توقعت رولا العاصي المدير التنفيذي لشركة بي برو زيادة نسبة مساهمة المرأة السعودية فى سوق العمل وارتفاع فرص التوظيف لهن خلال عام 2016 على خلفية نجاحها في تحقيق معدلات إنتاج عالية في مواقع العمل المختلفة سواء تابعة للقطاع الحكومي أو الخاص، مشيرة إلى أن نسبة توظيف المرأة في تزايد مستمر وبشكل ملحوظ خلال السنوات العشر الأخيرة ولكنها بحاجة أكثر إلى تعزيز الثقة في قدراتها المهنية.
وتضيف العاصي بأن بدايات عمل المرآة السعودية في عام 2005 كانت بسيطة ولكن الآن لها حضور قوي في ظل توجهات السياسة السعودية الداعمة لها وتحاول جاهدة تذليل الصعاب أمامها لتكون مساهمًا رئيسًا في دفع عجلة التنمية الاقتصادية ورفع مستوى كفاءتها حيث تشكل المرآة 50% من المجتمع.
وفيما يخص أهم الأسباب التي قد تتسبب في تدني إنتاج المرأة الشرقية فتقول العاصي: «من خلال عملنا مع في مجال الموارد البشرية وجدنا أن المرآة الشرقية عمومًا تبدأ حياتها المهنية بطاقة عالية وتفانٍ وتتطور كثيرًا في عملها إلى أن تتزوج فبعد الزواج وجدنا أنها تنسحب قليلًا من عملها وقد تقل إنتاجيتها وقد يكون ذلك بسبب زيادة المسؤوليات التي تتحملها تجاه بيتها وأسرتها وعملها، كما أن الرجل الشرقي لا يدعم زوجته كثيرًا في عملها وتطويره وبمجرد أن يدخل أبناؤها المدرسة تعود وتبني نفسها وهمتها من جديد على عكس الفتاة الشرقية غير المتزوجة فهي تتعامل مع الرجل ندًا بند وتصل إلى مراكز قيادية كثيرة وليس هناك أي وجه للمقارنة بين الرجال والنساء، فالمرأة أكثر صبرًا على العمل وأكثر انتماءً ولا تتخلى عن المنشأة التي تعمل بها بسهولة» .
وعن ترديد البعض عبارة أنا لم أجد نفسي في هذا المجال أوضحت العاصي أنها مشكلة جيل وليست محصورة على مجتمع بعينه والإشكالية هي أن هناك اتجاهًا حول إيجاد الذات واضافت: من خلال عملنا مع الشباب لاحظنا انتشار هذا الأمر بين الشباب والشابات لذلك ينسحب من وظيفة وأخرى ونحن نعمل على تعليمهم مهارة التكيف بأن يضعوا بصمتهم في أي مهنة يمتهنونها حتى وإن ردد أنه لم يجد نفسه فنعلمهم كيف يتكيفون مع المكان والمهنة بما يتلاءم معهم والمشكلة الأخرى إننا نعاني من كيفية تغير المنظور للعمل».
ونصحت العاصي جميع الشباب والشابات بأن يؤمنوا بقدراتهم ويثقوا بجهدهم ويصبروا لأن الجيل القادم وجد ليبقى فعليهم أن يأخذوا الخبرة من الجيل السابق ويبدأوا رحلة مهنية ممتعة مليئة بالإنجاز .