تعرف القيادة على أنها قدرة فرد أو مجموعة أفراد على التأثير في المجموعة بشكل إيجابي وتوجيهها ودفعها إلى الأمام من أجل تحقيق أفضل نتائج ممكنة، و تُفيد الشركة الأميركية المُتخصّصة في البحث التنفيذي “Y Scouts” ببعض سمات القيادة الكاريزمية، وهي:
مهارات التواصل: في إطار القيادة الكاريزمية، لا بد من التحلي بمهارات غير عادية في التواصل، ما يساعد في تحفيز الموظفين خلال الأوقات الصعبة وإبقائهم على المسار الصحيح. أضيفي إلى ذلك، يشعر القائد المذكور بالأريحية، أثناء التواصل، سواء تمّ الأخير مع فرد أو جماعة.
النضج والحكمة: يتمظهر كل من الحكمة والنضج في تصرفات القيادة الكاريزمية، وذلك في كل المناسبات، مع الاعتماد على الخبرات المُتراكمة عبر السنوات، بعيدًا من الظهور الفارغ.
التواضع والاستماع الجيد: يشعر من هو على رأس الشركة، ويتبع القيادة الكاريزمية، بالتواضع ويعول على كل موظف، كما يستمع إليه بشكل جيد وإلى مخاوفه ويُقنعه بالقيمة التي يضيفها إلى المنظمة ومدى تأثير مساهماته في المصالح الاستراتيجية للشركة.
التعاطف والرحمة والنزاهة والصدق والثبات الانفعالي: كلها صفات التي تُظهرها القيادة الكاريزمية.
لغة الجسد الإيجابية: لغة الجسد المنفتحة والإيجابية هي أول ما يلفت الأنظار لهذا النوع من القادة، فهم قادرون على الاتصال البصري، بشكل صحيح والابتسامة والمشي بطريقة رصينة وتقديم أنفسهم للغرباء بشكل أصيل.
تحسين الذات: يدرك القائد الذي يتبع الكاريزما أسلوبًا في أداء مهامه الإدارية، أن لديه صفات محددة تجعله مختلفًا مُقارنة بالآخرين وهذه الصفات تجذب الانتباه إليه وتجعله يتمتع بشخصية كاريزمية، لذلك فهو في المقابل يدرك أيضًا مواطن الضعف ومدى أهمية تحسين نفسه باستمرار.
نقاط لتطبيق القيادة الكاريزمية
إظهار الضعف: من السهل أن يُظهر القائد بأنّه مثالي ولديه نِقَاط قوة بالجملة، إلا أنّ إظهار الضعف ليس شائعًا في جذور التواصل البشري، لكن في القيادة الكاريزمية، هناك شجاعة كافية لإظهار المرء نفسه بشكل أصيل، بما في ذلك مواطن الضعف. بذا، هو يكون قادرًا على كسب ثقة الموظفين بشكل أكبر وزيادة مدى ارتباطهم به.
فإذا كانت الشركة تواجه تحديات حقيقة، فهو لن يتظاهر بأن كل شيء على ما يرام. عوضًا عن ذلك، سيعمل على مشاركة مخاوفه وشكوكه مع الموظفين.
تطوير مهارات الاستماع: من المعلوم أن القائد الذي يتبع الكاريزما أسلوبًا يشارك في العديد من المحادثات، بصورة يومية، لذا عليه تطوير مهارات الاستماع بشكل جيد وممارستها بطريقة تخدم سياق العمل وتنمية الموظفين.
التحلي بالشفافية: يجدر بالقائد ذي الشخصية الكاريزمية عدم اللجوء لمدح أحد الموظفين أو تقديم الوعود الفارغة لمجرد إلهامهم وتحفيزهم، فهذا فخ يقع فيه قادة كثيرون. عوضًا عن ذلك، يجب إعطاء الأولوية دائمًا للصدق والشفافية في التواصل. مع مرور الوقت، سيتفهم الموظفون ويكتسبون الثقة في ما يقوله القائد ويلجأون إليه بشكل متزايد للحصول على المعلومات والتعليقات.