
تدفع النساء في كولومبيا ثمناً باهظاً لجائحة كوفيد-19. فبعد الحجر الذي طال وأدّى إلى عواقب اقتصادية، هنّ يواجهن اليوم خطراً مضاعفاً عن ما هو لدى الرجال بفقدان وظائفهن، وباتت الكثيرات منهنّ يلازمن منازلهن بعدما أصبحن عاطلات من العمل. وسجّلت البطالة في كولومبيا التي يناهز عدد سكّانها 50 مليون نسمة، هذه السنة، رقماً قياسياً تاريخياً بلغ نحو 25 في المائة، في حين أنّ 47 في المائة من السكّان العاملين غير مسجّلين.
وحرم فيروس كورونا، مليونين ونصف مليون امرأة من وظائفهن الرسمية. وتفيد الدائرة الإدارية للإحصاء الوطنية بأنّ “عدد النساء العاملات انخفض من 9.2 ملايين في الربع الثاني من سنة 2019 إلى 6.7 ملايين خلال الفترة نفسها من 2020”.
ويحذّر مدير مرصد سوق العمل في جامعة إكسترنادو، ستيفانو فارني، من أنّ هذا التراجع “الخطير للغاية” قد يتفاقم إذا لم تتخذ الدولة إجراءات.