
أكدت الدكتورة سعاد زيد الزيد؛ مطور الموارد البشرية وهيكلية تنظيمات الأعمال أن المرأة الكويتية تقف في موقع متقدم عربيًا وعالميًا، خاصة فيما يتعلق بالحصول على الحقوق السياسية والاجتماعية، فقد استطاعت خلال السنوات الماضية تحقيق الكثير من الإنجازات على مختلف الأصعدة، فهي تلعب دورًا بارزًا في مختلف أوجه الحياة، ولا تقتصر مساهماتها على الكويت فقط؛ بل تمتد عربيًا وعالميًا.
وأوضحت بمناسبة اليوم العالمي للمرأة – أنه منذ أواخر الأربعينات وأوائل الخمسينات بدأت الحركة النسائية الكويتية تتشكل في الفترة التي بدأ فيها التفكير والتحرك يأخذ طابعًا جماعيًا لا فرديًا، قامت به النساء أنفسهن بطلب الحرية وحق التعليم في المدارس النظامية والعمل .
وأكدت “الزيد” أن جهود المرأة للمشاركة في أمور الوطن خرجت من دائرة الفردية إلى دائرة التنظيمات والجمعيات التي تشجعها الدولة بتقديم المنح المالية والتسهيلات المختلفة، اعترافًا منها بأهميتها في المجالات التربوية والاجتماعية والإنسانية وقطاع التنمية والتطوير، واستطاعت هذه الجمعيات قامت بجهد كبير في مجالات الخدمات العامة كأعمال الإغاثة ومساعدة المحتاجين والتوعية والإرشاد في المجالات الإنسانية والاجتماعية، وتتمثل مثل هذه الجهود المبذولة بجهود الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية ونادي الفتاة في دولة الكويت وغيرها من جمعيات النفع العام، فقد قاموا بجهود كبيرة لم تقتصر على جمع الأموال، وإنما تجاوزت إلى التوعية والإرشاد والتوجيه .
وقالت “الزيد”: لم تعد المرأة تناقش البديهيات كحقها في التعليم أو العمل أو الخروج من البيت وإنما جاهدت من أجل مشاركة أكثر فعالية إلى أن انتزعت حقها في الاقتراع والترشيح لعضوية مجلس الأمة الكويتي الذي حصلت عليه في سنة 2005 م .
وأضافت أن نشاط المرأة الكويتية لا يقتصر على التنظيمات النسائية الخاصة، وإنما يبرز في كافة الجمعيات تأسيسًا على أن المرأة الكويتية قد عرفت طريق التعليم والوظائف العامة منذ عشرات السنين، وكان ذلك بابًا لمشاركتها في النشاط الاجتماعي المنظم.
وأوضحت “الزيد” أن مساهمات المرأة الكويتية كثيرة ومتنوعة في مختلف ميادين هذا المجتمع، إلا أنها ما زالت تطمح للحصول على مزيد من الحقوق القانونية والاجتماعية، على حد سواء، مبينة أن المرأة الكويتية قطعت شوطًا كبيرًا ووصلت لمناصب قيادية، لكن نسبة اللواتي وصلن إلى قمة القرار لا يتناسب على الإطلاق مع سوق العمل، والحل الوحيد كي تأخذ المرأة مكانتها الطبيعية، هو وجود ما يسمى نظام كوتا فهذا النظام يتناسب مع نسبتها في سوق العمل.