يستمر الذهب في التراجع للأسبوع الثاني على التوالي، بفعل الارتفاع غير المتوقع في أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة، مما يدفع المتداولين لإعادة تقييم توقعاتهم حول خفض أسعار الفائدة. على الرغم من ذلك، تم التعويض جزئياً بفعل انخفاض الإنفاق الاستهلاكي.
في ساعات الصباح الباكر، استقر الذهب في المعاملات الفورية عند 2003.40 دولار للأونصة، مسجلاً خسائر تزيد عن 1% خلال الأسبوع حتى الآن. وتجاوزت العقود الأميركية الآجلة للذهب 2015.30 دولار للأونصة.
أظهرت بيانات هذا الأسبوع استمرار ضغوط التضخم مع ارتفاع أسعار الواردات الأميركية وزيادة أسعار المستهلكين بشكل أكبر من المتوقع. يترقب المستثمرون تقريرًا آخر عن التضخم، مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة، للحكم على التأثير المحتمل.
مع تعافي المعدن الثمين بعض خسائره بفعل انخفاض مبيعات التجزئة الأميركية، يستمر القلق بشأن احتمالات انتعاش الذهب، مع توقعات بالحفاظ على أسعار الفائدة دون تغيير في الاجتماع القادم لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
من جهته، أشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا إلى عدم استعداده للدعوة إلى خفض أسعار الفائدة في الوقت الحالي. تراجع الذهب يعزز التوقعات بالحفاظ على الفائدة دون تغيير في الشهر المقبل، مع توقع المستثمرين لتحقيق أول خفض في يونيو. فيما تشهد المعادن الأخرى تقلبات، حيث نزل البلاتين والبلاديوم، بينما ارتفعت الفضة قليلاً.