جواهر الدعيج: الكويت تخطو بثبات في تمكين المرأة بـ… مجالي السلام والأمن

أكدت مساعد وزير الخارجية لشؤون حقوق الإنسان السفيرة الشيخة جواهر الدعيج، أن دولة الكويت تسير بخُطى ثابتة نحو تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1325، المعني بالمرأة والسلام والأمن، الذي يهدف إلى تعزيز مشاركة المرأة في جهود بناء السلام وحمايتها أثناء النزاعات المسلحة.

جاء ذلك في تصريح للشيخة جواهر، أدلت به لوكالة «كونا»، أمس، على هامش حلقة نقاشية نظمها مركز الناتو الإقليمي للتعاون (NIRC)، بالتعاون مع سفارة الولايات المتحدة لدى البلاد، بمشاركة عدد من رؤساء البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية، وذلك بمناسبة مرور 25 عاماً على صدور القرار الأممي التاريخي.

وأعربت السفيرة الدعيج، عن الفخر بما حققته المرأة الكويتية من مكتسبات مهمة، منها إلغاء المادتين 153 و182 من القانون الكويتي، والدعم المستمر من القيادة السياسية لتمكين المرأة للوصول إلى مواقع اتخاذ القرار.

ولفتت إلى أن المرأة الكويتية تشغل حاليا ثلاث حقائب وزارية، وتمثل 28 في المئة من الدبلوماسيين الكويتيين و10 في المئة من المناصب القيادية في وزارة الداخلية، و48 في المئة من القيادات العسكرية، ما يعكس التقدم المحرز في تمكين المرأة.

وأشارت إلى أن وزارة الخارجية شكّلت في 2023، لجنة وطنية تضم في عضويتها وزارات الإعلام والداخلية والدفاع والعدل، إلى جانب المجلس الأعلى لشؤون الأسرة والمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية، بهدف تنفيذ القرار 1325 وتطوير السياسات والخطط الوطنية الداعمة لمشاركة المرأة في جهود حفظ وبناء السلام، بالتنسيق مع المجتمع المدني، وتعزيز التعاون مع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية.

استعراض

من جهتها، استعرضت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة والمنسق المقيم لدى الكويت الدكتورة غادة الطاهر، بالأرقام ما تحقق على المستوى العالمي، مشيرة إلى أن النساء ما زلن يشكلن 10 في المئة فقط من قوات حفظ السلام في الأمم المتحدة، وأن 9 في المئة فقط من أفراد القوات العسكرية الأممية نساء و21 في المئة في الشرطة، فيما لا تتجاوز نسبة النساء في المناصب العليا رتبة الجنرال أو ما يعادلها 3 في المئة.

وأضافت الطاهر أن مشاركة النساء في العمليات التفاوضية التابعة للأمم المتحدة عام 2024 لم تتجاوز 17 في المئة، رغم مشاركتهن في 7 من أصل 9 عمليات تفاوض، موضحة أن مشاركة النساء تزيد من فرص نجاح اتفاقيات السلام بنسبة 20 في المئة خلال العامين الأولين، وبنسبة 35 في المئة خلال 15 عاما، ما يؤكد أن وجود النساء ليس فقط مطلباً حقوقياً بل ضرورة لتحقيق سلام مستدام وشامل.

تبادل الخبرات

بدورها، شددت سفيرة الولايات المتحدة لدى البلاد كارين ساساهارا، على أهمية دور مركز الناتو الإقليمي للتعاون في تسليط الضوء على القضايا الراهنة في المنطقة، واستضافته لأنشطة فاعلة، تعزز من تبادل الخبرات والتعاون بين الدبلوماسيين والعسكريين في الدول الأعضاء بحلف الناتو وشركائهم في المنطقة.

استعراض الجهود

في تركيا وكندا

شهدت الحلقة النقاشية مشاركة فاعلة من سفيرة تركيا لدى الكويت طوبي نور سونمز، وسفيرة كندا عاليا مواني، حيث استعرضتا جهود بلديهما في دعم القرار الأممي وخطط العمل الوطنية ذات الصلة، مؤكدتين أن الالتزام السياسي والمؤسسي في بلديهما أدى إلى زيادة ملحوظة في نسبة مشاركة النساء في القطاعات الأمنية والدبلوماسية ومواقع صنع القرار وهو ما يعكس الآثار الإيجابية لتنفيذ القرار.