الجمعة , 20 يونيو 2025

د.سعاد زيد الزيد تكتب عن ذكرى تحرير الكويت

         

                                      

   بقلم / د.سعاد زيد الزيد                                                                  

مستشار (اسري _ تنمية بشرية وتدريب

وتطوير هيكلية مؤسسات الأعمال)

                                                                 

دولة الكويت هي إحدى دول الشرق الأوسط، حيث تحدها الجمهورية العراقية من الجهة الشمالية والغربية، والمملكة العربيّة السعودية من الجنوب، بينما يحدها الخليج العربي من الجهة الشرقية، وتبلغ مساحة الكويت 17،818 كم2، وغالبية الأراضي عبارة عن سهول قد تتخللها بعض التلال قليلة الارتفاع.

ولقد حصلت الكويت على استقلالها في التاسع عشر من شهر يونيو عام 1961م على يد الشيخ عبد الله السالم الصباح، واعتبِر منذ ذلك الوقت التاسع عشر من يونيو عيد وطني للكويتيين،حيث كان العام التالي للاستقلال أول مرة يتم فيها الاحتفال بيوم الاستقلال، ولكن في العام التالي وهو 1963م تم تغيير الاحتفالات بعيد الاستقلال إلى الخامس والعشرين من فبراير وهو تاريخ جلوس الأمير عبد الله السالم الصباح على العرش، ومنذ ذلك الوقت اعتاد الكويتيون الاحتفال بعيد استقلالهم في الخامس والعشرين من فبراير.

ولاستقلال الكويت قصة سطرت قوة الحاكم وإرادة الشعب القوية، عندما تولى الشيخ مبارك الصباح حكم الإمارة عام 1896م فإنه قادها نحو التطور، كما أنه استطاع أن يحصل على الاعتراف العثماني للإمارة عام 1897م، ولكنه في الوقت نفسه لجأ إلى الحماية البريطانية، حيث إنه كان لا يريد للسيادة العثمانية التدخل في شؤونه الداخلية.

وبعد فترة من الزمن أيقن الشيخ عبد الله السالم الصباح أن المعاهدة البريطانية لم تعد صالحة للظروف الداخلية والخارجية التي تمر بها الكويت، فقدم طلب إلى الحكومة البريطانية يطلب فيها تبديل الاتفاقية القديمة باتفاقية جديدة تظهِر علاقة الصداقة بين الدولتين فوافقت بريطانيا عليه، ومن ثم تم إعلان استقلال الكويت عام 1961م.

وتحتفل دولة الكويت في اليوم السادس العشرون من شهر فبراير من كل عام بذكرى التحرير الذي حققته في سنة 1991ميلادية، وكان ذلك بعد إنهاء الاحتلال العراقي للكويت في حرب عرفت بأسماء عاصفة الصحراء، وحرب تحرير الكويت، وحدثت الحرب لما عانته معظم دول العالم من انهيار اقتصادي بسبب احتلال العراق لدولة الكويت، ولقد اتهمت العراق دولة الكويت بأنها استخدمت الطريقة المائلة لسرقة النفط بالقرب من الحدود العراقية الكويتيّة، فالنفط يعد الركيزة الاساسية لاقتصاد الدول والذي تعتمد عليه معظم دول الخليج.

واستمر الاحتلال العراقي للكويت سبعة أشهر، وخلاله كان للكويتيين الأبطال دور كبير في مقاومة الجيش العراقي، ففي 24 فبراير سنة 1991م قام الجيش العراقي الحاقد بمهاجمة بيت كان يضم (19) من المقاومة الكويتية، الذي عرف لاحقًا باسم (بيت القرين) وقتل أثناء الهجوم العراقي البغيض (12) فردًا من المقاومين بينما دمر البيت بشكل جزئي، وحاليا تفتخر الكويت، حيث حولت هذا البيت إلى (متحف لعرض أحداث الغزو والتحرير). عد تضافر الجهود الدولية في تحالف قل مثيله.

أصبح تاريخ تحرير الكويت من الغزو العراقي مناسبة وطنية، ومناسبة سعيدة ومفرحة للشعب الكويتي، وتقام الاحتفالات والمهرجانات التي تستذكر فيها تلك الحرب، كما يرفع العلم الكويتي على أسطح المنازل والأبنية الشاهقة، لتعيش الكويت في هذا العيد عرس وطني حقيقي..

لنصنع افراحنا  ،،،

suad2@hotmail.com

twitter:@DR.Suad_ALZaid

 

شاهد أيضاً

العبدالهادي يصدر الجزء الثاني من كتابه «مبدعات كويتيات»

Share