
يستعد ملايين الأبناء والبنات حول العالم للاحتفال بيوم الأم الذي يصادف مع حلول فصل الربيع في 21 مارس من كل عام في بلادنا وأنا بدوري أقول إلى أبنائي وبناتي بالمناسبة ، هل تظنون أن الورود تكفيني والأزهار بالعالم تسد رمقي الجاف بسبب بعدي عنكم ،وأنتم تعلمون حجم محبتي لكم وشوقي إليكم ،أقول لكل من يحتفلون يستعدون للاحتفال بعيد الأم الذي سيصادف صباح غد السبت والذي ستتفتح معه الأزهار وتصفو السماء لتدفئ الكون بحبها وحنانها وجمال روحها أمي التي غابت عن الأرض لتصعد للسماء حيث أختارها الله في الرفيق الأعلى وأن شاء الله تكون في جنان النعيم مع الصالحين يارب آمين .
كم كانت حياتنا جميلة في طفولتنا وشبابنا حين نستيقظ كل صباح لنرى أمنا تجهز إفطارنا وحقيبتنا المدرسية وكل ما نحتاجه حين كنا صغاراً وهي توقظنا للمدرسة وتعطينا مصروفنا وكل حب متدفق من ثغرها الباسم وهي تدعو لنا ،كيف يمكنني أن أنسى تلك اللحظات بعدما غادرت أمي بروحها للعالم الآخر.
في هذه الصباح المفرح الحزين أوجه تحية لكل أمهات العالم الأحياء منهن والأموات حيث أن الجنة تحت أقدامهن ،ليت أمي هنا كي أقدم لها الطاعة التي أمرنا الله بها لبرها ،ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قال لرجل حين سأله عمن أحق الناس بحسن صحابته قال له عليه الصلاة والسلام أمك!!! ثم عاد فسأله قال أم !!!وعاد وسأله فقال أمك!! فقال الرجل ثم من ؟فقال الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم :ثم أبيك صدق رسول الله فبر الوالدين لا يقتصر على يوم واحد ويوم الأم كل يوم هو عيد من حقها بوجودها معنا سعيد هانئة بحياتها لطاعتها وبرها وتقديم كل ما نستطيعه لأجلها .
هذه واحدة من أبسط الطرق وأسهلها وأكثرها تأكيداً أن الأم هي كل شيء بالوجود ,وقال رسولنا الكريم أيضاً الجنة تحت أقدام الأمهات”ليس فقط أحبائي في عيد الأم فبر الأم والأب بالطاعة والأخذ بالشيء الإيجابي منهم أهم أساس نبني عليه حياتنا ,والأم أيضاً تحتاج الرعاية والعناية وتحب أن ترى أبناءها في صورة متميزة جميلة محمودة تمثل النموذج الأكمل للحق والعلم والمعرفة والسلوك الطيب إيجابي وقال الشاعر :الأم مدرسة إذا أعددتها أعدت شعباً طيب الأخلاق والأعراق وقال نابليون الأم التي تهز السرير بيمينها تهز العالم بيسارها وكثيرون هم العلماء والعظماء من أكدوا أن الأم أعظم ما في الوجود ,ليتكم أحبائي تدركون المعاني التي نأخذها من كلمة أم مثلاُ مكة المكرمة أم القرى ,هذه دلالة على أهمية مكة المكرمة ,,نعرف جميعاً مزاياها والأحداث التي غيرت مجرى التاريخ الإنساني فيها وغيره الكثير وكل شيء محمود وهام يعود للأم ,فكيف يا أحبائي ندرك أن ليس عيد الأم وحده في هذا اليوم مع بدء فصل الربيع ,فالأم ربيع دائم في حياتنا منذ ولادتنا ,وحتى نكبر ونتزوج وننجب الأطفال تبقى الأم هي الأصل ,,وكل ما أبدع به الكتاب والأدباء في وصف الأم بكلمات لن تفيها حقها .
أمي رحمك الله لو أني قدمت لك عمر ي كله فلا يعادل تعبك وسهرك معي وبكاءك لأجلي عند ألمي في كل حياتي برك وطاعتك وكل ما أملك فداك وعمري رخيص لأجلك حتى وأن غبت عن وجه الزمان فصورتك وصوتك وكلامك معي وفي قلبي وروحي ،وحتى لو قدمت مئات الهدايا والنفائس ,فالأم لا تهتم أن نحضر لها الهدايا بحجم نجاحنا وتوفقنا بالحياة ،وهي تتمنى أن يكون أولادها صالحين متميزين فاعلين في المجتمع مقدمين على الخير ,مطيعين فيما يرضي الله ,الأم هي الوجود وهي الحياة ومهما كتبت لن يكفينا أيميل أو مداه وحتى نشرات تلفزيونية او إذاعة تبث على مدار الأيام ,,فعظمة الأم أكبر من الوصف والحكايات والقصص والمقالات والروايات التي نقرأها ،هي أعظم من كل وصف ومن كل كلمة طيبة نحصرها بيوم واحد
كل عام وكل الأمهات المؤهلات الصالحات بكل خير ,فهناك رسالة للأمهات اللواتي تسببن بدمار أمم وليس فقط أبناءهن صباح الورود للأمهات المخلصات الصالحات كأمي رحمها الله وجعلها من نساء الجنة اللهم آمين يارب .