أعلنت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية عن إطلاق حملة (قد أَفلح من تزكَّى) التي تنظمها المدينة ابتداءً من ليلة النصف من شعبان وحتى نهاية رمضان، بهدف الارتقاء المستمر بما تقدمه لطلابها من ذوي الإعاقة من خدمات وبرامج وأنشطة وفعاليات على يد أفضل الاختصاصيين، ولتتمكن من جهة أخرى من سداد أقساط الطلبة الذين لا تسمح الحالة المادية لأولياء أمورهم أن يسددوا بعض أو كامل الرسوم التي تبلغ وسطياً للطالب الواحد خلال العام الدراسي 30 ألف درهم.
وتطمح المدينة خلال حملتها للزكاة هذا العام أن يصل مبلغ الزكاة المتبرع به من قبل الجهات والأفراد إلى (12) مليون درهم، ليتم صرف المبلغ على سداد أقساط الطلبة من ذوي الإعاقة غير القادرين على الدفع بسبب الدخل المحدود، أو لامتناع بعض أولياء الأمور عن سداد هذه الأقساط، حيث قامت لجنة خاصة من المدينة بوضع دراسة دقيقة عن نسبة الطلبة غير القادرين على دفع الأقساط والبالغ عددهم 449 طالباً فتبين أن مقدار المبلغ الذي تحتاج إليه المدينة لذلك هو (12) مليون درهم خلال العام.
وأوضحت الشيخة جميلة حرص المدينة على صرف أموال الزكاة وفق المصارف الشرعية، حيث تقوم لجنة متخصصة بدراسة الحالة الاقتصادية والاجتماعية لأسرة الشخص ذي الإعاقة، وتحدد بدقة من يدخل في فئة الفقراء والمساكين بسبب عدم قدرتهم على الكسب أو تلبية الاحتياجات الضرورية، نظراً لارتفاع تكلفة التعليم والعلاج، أو من امتنع أولياء أمورهم عن تحمل تكاليف الخدمات المقدمة لهم حينها تقوم المدينة باعتبارها مؤسسة أهلية بالإنفاق على تعليم هؤلاء الأشخاص ذوي الإعاقة والاهتمام بهم، وإذا لم تستطع تغطية أعبائها المالية، جاز لها أن تأخذ من الزكوات، لأنها تدخل بذلك ضمن فئة الغارمين، والغارم إما أن يكون غارماً لمصلحة نفسه وإما أن يكون غارماً لمصلحة غيره..
وأشادت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي بالدعم الذي تتلقاه المدينة من حكومة الشارقة فيما يخص رواتب الموظفين المواطنين وتأمين المواصلات للطلبة، إضافة إلى سداد جانب من الرسوم الدراسية لعدد من الطلاب والقيام بعمليات الصيانة لمباني المدينة بالشكل المناسب والذي يراعي احتياجات وراحة الأشخاص من ذوي الإعاقة قدر الإمكان.