
لمى القصيبي شخصية سعودية رائدة في الاتصال المؤسسي والإعلام الرقمي. بدأت مسيرتها المهنية قبل سنوات طويلة بالعمل في الصحافة، وتمكَّنت من نيل إعجاب القرَّاء بالموضوعات المهمة التي كانت تطرحها. عملت في القطاع الخاص، قبل أن تؤسس شركة مختصة في مجال الاستراتيجيات التسويقية والاتصال المؤسسي والإعلام الرقمي.
تقول لمى القصيبي في تصريح إعلامي: لقد اخترت مجال العمل الحر لأنني أنتمي إلى أسرة تمتهن التجارة وقطاع الأعمال، ومع ذلك فضَّلت في بدايتي اكتساب الخبرة والتجربة حتى أخوض العمل الحر لاحقاً وأنا أمتلك كافة أدوات النجاح، والحمد لله، استطعت تحقيق عديدٍ من الإنجازات التي أفتخر بها، خاصةً أنني وجدت دعماً كبيراً من والدتي وأسرتي وأصدقائي، وروَّادٍ في عالم الأعمال الذين استفدت من رأيهم وتجربتهم الثرية.
وتضيف: ان خلال عملي في الصحافة، كنت حريصةً على العمل الميداني، لأنه ساعدني في بناء قاعدةٍ من العلاقات والخبرات، والاحتكاك بالمجتمع، أما في مجال عملي الحالي، فأديره بنفسي، وأشرِف عليه عن قرب. في رأيي صاحب العمل، لا تقتصر وظيفته فقط على الإدارة، بل عليه العمل بنفسه، ومشاركة فريق العمل والإشراف عليه، ووضع الاستراتيجيات معهم، ومن جهتي، أتابع آخر المستجدات في مجال عملي لتطويره وتحسينه، وأؤكد أن تعزيز خبرات فريق العمل الأساس لنجاح أي مشروعٍ، مع أهمية تجاوز الصعوبات والتركيز على الإنجازات.
التحديات والإرادة الصلبة
وترفض القصيبي مسمى الصعوبات وتقول: يسمِّيها بعضهم صعوباتٍ، لكنني أراها تحدياتٍ، تستلزم التعامل معها بإرادةٍ صلبة، وجهد مضاعف، وفكر استراتيجي أشمل، والنظر إلى العثرات بوصفها فرصاً، يتعلم منها الإنسان، ويجب عليه قبل كل شيءٍ التوكل على الله.
وعن إقامة المشروعات الصغيرة حالياً تقول: السعودية من الدول المتقدمة في ريادة الأعمال، حيث وفرت كثيراً من التسهيلات لرواد ورائدات الأعمال، ودائماً ما تؤكد أنهم عنصر أساسي في الاقتصاد الوطني، ومن أهداف «رؤية 2030» رفع إسهام المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي الإجمالي من 20% إلى 35% بحلول عام 2030.
وتشير القصيبي الى مستقبل سيدات الأعمال بالمملكة العربية السعودية: السعودية منذ زمنٍ طويل وهي تستثمر في تعليم وتأهيل المرأة، حتى أنها تبوَّأت ريادة تعليم البنات في العالم، وفي جميع التخصصات من دون استثناء، وما يدل على ذلك احتضانها أكبر جامعة بناتٍ في العالم، وهي جامعة الأميرة نورة، وقد قامت قيادتنا الرشيدة، بعد أن شاركت المرأة السعودية بفاعليةٍ وكفاءة في عددٍ من القطاعات، بتمكينها من العمل في قطاعات أخرى لتصبح شريكاً حقيقياً في المشروع التنموي الحضاري للبلاد في ظل رؤيتها الطموحة 2030، واستطاعت المرأة إثبات حضورها في جميع تلك المجالات.
وتوجه القصيبي رسالة إلى كل رائدة الأعمال بالتحصن بالعلم أولاً، ثم الإيمان بإمكاناتها وقدراتها، والاستمرار في تطوير ذاتها وصقلها بالتجارب، مع عدم الانكسار أمام الفشل، فكلنا معرَّضون له، والتحلي بالصبر والإرادة القوية أمام أي عقبةٍ تعترضها.
وعن رسالتها للمرأة السعودية تفول لها: كوني واثقةً ومؤمنة بنفسكِ، وقبل أي شيءٍ عليكِ أن تعلمي أنكِ نصف المجتمع، وشريكٌ للرجل في تنمية مجتمعكِ وأسرتكِ.
وتكمل نصيحتها للراغبات في العمل الحر: أنصحها بالإيمان بمشروعها، وأن تعمل في المجال الذي تحبه، لأن حب العمل أولى خطوات النجاح، وتحدي اليأس والإحباط.
اما عن العوامل التي تساعد المرأة السعودية على النجاح في عالم المال والأعمال تقول: هناك عوامل كثيرة، في مقدمتها فتح كافة المجالات أمامها، وتهيئة الأرضية المناسبة لعملها، لذا اقتحمت المرأة السعودية كافة القطاعات، وأثبتت نفسها فيها جميعاً، وأنصحها باختيار مجالٍ تحبه للإبداع فيه.
وترى القصيبي أن تمكين المرأة السعودية في مختلف المجالات ان اليوم هوعصر تمكين المرأة السعودية وبروزها في جميع القطاعات، وقيادتنا الرشيدة منحتها الثقة الكاملة، وأوكلت إليها مناصب حكومية وسياسية رفيعة المستوى، وجعلتها تمثِّل البلاد في محافل دولية مهمة. المرأة السعودية اليوم شريكٌ فاعل في بناء الوطن.