذكريات طفولة إيزابيل دوس سانتوس وبيعها البيض لم تقنع المعارضة الأنغولية، فروي فيرد وهو محامي ماكا أنغولا وهي منظمة تعنى بمكافحة الفساد والدفاع عن الديموقراطية في أنغولا كتب «هناك تواطؤ واضح بين البرتغال وأنغولا، لأن هناك أدلة على الفساد وتهريب الأموال والتهرب الضريبي وتبييض الأموال في هذه القضية».

ليبيراسيون

 

شاهد أيضاً

الاتحاد النسائي الإماراتي ينظم ملتقى “جودة الصحة النفسية للمرأة”

Share