مجلة سيدات الأعمال أول مجلة اقتصادية نسائية في الوطن العربي تهتم بشئون المرأة اقتصادياً
لا يوجد شخصية واحدة لرائدات الأعمال ولكن هناك عدة خصائص تشترك فيها جميع رائدات الأعمال الناجحات، ويمكن التدرب عليها وتطويرها.
وبحسب تعريف كلية هارفرد للأعمال (Harvard Business School) لريادة الأعمال تعني “السعي وراء الفرص التي تتجاوز موارد الإنتاج التي تمتلكها حالياً” والفرصة هي “مشروع مقترح لبيع منتج أو خدمة يرغب العملاء بالدفع مقابلها أكثر من الاستثمارات وتكاليف التشغيل المطلوبة”
خصائص رائدات الاعمال الناجحات
ومنها:
١. الإبداع والابتكار
تبدأ ريادة الأعمال بفكرة، ولكي ينجح المشروع يجب أن تأتي بأفكار إبداعية جديدة أو طرق مبتكرة لحل المشكلات. أو يمكنك تطوير منتج أو خدمة موجودة مسبقاً بإضافة ميزة جديدة لها تلبي حاجات السوق المتغيرة. مهاراة الإبداع والابتكار قابلة للتطوير عن طريق تطوير مهارات التفكير الاستراتيجي لدى رائدات الأعمال.
٢. الفضول
يقول ويليام سلمان أستاذ إدارة الأعمال في كلية هارفرد للأعمال “ريادة الأعمال هي عملية استكشاف”.
رائدة الأعمال الناجحة لديها فضول مستمر يدفعها دائماً للتعلم، وطرح الأسئلة، واستكشاف مسارات مختلفة سعياً للفرص الجديدة.
٣. المثابرة والإصرار
رائدات الأعمال الناجحات لا يستسلمن للفشل بسهولة بل يرونه كفرصة للتعلم من الأخطاء، والتطور، والإصرار حتى بلوغ الهدف.
٤. تحمل المخاطرة
رائدة الأعمال الناجحة تتحمل بعض المخاطرة من أجل جني ثمار ومكافأة جهودها، بحيث تكون لديها القدرة على إدارة العلاقة بشكل متوازن بين المخاطرة والمكافأة.
٥. الحزم في اتخاذ القرارات
في مجال الأعمال، لا مكان للمماطلة والتسويف فرائدة الأعمال الناجحة لا تتردد في اتخاذ القرارات التي تؤدي لنجاح المشروع، ولا تدع الفرص تضيع من بين يديها بل تقتنصها. كقائدة وريادية يجب أن تكوني قادرة على اتخاذ قرارات صعبة وتحمل مسؤوليتها. كونك حازمة في اتخاذ القرارات لا يعني الحصول دائماً على جميع الإجابات، بل أن تكون لديكِ الثقة اللازمة لاتخاذ القرارات الصعبة ومتابعة نتائجها، وإذا كانت النتيجة ليست المرجوة، فمن المهم اتخاذ قرار بتنفيذ إجراءات تصحيحية.
٦. المرونة
في مقال لها تقول مدربة التطوير المهني روتشيرا أجروال “كرائدة أعمال عادةً في البداية سوف تكونين لوحدك لفترة من الوقت. قد لا يكون لديكِ القدرة على تعيين موظفين/ات لدعمك، وبالتالي سوف ينتهي بكِ الأمر إلى تأدية عدة أدوار مختلفة بنفسك، ستعملين كسكرتيرة ومحاسبة وغير ذلك”.
رائدة الأعمال الناجحة مستعدة دائماً للتكيف مع المواقف غير المألوفة، ومعالجة الأمور بعقلية منفتحة، وعلى استعداد لتغيير مسار العمل إذا تطلب الأمر ذلك.
٧. التفاؤل
رائدة الأعمال الناجحة تنظر دائماً إلى النصف الممتلئ من الكأس، وتنظر إلى التحديات كفرص وليس كعقبات. كما أنها تركز على الجانب المشرق وتكون حالمة باستمرار مما يحفزها لعمل أشياء أفضل لجعل العالم مكان أفضل للعيش. ولكن احذري من أن تكوني متفائلة أكثر من اللازم فقد يكون التفاؤل الزائد أحد أسباب فشل المشروع إذا تجاهلتِ الواقع والمعطيات المطروحة في السوق. في دراسة بريطانية حديثة نُشرت في مجلة European Economic Review وجدت أن رواد الأعمال المتفائلين أكثر من المعدل الطبيعي أرباحهم أقل بنسبة ٣٠% من رواد الأعمال الذين كانوا أكثر تشاؤماً. كما وجدت الدراسة أن الأشخاص المتفائلين أكثر من اللازم هم أكثر احتمالية للبدء بإنشاء مشاريع غير مدروسة والتي انتهى بها الأمر إلى الفشل منذ البداية. لذلك كوني متفائلة ولكن واقعية.
٨. القدرة على بناء فريق عمل ممتاز
في كثير من الأحيان يكون فريق العمل الريادي هو سبب نجاح المشروع. عندما تبدئين مشروعك من المهم اختيار فريق عمل لديه مواهب ومهارات مكملة لبعضهم البعض بحيث تساهم في تحقيق هدف المشروع.
٩. إتقان فن التفاوض
في عملك الريادي سوف تحتاجين إلى مهارة التفاوض في كثير من المواقف فمثلاً للتفاوض مع العملاء، فريق العمل، المستثمرين/ات، الشركاء والشريكات في المشروع، والموردين وغيرها من المواقف. لذلك من المهم إتقان هذه المهارة والعمل على تطويرها.
١٠. التوجه المستقبلي والتخطيط طويل المدى
ريادة الأعمال هي مسعى طويل الأمد، ورائدة الأعمال الناجحة تركز على التخطيط للعملية من البداية حتى النهاية، وليس فقط على المراحل الأولى للمشروع. عندما يكون لديكِ هدف ورؤية مستقبلية واضحة وخطة استراتيجية محكمة ستتمكنين من تطوير مشروع ناجح ومستدام.
