السبت , 21 يونيو 2025

د. بسنت عبدالظاهر: أجواء الخليج المتقلبة وراء جفاف البشرة وتحسسها

التجميل ليس علاجاً لمرض طارئ أو خطر، ومع ذلك فهو غاية يصرف البعض عليها تكاليف تصل إلى أرقام فلكية أحيانا. وذلك يفسر تضاعف عدد عيادات التجميل والصالونات النسائية ومراكز التجميل بشتى أنواعها محلياً وعالمياً. وبالإضافة إلى جمال الوجه والشعر والجسم، فمن المهم أيضا الاهتمام بجمال اليد والرقبة.

أشارت د. بسنت احمد عبد الظاهر، اختصاصية الجلدية والتجميل، إلى خطأ تركيز الاهتمام على الوجه، ونسيان الوجه والرقبة. وقالت: «يهمل البعض العناية بيده، فيظهر بوجه شاب وجميل ولكن يده تكشف سنه الحقيقية، بل وقد تكبره في العمر أحيانا».

أهمية ترطيب البشرة ترطيب الجسم داخلياً عبر شرب الماء، وخارجياً عبر وضع الكريمات، أمر في غاية الأهمية لكل الفئات العمرية.

ومن الخطأ الاكتفاء بترطيب الوجه، بل يجب ترطيب جميع الجسم. وتزداد الحاجة إلى الترطيب لدى بعض أنواع البشرة مثل البشرة الغامقة التي تفقد الرطوبة سريعاً، وأيضا خلال فصل الشتاء نظراً لإهمال شرب الماء.

وشرحت الدكتورة قائلة: «من العادات التي لا بد من التعود عليها منذ الصغر هو وضع كريم الترطيب على الوجه واليد والرقبة بشكل خاص».

فالجو الخليجي غير مستقر، فهو بارد جداً شتاءً وحار جداً صيفاً وتتخلله موجات الغبار والرياح. وهذا التقلب الجوي يسبب الاختلال في اتزان البشرة وزيادة في فرصة جفافها وتحسسها، مما يفسر انتشار إصابة الأطفال بحالة تسمى atopic dermatitis التي تعد من أنواع الاكزيما الجلدية التي تسبب حكة مزمنة، وتقشرا وأعراضا أخرى مؤقتة. وعلاجها يستند إلى الترطيب المستمر للجلد.

الشمس وشيخوخة البشرة فوتو ايجين photo aging هو مصطلح يصف شيخوخة البشرة نتيجة التعرض لأشعة الشمس. وأشارت الدكتورة الى خطأ الاعتقاد بأن آثار شيخوخة الجلد ترتبط مباشرة بالسن، بل يتعلق بشكل مباشر بمدى رعاية البشرة ووقايتها من أشعة الشمس الضارة.

ومن هنا تتضح أهمية الحرص على وضع كريم الوقاية من الشمس على الوجه والرقبة واليد، لأنها الأجزاء الأكثر عرضة للشمس. فحماية الجلد من الشمس يؤخر، بل قد يمنع شيخوخة البشرة. وعليه نصحت الدكتورة كل سيدة بألا تنسى وضع كريم الوقاية من الشمس في حقيبتها حتى تكرر وضعه على وجهها ويدها كل ساعتين. فهذه من أهم وأسهل العادات التي تحافظ على شباب بشرتها.

العناية باليد بالإضافة الى الاهتمام ببشرة الوجه، فيجب ايضا العناية والاهتمام باليد. وشرحت د. بسنت قائلة: قلة الترطيب اليد وعدم وضع كريم الوقاية من الشمس من أكثر مسببات ظهور التجاعيد و التصبغات على بشرة اليد.

وأيضا فمن الخطأ الاعتقاد بأن كريمات فيتامين «إي» و«ج»، والمواد المضادة لتقدم العمر، توضع على الوجه والرقبة فقط، بل يجب ان توضع على اليد ايضا.

وللتوضيح، يتكون جلد اليد من طبقات عدة: الطبقات السطحية: المسؤولة عن اللون والخطوط الصغيرة الدقيقة والتصبغات. الطبقات العميقة: تحتوي على طبقة الدهون التي تعطي لليد حجمها ومرونتها. لذا، فانخفاض سماكة طبقة الدهون تسبب ترقرق الجلد وظهور التجاعيد والتجاويف في اليد (بروز العظام والاوعية الدموية). علاج مشاكل اليد لعلاج آثار شيخوخة اليد، يجب أولا تحديد المشكلة الرئيسية، فهل هي التصبغات ام ترقرق الجلد ام غوران اليد (اليد المعظمة)؟ وبشكل عام، يقترح بالعلاجات التالية:

■ ضع كريمات التبييض والوقاية من الشمس كل ساعتين (شتاء وصيفا).

■ استخدام كريمات مضادة لعلامات الشيخوخة تحتوي على أحماض ألفا هيدروكسي (يشاع بسميتها بأحماض الفواكه). ويمكن الاستعاضة عنها بتناول حصص من الخضار والفواكه يوميا.

■ لعلاج مشكلة سطحية، مثل شحوب اليد او التصبغات والخطوط الدقيقة الصغيرة، يقترح حقنها بنوع خفيف من مواد التعبئة تسمى بحقن النضارة. فهي لا تعطي حجما للمنطقة المحقونة، بل تعزز شباب ونضارة البشرة، لأنها تحتوي على أحماض فواكه وفيتامينات.

■ لعلاج تصبغات بشرة اليد تقترح جلسات التقشير المختلفة. Volume 0%

■ علاج مشكلة عميقة، مثل نقص طبقة الدهون المسبب لغوران اليد وبروز الأوعية الدموية والعظام (اليد المعظمة)، فيقترح علاجها بحقن مواد التعبئة التي تملأ الفراغ وتعزز حجم اليد وشكلها.

تجميل الشفاه لابد من النظر الى ملامح الوجه بشكل كامل عند عمل التجميل. وتقول د. بسنت «ابتعدت الموضة حاليا عن التجميل المبالغ فيه، واتجهت الى نشر الوعي بالجمال الطبيعي وإبراز ملامح الوجه الجميلة وتعديل أي عدم تناسق او شوائب.

لذا، قل طلب تكبير الخدود والشفاه بشكل مبالغ كما في السابق. وأصبح الهدف هو الحفاظ على رقة الملامح وأنوثتها.

ومن المهم مناقشة المريضة حول ما تريده والأنسب لها. فتجميل الشفاه حاليا لا يقتصر على تكبير حجمها، بل يمكن ان يهدف الى تصغيرها او زمها أو تعديل عدم تناسق فيها او ابراز خطوطها «رسمة الشفاه». فكل شفاه لها التصحيح المناسب لها بحسب ما يناسب ملامح الوجه».

أنواع التقشير وفق نوع البشرة ودرجة التصبغات يختار المعالج نوع تقنية التقشير المناسبة. وبشكل عام، فأنواع التقشير، مثل:

■ التقشير الكيميائي هو النوع المفضل للبشرة الفاتحة. وتستخدم فيه كريمات او سوائل حمضية تقوم بتقشير الطبقة السطحية للبشرة.

■ التقشير البارد هو النوع المفضل للبشرة الغامقة. ويستخدم كريمات تحتوي على مادة الريتانول (مضادة للتصبغات) ويقترح وضعها على اليد او الوجه لمدة لا تزيد على 8 ساعات.

■ التقشير بالليزر يعد العلاج الامثل لتوحيد لون البشرة وعلاج التصبغات العميقة وشد الجلد. فموجات الليزر تقشر الطبقة السطحية للبشرة وتنشط الكولاجين. وهناك عدة انواع من اجهزة الليزر مثل: الأربيوم والكاربوني والتردد الحراري radiofrequency. وكل نوع من هذه الأجهزة مناسب لغرض معين.

وبشكل عام، لا ينصح باستعمال الليزر للبشرة الغامقة لتفادي فرط تحفيز مادة الميلاتونين التي تؤدي الى زيادة تصبغ الجلد. ومن المهم ان يثق المريض بنصيحة الطبيب، فهو الانسب في اختيار نوع جلسة التقشير الأمثل لكل بشرة ولعلاج كل مشكلة.

شاهد أيضاً

وصفات طبيعية لبشرة متوهجة

Share