مجلة سيدات الأعمال أول مجلة اقتصادية نسائية في الوطن العربي تهتم بشئون المرأة اقتصادياً
اشارت دراسة لصحيفة وول ستريت جورنال الى ان الرواتب هي من الأمور القليلة في أماكن العمل التي لا بد من التكتم عليها، لكن بعض الشركات بدأت تدرك أن سرية الأجور قد تكون أمراً سلبياً على الموظفين والشركة والاقتصاد بشكل عام.
وأضافت: بسبب التشريعات الجديدة والأبحاث التي تتناول موضوع الأجور، بدأت الشركات تفصح عن المعلومات المتعلقة بأجور موظفيها والأساس الذي يتم بناء عليه تحديدها. هذا الكلام يعني أنه بالإمكان الحصول على معلومات تتعلق بكل شخص في الشركة بكل سهولة، وفي بعض الحالات عرض هذه المعلومات على العامة. وهناك مستويات أعلى من الإفصاح قادمة، إذ قد يوقع أو يعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما عن سلسلة من الإجراءات التنفيذية الرامية إلى زيادة الشفافية في ما يخص هذه النقطة.
من جانبها، تلجأ بعض الشركات إلى اتباع أشكال مختلفة من الانفتاح، ومنها أن تفسح المجال لموظفيها بالحديث عن الأجور فيما بينهم، وهذا الأمر لا يحبذه الكثير من الشركات إذ تعتبره مخالفة هائلة لسياستها.
وبحسب تقرير من معهد أبحاث سياسة السيدات عام 2011، فإن نصف العمال الأميركيين يرون أن شركاتهم لا تحبذ أو تمنع الحديث عن الأجور فيما بينهم. على صعيد بعض الشركات، يتلقى موظفون تحذيرات لمجرد أنهم ناقشوا بشكل غير رسمي مع آخرين موضوع الأجور. علاوة على أن بعض الشركات لجأت إلى تغريم موظفيها معتبرة أن التفوه بكلمة عن الأجور هو ذنب مقترف.
وهناك بعض الشركات الذي يتبع أسلوبا معينا من الشفافية عن طريق تحدد مستوى للرواتب لكل منصب وظيفي، وتشارك التصنيفات بشكل منفتح مع الموظفين، بطريقة مشابهة لما تقوم به المؤسسات العسكرية والحكومية الفدرالية.
الأمر الإيجابي في هذا الأسلوب أن الموظفين تتكون لديهم فكرة جيدة عن مستواهم قياساً بالموظفين الآخرين، وعما قد يحصلونه لو قصدوا وظيفة أخرى في الشركة. أما الأمر السلبي، فإن المستويات عادة ما تشكل سلسلة من الأجور وليس مجموعاً ثابتاً واحداً. أما الشركات التي تستخدم النطاق، فقد ترفع الأجر للذين يتمتعون بخبرة أعلى.
في المقابل، تعتمد شركات أخرى طرقاً بديلة كنوع من الشفافية، وهي صيغة معيارية في احتساب الأجور. إذ يمكن للمديرين التدخل في تقييم الموظف وتحديد راتبه وفق الخبرة، المهارات الخاصة وما إلى ذلك. ويتم بعد ذلك مشاركة هذه الصيغة مع كل الموظفين في الشركة. وفي حين أن الموظف قد لا يتمكن من تحديد الراتب بالضبط، لكنه يستطيع استنباطه من الصيغة.
