توقع تقرير صادر عن «أورينت بلانيت للأبحاث» أن يشهد الإنفاق ضمن سوق الإعلان الإلكتروني في منطقة الخليج العربي نمواً بمعدل %20 خلال عام 2017، مدفوعاً باتساع نطاق انتشار شبكة الإنترنت في العالم العربي، الذي كان له الأثر الأبرز في زيادة معدلات الإنفاق على الإعلانات الرقمية خلال العام الجاري.
نمو مطرد
وأفاد التقرير، الذي حمل عنوان «سوق الإعلان الإلكتروني في الخليج العربي»، بأن معدلات الإنفاق على الإعلانات الإلكترونية إقليمياً ستحقق نمواً مطّرداً، وبوتيرة أسرع من المعدل العالمي خلال السنوات الخمس المقبلة، وسط توقعات بأن ترتفع بمعدل %25 خلال العام الحالي.
وكشف عن التوقعات بأن يبلغ معدل النمو السنوي المركب للإنفاق العالمي على الإعلانات الإلكترونية %11.9 بحلول عام 2020. وتؤكد الإحصائيات الأخيرة أهمية سوق الإعلان الإلكتروني الذي استحوذ على %27 من إجمالي الإنفاق العالمي على الإعلانات خلال عام 2015، والبالغ 531 مليار دولار. وتأتي التقديرات بأن تسجل أعداد مستخدمي شبكة الإنترنت في العالم العربي نمواً استثنائياً، لتصل إلى 197 مليون شخص في عام 2017، لتدعم نتائج تقرير «سوق الإعلان الإلكتروني في منطقة الخليج العربي»، التي تشير إلى مواصلة نمو الإنفاق على الإعلان الإلكتروني عالمياً بوتيرة أسرع من الوسائل الإعلانية والتسويقية الأخرى.
نظرة شاملة
ولفت التقرير إلى الاتجاه الإيجابي والمتنامي للإنفاق على الإعلانات في منطقة الخليج العربي، والمدعوم بالاستخدام المتنامي لأحدث الأدوات التسويقية والانتشار الواسع لشبكات التواصل الاجتماعي. ورصد التقرير أحدث الاتجاهات الناشئة والعوامل المؤثرة على قطاع الإعلانات الرقمية والتجارة الإلكترونية في العالم العربي، مع التركيز على دول الخليج العربي. كما قدم نظرة شاملة على الاتجاهات الجديدة التي تحكم قطاع الإعلان في الإمارات والسعودية والبحرين والكويت وسلطة عُمان وقطر، مقدماً أرقاماً دقيقة حول تنامي أهمية ودور الإعلان الرقمي، باعتباره وسيلة فاعلة ومؤثرة ضمن السوق الإقليمية.
وقال عبدالقادر الكاملي، مستشار الأبحاث في أورينت بلانيت للأبحاث: بات مجتمع الأعمال يدرك تدريجياً أهمية بناء حضور قوي ضمن العالم الرقمي، الذي لم يعد مجرد خيار، وإنما حاجة ملحّة لمواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة، التي تعتبر من أبرز الملامح المميزة للقرن الحادي والعشرين. وبرز قطاع الإعلان الإلكتروني كأداة فاعلة لتحقيق التطلعات الطموحة، مدفوعاً بمسيرة التحول نحو مجتمعات متكاملة قائمة على المعرفة.
نمو استثنائي
واضاف: وساهم تبني البرامج المبتكرة في تعزيز أهمية الإعلان الإلكتروني في تمكين الشركات من الترويج بكفاءة للمنتجات والخدمات باستخدام أحدث الابتكارات التكنولوجية، وصولاً إلى أكبر شريحة ممكنة من الجمهور المستهدف. ولم تكن منطقة الشرق الأوسط بمنأى عن نمو قطاع الإعلان الإلكتروني العالمي، حيث حققت نمواً استثنائياً في معدلات الإنفاق على الإعلانات الرقمية خلال السنوات القليلة الماضية، الذي يتوقع أن يستمر بقوة خلال الأعوام المقبلة. ويعود هذا النمو المطرد إلى عوامل عدة، أبرزها ارتفاع أعداد مستخدمي شبكة الإنترنت في العالم العربي، والتي تفيد تقديراتنا الأخيرة بأن تصل إلى 197 مليون مستخدم بحلول العام 2017.