
تحدثت مديرة الاستثمارات الداخلية والخارجية في مجموعة فؤاد الغانم ورئيسة مجلس إدارة شركة كفيك ريهام الغانم عن بدايتها في عالم المال والأعمال التي لم تكن هادئة بعكس شخصيتها الهادئة، بل اضطرت فيها إلى العمل في أصغر إدارة في مجموعة والدها فؤاد الغانم المترامية الأطراف والمشاريع.
«اعتقدت أن المهمة ستكون سهلة.. لكن التجربة علمتني الكثير وصنعت شخصيتي الاستثمارية». قالت ريهام الغانم في أول مقابلة صحافية لها نشرتها صحيفة الأنباء الكويتية وكشفت فيها مديرة الاستثمارات الداخلية والخارجية في المجموعة ورئيسة الشركة الكويتية للتمويل والاستثمار «كفيك»، كيف بدأت مشوارها ورؤيتها الاستثمارية والاقتصادية.
الحديث مع الغانم مليء بالعبر والمحطات والمعلومات الاقتصادية، فالبداية نفسها درس للشباب الكويتي الذي يريد العمل والإبداع في القطاع الخاص، اذ تقول إن معرفتها كيف تتم الأمور من أصغر إدارة جعلها «تعرف قيمة الفلوس وكيف تجي ووين تروح» ومن هنا ترسل النصائح للشباب للبدء من الصفر، فليس كل شيء سهلا كما يعتقدون في عالم المال والأعمال.
لريهام الغانم الآن خبرة طويلة استقتها من احتكاكها بالعمل الميداني، «فأنا لست من المديرين الذين يجلسون خلف المكاتب» كما تقول شارحة طبيعة عملها في مجموعة فؤاد الغانم التي تعتز أنها مشاركة اليوم في النهضة العمرانية والتنموية للكويت بحجم مشاريع تقارب 1.6 مليار دينار.
ولتنفيذ هذا الكم الهائل من المشاريع يحتاج الى استراتيجية واضحة وخطط تنفيذية محكمة «والخطأ ممنوع وكذلك التأخير غير مسموح حتى لو يوم واحد»، اذ تشرح الغانم كيف وضعت المجموعة العائلية معايير عالمية في الادارة وفصل الاختصاصات وتقييم الوظائف بكل مستوياتها، وهو أمر أفضى الى ظهور مشاريع عدة مؤخرا منها على سبيل المثال مستشفى الرازي والخط السريع ومستشفى السرطان.
ومن عالم مجموعة فؤاد الغانم المتشعب في قطاعات عدة أهمها المقاولات، والممتد بين الخليج وأوروبا، ترأس ريهام الغانم شركة «كفيك»، وهي من الشركات الاستثمارية التي تأثرت سلبا في الأزمة المالية، لتعود اليوم الى الحياة بعد اعادة هيكلتها.
وعن «كفيك» تقول الغانم إنها اليوم أنهت النسبة الأكبر من ملف ديونها وعادت لتنافس في قطاع الاستثمار متخذة نموذج عمل يركز على الاستثمارات المباشرة، إضافة إلى الاهتمام بالاكتتابات الجديدة حيث العوائد جيدة.
في الاستثمار أيضا هناك وجهة نظر لريهام الغانم في الأسهم، فصحيح أن هناك فرصا كثيرة لكنها تدعو الى الانتباه من «الطفيليين» الذين يظهرون مع صعود البورصات. وتنصح في ظل الأوضاع السياسية والجيوسياسية في المنطقة أن يتخذ المستثمر مراكز في شركات تشغيلية تؤمن عائدا ثابتا.في المقابلة التالية تفاصيل كثيرة أخرى: