قال التقرير الشهري لأداء أسواق الأوراق المالية لدول مجلس التعاون الخليجي سبتمبر2017 الصادر عن شركة كامكو ان الأسواق الخليجية ما زالت تحت وطأة الضغوط في ظل غياب المحفزات، مشيرا الى انه لم تنجح تداولات الفترة التي أعقبت عطلة عيد الأضحى المبارك في رفع معنويات المستثمرين في سبتمبر 2017 مع تراجع أغلبية المؤشرات خلال الشهر.
واضاف انه رغم اقتراب أسعار النفط من الوصول إلى اعلى مستوياتها خلال 26 شهراً إلا انها فشلت في تحقيق تأثير ملموس على الأسواق الخليجية. بالإضافة إلى ذلك، فإن المعنويات الإيجابية التي سادت الأسواق العالمية مع ارتفاع مؤشر مورغان ستانلي للأسواق العالمية بنسبة 1.7 في المئة خلال الشهر، كان وقعها هامشياً على الأسواق الخليجية. وتراجع مؤشر مورغان ستانلي للأسواق الخليجية بنسبة 0.8 في المئة.
وارتفع متوسط التداولات اليومية خلال الشهر بعد أن بلغ أدنى مستوياته الشهر الماضي، وان كان اجمالي التداولات الشهرية تراجع على خلفية انخفاض عدد جلسات التداول خلال الشهر. حيث تراجع اجمالي قيمة التداولات الشهرية بنسبة 11.2 في المئة وبلغ 18.2 مليار دولار بعد ان شهدت معظم الأسواق نمواً ثنائي الرقم في قيمة التداولات على أساس شهري. وظل التركيز على اختيار الأسهم القيادية من تداولات البورصة الكويتية، مع ارتفاع مؤشر الكويت 15 بنسبة 1.3 في المئة.
وظلت المؤشرات الكويتية ثابتة خلال سبتمبر 2017 في اعقاب المكاسب التي حققتها خلال الشهرين الماضيين وتركزت التداولات على الأسهم القيادية الكبرى مع استمرار نفس الاتجاه الذي عاصرته على مدى الأشهر الأخيرة. كما انعكس ذلك في أداء مؤشر الكويت 15 الى ان ارتفع بنسبة 1.3 في المئة، في حين تراجع المؤشر السعري بنسبة 3.1 في المئة. إلا انه على الرغم من ذلك، مازالت الكويت أفضل الأسواق أداء على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي من حيث العوائد منذ بداية عام 2017 حتى تاريخه، والتي بلغت نسبة 13.3 في المئة للمؤشر الوزني. كما انعكس نفس الأداء الشهري على أداء المؤشرات القطاعية مع نمو القطاعات الكبرى كالاتصالات والخدمات المالية والمواد الأساسية. وتصدر مؤشر قطاع الاتصالات قائمة أفضل المؤشرات القطاعية أداءً بنمو بلغت نسبته 1.6 في المئة بدعم حصري من ارتفاع سعر سهم زين بنسبة 2.6 في المئة، في حين ظل سعر سهمي اريدو وفيفا دون تغير. في ذات الوقت، يعزى ارتفاع مؤشر قطاع البنوك بنسبة 0.4 في المئة لارتفاع سهمي بنك الكويت الوطني بنسبة 2.7 في المئة وبيت التمويل الكويتي بنسبة 1.7 في المئة، في حين كان سهم البنك التجاري الكويتي هو الأفضل أداءً ضمن قطاع البنوك بنمو بلغت نسبته 4.3 في المئة خلال الشهر.
وسجلت أنشطة التداول في البورصة الكويتية أعلى مستوياتها على مدى أربعة أشهر. حيث ارتفعت كمية الأسهم المتداولة بنسبة 20 في المئة وبلغت 2.1 مليار سهم مقابل 1.7 مليار سهم تم تداولها في أغسطس 2017. كما ارتفعت قيمة الأسهم المتداولة بمعدل الثلث وبلغت 426 مليون دينار مقابل 320 مليون دينار كويتي للشهر السابق. علاوة على ذلك، فان هذا الارتفاع في أنشطة التداول تم تسجيله رغم انخفاض عدد الجلسات خلال الشهر (17 جلسة تداول في سبتمبر 2017 مقابل 22 جلسة في أغسطس 2017)، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع متوسط كمية وقيمة التداولات الشهرية بنسبة 55 في المئة و72 في المئة، على التوالي.