مجلة سيدات الأعمال أول مجلة اقتصادية نسائية في الوطن العربي تهتم بشئون المرأة اقتصادياً
الجاذبية المهنية تحتاج لذكاء متنوع ولابد من معرفة قواعدها
المساعدة المادية بين الزوجين يجب ان يتفق عليها قبل الزواج
ماجدة أبوالمجد:
أكدت المعالجة النفسية والاجتماعية د. الهام القطان ان استثمار الوقت هو الاهم بالنسبة للمرأة لافته الى ضرورة الاهتمام بالثقافة والدورات التدريبية لما لها من فائدة في حياة المرأة العملية ،كما نصحت د. القطان النساء بعدم إهمال مسئولياتهن إثر السعي لاثبات ذاتهن وحتي لاينعكس على بيتها وأبنائها وربما يعرض حياتها الزوجيه للفشل ،وتحدثت عن الجاذبيه المهنيه والتي يستطيع الجميع رجالا ونساء الحصول عليها والتميز بها .فيما تطرقت د.القطان إلى ظاهرة افتقاد الاسرة العربية للغة الحوار وأسبابها ،وللمزيد من دراسات وآراء د.القطان التقيناها والى التفاصيل ..
بدأت د. القطان الحديث بعرض تجربتها كامرأة عاملة والتي تعتبرها كنز تستمد منه خبراتها وتجاربها ،بالاضافة إلى استفادتها من عائلتها ومدرستها وجيرانها.
وفيما يخص التوفيق بين البيت والعمل قالت د.القطان :”التوفيق الأول بيد الله عزوجل،وأنا لدي نظرية في عمل المرأة خارج نطاق البيت وداخله ،فهو بالنهاية عمل و مهنةسواءكانت ربة منزل أو دكتورة، أو مهندسة أو مدرسة أو محامية فالتوفيق بين الاسرة والعمل أصبح من السهل التعامل معه بعد ان أدركنا كيف ندير أوقاتنا بطريقة صحيحة حتى نعطي كل ذي حق حقة ونأخذ ايضا ما نريد منهم”.
وعن استثمار الوقت والتوفيق بين البيت والعمل قالت القطان :” تستطيع المرأة بالوعي التام ان توفق وبأقصى قدرة لديها من كل الامكانات المتوفرة ومنها الوقت فاذا كانت صاحبة أهداف انصحها بتنظيم وقتها واذا لم تكن تعلم كيف تنظم ذلك الوقت فعليها بالاستشارة أو القراءة أو الدورات التدريبية.
وعلقت د. القطان على بعض المقولات التي تؤكد ان اثبات المرأة لذاتها يكون علي حساب مسئولياتها الأخري قائلة:”كل مخلوق يحب ان يثبت ذاته باختلاف المستويات والاهتمامات فما بالك بالمرأة ، قديما قالوا “المرأةنصف المجتمع ” ثم أقروا أنها أكثر من النصف و اثبات ذاتها لن يعود لها وحدها فهي في منزلها مدرسة تعلم وتربي نشأ ويجب ان تتحلى بروح المنافسة وطلب الوصول لأهدافها فتكون خير قدوة لأولادها “.
وفيما يخص الجاذبية المهنية وكيف تتمتع بها المرأة أكدت د. القطان أن المرأة تتمتع بذكاءات كبيرة ومنوعة والمرأة التي تتقن استخدام تلك الذكاءات بطريقة ماهرة ستكون شخصية جاذبة في كل تعاملاتها وليس في مهنتها فقط والجاذبية المهنية الكل يستطيع أمتلاكها فقط حين يعرف القواعد الاساسية التي تجعل تلك الجاذبية تعمل معها.
وكشفت د. القطان عن اسرار نجاح الحياة الزوجية قائلة:”ان من طبيعة الانثى ان تكون هي من يعتني به ،واذا شعرت الزوجة بأنها تنجب وتربي وتنظف وتعمل وتصرف، اي انها تحمل الثقل الاكبر.. فسوف ينتهي دور الزوج في حياتها، بمعنى ان التعاون سر من اسرار النجاح في الحياة الزوجية حتى يستطيعا ان يرسيا بأمان الى شاطئ الاستقرار النفسي والاجتماعي.. دون جدل او مقارنة بين زوج فلانه وزوجة فلان، فلكل بيت ظروفه ولكل انسان افكاره ومعتقداته.
وتعتبر الاسرة الهادئة والمتوازنة مصدر طمأنينة وتوازن الابناء، فهي الخلية الاولى التي ينشأ فيها هؤلاء الابناء ويتفاعلون مع افرادها وتعد المصدر الاساسي الذي يتعلم منه اصول العلاقات الاجتماعية والتعامل مع المجتمع وكلما كانت العلاقة القائمة بين الابوين في الاسرة مبنية على الحب والاحترام المتبادل والعطف والحنان،كانت نشأة الاطفال صحيحة وسليمة، ومشاعرهم متوازنة، وثقتهم بانفسهم كبيرة مطمئنين على حاضرهم ومستقبلهم مقبلين على الحياة ومحبين لها، فلا يمكن ان ننكر ان موضوع الماديات له تأثيرات كبيرة على الابناء.
وعلقت د. القطان على ظاهرة إجبار الزوج للزوجة علي مساعدته في الإنفاق على المنزل قائلة :”ان موضوع راتب الزوجة في نظر الزوج، يجب ان يوضع في أولويات القائمة الحوارية بين الزوجين في بداية الحياة الزوجية، حتى لو لم تكن الزوجة بدأت حياتها العملية بعد، لانه موضوع حساس ويجلب الكثير من المشاكل اذا لم توضع له أساسيات متفق عليها منذ البداية، فلكل من الطرفين اعتقاد خاص به تجاه هذا الموضوع، إذ ان الكثير من الشباب الراغب في الزواج يبحث عن زوجة موظفة وهذا شرطة الأساسي دون رغبة منه أن ينتظر حتى تتوظف ومن ثم يتزوجها، والعديد من الفتيات أيضا تسأل عن وضعه المادي في البداية قبل اي شيء آخر.
والحل المنطقي هو الاتفاق المسبق والرضا التام بين الزوجين دون تدخل خارجي سواء كان من الاهل او الاصدقاء.. الا اذا استدعى الامر حيث ان بعض الازواج يستغل صغر سن الزوجة او تعلقها الزائد به او غيرتها من اخريات او لاي سبب أخر.
