
مما لا شك فيه أن اهتمام قيادة هذه البلاد الغالية -حفظها الله- أعطت للمرأة قيمتها وآمنت بدورها الريادي وعملت على رفعتها وتعزيز مكانتها فيومًا بعد يومٍ تتعزّز مكانة المرأة السعودية داخل مجتمعها، ففي هذا العهد الميمون عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز-حفظه الله- انعكست القرارات دوماً بالاهتمام الكبير بالمرأة، والرغبة المستمرة في تمكينها، وتيسير سُبل نجاحها في الحياة والعمل.
فاليوم نرى المرأة حجر الزاوية في المشاركة في صنع القرار تارة والتفرد باتخاذ القرار تارة أخرى.. وكانت المرحلة الماضية حافلة بتمكين المراة السعودية، انسجاماً مع ما نصت عليه رؤية المملكة 2030، فللمرأة دور كبير في إعلاء النهضة والتنمية في المجتمعات، فهي بلا شك شريكةً لأخيها الرجل في الحياة وبناء المستقبل، ولذا فإن دورها لا يقل أهمية عن دوره، وقد أثبتت المرأة قولاً وعملاً قدرتها على أن تكون عضواً تنموياً في مختلف الميادين، علاوة على نجاحها في التوفيق بين العمل خارج المنزل وبين رعايتها لأسرتها وما بين هذا وذاك تصدرت المرأة السعودية مؤخراً المشهد في رئاسة الحرمين الشريفين بدعم من معالي الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس؛ حيث مُكنت المرأة بتعينها في مناصب قيادية تنفيذاً لرؤية المملكة 2030 لتتقلد حُلل الشرف في خدمتها لضيوف الرحمن.. ودعم صانع القرار دورها وعززه في حصولها على فرص نوعية استثنائية بخوضها تجربة الاستشارة بأعطاها دوراً رئاسياً للمجالس والهيئات واللجان ناهيك عن منح البعض منهن عضوية الانضمام لتلك المجالس والهيئات الاستشارية لتشارك في صنع القرار الذي تخدم به قاصدات الحرمين الشريفين.. بل تعدى ذلك إلى تمكينها في إدارة الحشود النسائية وفي اللغات المختلفة والتقانة والتطوير بكافة أشكاله ومجالاته..
ومن موقع مسؤوليتنا -كمساعد الرئيس العام للشؤون النسائية التطويرية بالمسجد الحرام- نؤكد لقيادتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-وسمو ولي عهد -حفظه الله- أننا جميعاً نتشرف بخدمة الحرمين الشريفين ولنْ ندخر جهدًا في تقديم كل ما مِن شأنه خدمة ضيوف الرحمن لأداء عباداتهم في سكينة وطمأنينةً وأمن وأمان.
-مساعد الرئيس العام للشؤون النسائية التطويرية بالمسجد الحرام وكيل الرئيس العام للشؤون النسائية