* الصانع: تعيين المرأة في السلك القضائي بعد نجاحها في الحقل السياسي
العامر : مسيرة عطاء وفاء العامر فخر لنساء الكويت
المبارك : تحديات وصعوبات العمل السياسي رفعت شأن المرأة
الرشيدي : طريق المرأة السياسي لم يكن مفروشا بالورود
العماني : للنساء ذوات الاحتياجات الخاصة مشكلات نتمنى حلها
ماجدة أبو المجد
المرأة هي نصف المجتمع والمرأة الكويتية أخت الرجال وأول من تعاونت مع الرجل وصمدت أثناء الغزو العراقي الغاشم وأثبتت نجاحها بكل جداره في المعترك السياسي ،والاقتصادي والاجتماعي ،وقريبا ستتولى عملها في السلك القضائي، هذا ما أكده وزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية يعقوب الصانع في كلمته التي ألقاها في مؤتمر التجربة الأولى الذي شمله برعايته وحضوره ،ونظمته لجنة المرأة بجمعية المحامين وحضرته كلا من النائبة والوزيرة السابقة د.معصومة المبارك ،والوزيرة السابقة والمحامية د.ذكرى الرشيدي ،والمحامية هنادي العماني ،وحشد كبير من كبار الشخصيات، مشيرا إلى ما تحملته نساء الكويت في مسيرة عطاء زاخرة .

في البداية توجه الصانع بالشكر إلى جمعية المحامين بصفة عامة، ولجنة المرأة بصفة خاصة،لافتا إلى أن دور المرأة يتوقف عليه صلاح المجتمع وان تطور ورقي المجتمعات يقاس بتطور دور المرأة .
القضاء على التمييز ضد المرأة
كما أعرب الصانع عن فخره واعتزازه لكونه أول من وقع على (اتفاقية الأمم المتحدة 24 لسنة 1994) التي أوصت بالقضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة وخرجت بضرورة إيجاد فرص توظيف متساوية بين الرجل والمرأة ،مشيرا إلى وجود نماذج مشرفة للمرأة في التاريخ قديما وحديثا فهي المحامية والنائبة والوزيرة والمهندسة والمدرسة ،واقتحمت و أثبتت جدارتها في كافة المجالات .
دور جمعية المحامين تجاه المرأة
وعبر الصانع عن اعتزازه بتوقيع قرار بتعيين وكلاء للنائب العام من خريجات الحقوق .مشيدا بدور جمعية المحامين الرائد في دعم المرأة ،قائلا : “هذا ليس بالغريب على المجتمع الكويتي الذي يدعم المرأة من قبل الاستقلال والذي شجعها على ممارسة حقوقها السياسية ،والفوز بعضوية البرلمان،وانه ليس بالغريب على المرأة أن تجد نفسها قاضيا بعد أن نجحت كشرطية في السنوات السابقة، ونجحت كذلك في عملها كمحققة .
وختم الصانع بتوجيه الشكر لجمعية المحامين والحضور وجميع القائمين على المؤتمر .
مسيرة عطاء
ومن جهتها استعرضت غيداء العامر شقيقة الشهيدة وفاء العامر قصة مقاومة شقيقتها ،وإعدامها وهي تؤدي رسالتها في حب الكويت إثر قيامها بالأعمال الفدائية بهمة وحماس ،وأنها فخر لفتيات الكويت ،وهو ليس بالغريب على كل فتاة كويتية أحبت وطنها .
ومن جانبها توجهت د.معصومة المبارك بالشكر لجمعية المحامين ولجنة المرأة لما قدمته في الاحتفالات بيوم المرأة العالمي ،وأنها خير من كرمت المرأة وعلقت على مسيرة عطاء الشهيدة وفاء العامر وزميلاتها من شهيدات الواجب وأنهن فخر لنساء الكويت .
تحديات رفعت شأن المرأة
وأشارت المبارك إلى مسيرة عطائها كنائبة ووزيرة سابقة وتذكرت سعادتها يوم أن تم تعيينها كأول وزيرة كويتية ،والذي كان بمثابة اعتراف بوجود المرأة في المعترك السياسي ،مؤكده أن حصول المرأة على حقوقها السياسية هو بداية الطريق للحصول على حقوقها المجتمعية .
واستعرضت المبارك كذلك التحديات التي واجهتها في مشوارها السياسي وكيف استطاعت التصدي لها ،مشيرة إلى التشريعات التي قدمتها والتي ساهمت من حلالها في رفع شأن المرأة .
وختمت المبارك بتوجيه الشكر إلى المرأة الكويتية في كافة المجالات وإلى لجنة المرأة التي أهتمت بالاحتفال وتكريم المرأة الكويتية والأعتراف بمسيرة عطائها.
رفض المجتمع لعمل المرأة
وعلى صعيد متصل تحدثت د.ذكرى الرشيدي عن الصعوبات التي واجهتها المرأة في العمل السياسي ،وأشارت إلى تجربتها ورفض المجتمع القبلي لعمل المرأة السياسي سواء نائبة أو وزيرة وكيف أستطاعت أن تحصد العديد من الأصوات المؤيدة بتواجدها على الساحة السياسية .
وتطرقت الرشيدي إلى نجاحات المرأة والتحديات التي واجهت جميع النساء في الشأن السياسي في طريق لم يكن مفروشا بالورود.
صعوبات محفزة
ومن جانبها أستعرضت المحامية هنادي العماني مسيرة حياتها و دخولها مجال المحاماة والتحديات والصعوبات التي تواجهها هي وزميلاتها من ذوات الاحتياجات الخاصة ،وأنها جاءت إلى مؤتمر التجربة الأولى لإفادة الحاضرات بما مرت به من صعوبات متمنية التغلب على تلك الصعوبات ،محفزة بذلك المرأة على الاستمرار في مسيرتها وإثبات نجاحها.
توصيات التجربة الأولى
وفي النهاية خرج مؤتمر التجربة الأولى بعدة توصيات منها :ضرورة مشاركة المرأة في العمل السياسي،وإتاحة الفرصة لها بتولي المهام في السلك القضائي ، ونشر الثقافة التي تعزز من المرأة الكويتية كعنصر هام في المجتمع .
وتولي جمعية المحامين فكرة التجربة الأولى لتكريم المرأة كل عام .