ورش العمل لاتكفي للشاب وعليه تحديد نقاط ضعفه وقوته
كثرة المؤتمرات فرصة لالتقاء المدربين وتبادل الخبرات
الإعلام يساهم في زيادة ثقة المواطن الخليجي في المدرب
ماجدة أبو المجد:
أكدت د.سعاد زيد الزيد مدير عام شركة الانظمة العالمية للاستشارات والتدريب
ومدير ادارة التطوير الاداري والتدريب في جامعة الكويت سابقا ان مهام عملها تتنوع بين التدريب والتطوير واقامة المؤتمرات والندوات وتقديم الاستشارات والحلول .
وان التنمية البشرية تعمل على توسعة القدرات البشرية وتحسن جودة الحياة وتساعد الشخص على تقدير ذاته وتعطيه إحساس الانتماء الى المجتمع.
دور المؤسسات
وعن مؤتمر الريادة المؤسسية قالت د.الزيد :”هذا المؤتمر الذي عقد مؤخرا هو مؤتمر جيد من حيث الهدف واثبت ذلك بالفعل ،ولكنني اعترض على دور المؤسسات سواء في القطاع الحكومي او الخاص وهو من وجهة نظري دور ضعيف يستند على حجج ضعيفة مثل ضعف ومحدودية الميزانية المعتمدة للتدريب.
مستوى التدريب
وأكدت الزيد علي ان مستوى التدريب في مجال التنمية البشرية في دولة الكويت.بدأ يأخذ وضع عدم التوازن، وذلك يرجع لعدة أسباب، منها عدم كفاءة بعض القائمين على التدريب والتطوير في المؤسسات الحكومية وفي القطاع الخاص في اختيار البرامج التدريبية والمدربين والمكان والتوقيت لها، وعدم تحليل وتحديد الاحتياجات التدريبية، لذا نجد أن البرامج تتكرر ولكن ليس علي اساس مدروس ومهني.
صعوبات وتحديات
وأضافت د.الزيد :”لا أعتبر التدريب مقوم اساسيا للنجاح المؤسسي أو اعتباره استثمارا أمثل في البشر لبناء القدرات المؤسسية العالية، كما أن هناك ضعفا في حجم ميزانية المعتمدة للتدريب وهذا ايضا يؤثر علي نشاط التدريب وأهدافه”.
نجد ان هناك صعوبات تتعلق بالمدرب وهو عدم وجود جهات رسمية ترعاه وتهتم به وتوجهه مهنيا ليصل لدرجة مهنية الاحتراف ،ومن الصعوبات الأخرى سرعة انتقال المتدرب إلى مدرب.
نصيحة للشباب
ووجهت د.الزيد نصيحتها للشباب الذين يريدون تطوير أنفسهم فائلة :” على الشاب ألا يكتفي بحضور ورش العمل لأنها غير كفيلة بإحداث تغيير جذري. فعندما يريد الفرد منَّا تطوير مهاراته، يجب أن يجلس مع نفسه ويحدد نقاط القوة ونقاط الضعف ويتعرض لمقاييس أنماط الشخصية والقدرات المشهورة، ثم يركز على نقاط القوة ويقويها ويعالجها.
دور الاعلام
وأضافت د.الزيد :”أحب ان أركز على تبادل الخبرات في مجال التنمية البشرية بين دول مجلس التعاون الخليجي برعاية الجهات والقطاعات الحكومية، علي ان ينعكس هذا على مدى اهتمام دول الخليج برعاية الفرد وتنميته وتطويره، مشيرة إلى أهمية الإكثار من الملتقيات والمؤتمرات التي تجمع بين المدربين في الخليج لتبادل الخبرات، وتفعيل دور الإعلام في زيادة ثقة المواطن الخليجي في المدرب بإعطائه حقه بنشر صورة مشرقة عن المدربين الخليجيين، وإبراز دورهم في المساهمة في تحقيق التقدم والازدهار لدول مجلس التعاون الخليجي.