السبت , 12 يوليو 2025

رولا سمور تكتب للخائفين من النجاح!


لكل منا أهداف وخطط وآمال نسعى إلى تحقيقها، ننجح مرة ونفشل مرة ولا ضير في ذلك، خاصة إن اعتنقت مبدأ: لا يوجد هناك فشل.. بل تجربة ودرس، فإما نجاح أو درس، فلا وجود للفشل في قاموس الأقوياء.
كثير منا يخاف الفشل ولا يحبه، ولكنه يضمر في قلبه حبا خفيا للفشل! هذا الحب الخفي الذي يشده للبقاء في دائرة راحته وأمانه، لأن النجاح يعني أنه سيخرج مما اعتاد عليه لما لم يختبره! نظهر رغبتنا وحبنا للنجاح، ونضمر خوفا منه، ونظهر خوفا من الفشل، ونضمر حبا له!
موظف عادي يتقاضى راتباً ثابتاً بالكاد يعينه على سد رمقه، يتفتق ذهنه عن فكرة مشروع العمر، يسعى ويسهر ويجتهد، متعته وشغفه وطموحه في سباق جميل! يكبر مشروعه، وما كان يكسبه في شهر أصبح يكسبه في أسبوع، لكنه غير مؤهل نفسيا للتأقلم مع حياته الجديدة، فيطغى حبه الخفي؛ الخوف؛ على حبه الظاهر للنجاح ليبدأ مشوار تدمير الذات!
عانت من وزنها الزائد لسنين طوال، وأخذت قرارا جذريا لتغيير نمط حياتها؛ محيطها وأصدقاؤها كانوا يدفعونها برباط خفي نحو حياتها السابقة. فكل ما أرادت كان خارج نطاق محيطها، خوفها من النظرة المختلفة لمحيطها طغى على حبها للنظرة الجديدة، التي قد تحظى بها من محيط جديد، حبها الخفي كان أقوى!
وقصص كثيرة وكثيرة لعب فيها خوفنا من النجاح، الحياة الجديدة، المجهول، الغموض، سمّه ما تسمّه، دور البطولة في سلسلة اخفاقاتنا.
كلنا يمر بتلك المرحلة! لا حرج ولا ضير في ذلك، الحرج والعيب هو البقاء في بيئة أمانك الحاجبة عنك أحلامك المحققة. وبداية طريق الخروج هو الإيمان بأن كل خطوة تخطوها لعبور جسر تحقيق أحلامك، ستقربك أكثر وأكثر لكل ما يعينك على مرحلتك الجديدة.

رولا سمور
www.growtogether.online
rulasammur@gmail.com
نقلا عن صحيفة القبس

شاهد أيضاً

الاستثمار في المرأة مفتاح التنمية المستدامة

Share