تحتفل الكويت بيوم المرأة الكويتية في 16 مايو من كل عام، لتسليط الضوء على الدور الريادي والإيجابي للمرأة الكويتية وعطائها المستمر في بناء المجتمع وتطوره. تساهم البيئة التشريعية والاجتماعية المتميزة في تعزيز مكانة المرأة، بالإضافة إلى منحها مناخ الحرية السياسية والاقتصادية، ما أثمر عن إبداعها وتميزها في مختلف الميادين.
رغم التحديات والعثرات التي واجهتها المرأة الكويتية، إلا أنها تمكنت من تحقيق الريادة والسبق على مستوى المنطقة الخليجية. فقد تبوأت مناصب متعددة في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وأصبحت عنصراً مهماً في عملية التنمية.
يُسجل تاريخ الكويت إسهامات عديدة للمرأة الكويتية في مختلف المجالات. كانت مريم عبدالملك الصالح أول من خاض ميدان التدريس عام 1938، وشريفة القطامي التي عملت في شركة نفط الكويت عام 1960. وفي مجال الطب والتمريض، كانت نجيبة الملا أول طبيبة تشارك في الجمعية الطبية الكويتية عام 1967. وفي المحاماة، برزت سعاد القناعي وشيخة الدعيج كأوليتين في هذا المجال عام 1973.
أما في مجال المسرح، فقد شاركت مريم الصالح ومريم الغضبان في البدايات المسرحية، وكانت سلوى عيسى أول مضيفة كويتية تعمل في الخطوط الجوية الكويتية عام 1975. ولا يمكن إغفال دور المرأة الكويتية أثناء الاحتلال العراقي للكويت عام 1990، حيث شاركت بجانب الرجل في المقاومة، واستشهدت عدد منهن، بينما كانت سناء الفودري أول شهيدة للوطن تلتها أسرار القبندي.
تزداد مكاسب المرأة الكويتية عاماً بعد آخر، حيث شهدت الكويت مؤخراً إنجازاً جديداً بفوز د. ريم الشمري بجائزة سيدة الأمن السيبراني للوطن العربي لعام 2024، في مؤتمر جيسيك العالمي. وفي المناصب القيادية، وصلت نسبة تمثيل المرأة كوزيرة ووكيلة وزارة ووكيلة مساعدة إلى 28% في جميع قطاعات الدولة عام 2023. وتضاعفت أعداد النساء في قطاعات السلك الشرطي والدبلوماسي والنفطي والقضائي، وحققت القاضيات الكويتيات كفاءة مشهودة.
في القطاع الاقتصادي، تحتل المرأة الكويتية نسبة 41% من المناصب القيادية والإشرافية في بنك الكويت المركزي، و26% في القطاع المصرفي، و35% من قوة العمل في البنوك الكويتية.
أصبح تاريخ 16 مايو علامة فارقة في المسيرة الديمقراطية الكويتية ونقطة تحول في حياة المرأة الكويتية من خلال نيلها حقوقها السياسية وانتخابها وترشحها وتمكينها لتتبوأ مناصب قيادية في مراكز اتخاذ القرارات.
وفي 11 مايو الجاري، صدر مرسوم أميري بتشكيل الوزارة الجديدة برئاسة سمو الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح، وضم التشكيل 13 وزيراً بينهم سيدتان هما د. نورة المشعان وزيرة الأشغال العامة ووزيرة البلدية، ود. أمثال الحويلة وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وشؤون الأسرة والطفولة ووزيرة الدولة لشؤون الشباب.