استضافت لجنة سيدات الأعمال بغرفة تجارة وصناعة البحرين وبالتعاون مع جمعية سيدات الاعمال البحرينية ببيت التجار، لقاءً مع 40 سيدة من لجنة سيدات الاعمال بغرفة تجارة وصناعة المنطقة الشرقية – المملكة العربية السعودية متخصصة بقطاعات، التعليم العالي ، وقطاع التجزئة والوكالات التجارية، وتصميم الازياء، وقطاع المعارض، والمقاولات العامة والعقار، التعليم الاهلي، والتدريب المهني للعاملات بمراكز التجميل، وتصميم المجوهرات، والاستثمار الصحي، والسياحة والسفر، وقطاع الاطعمة، وقطاع القانون والمحاماة، وقطاع الهندسة والديكور.
وافتتحت رئيسة لجنة سيدات الاعمال وعضو مجلس الادارة بغرفة تجارة وصناعة البحرين السيدة أفنان الزياني اللقاء مؤكدة أنه يهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين سيدات الأعمال في مملكة البحرين ونظرائهن من المملكة العربية السعودية، وتوطيد العلاقات بين سيدات الأعمال في المملكتين الشقيقتين، والعمل على اقامة شراكات تجارية بين الجانبين.
وأعربت الزياني عن تفاؤلها بتعزيز أُطر التعاون الاقتصادي بين سيدات الاعمال البحرينيات وشقيقاتهن في المملكة العربية السعودية .
من جانبها أشادت رئيس المجلس التنفيذي لسيدات الاعمال وعضو مجلس الادارة بغرفة تجارة الشرقية في المملكة العربية السعودية السيدة سميرة الصويغ بالمميزات الاقتصادية لمملكة البحرين الجاذبة للاستثمارات والتي استطاعت أن تعلو إلى مراتب متقدمة عالميا وعربيا سواء في سلم مؤشر سهولة ممارسة الأنشطة والأعمال الحرة وكذلك تصنيفها ضمن الدول الأكثر حرية اقتصاديا على مستوى العالم.
وأكدت الصويغ أن العلاقات السعودية البحرينية تمتاز بعمق تاريخي ، مشيرة إلى أنه منذ حوالي ثلاثة عقود تم افتتاح جسر الملك فهد والذي انعكس ايجابا على تعزيز العلاقات الاقتصادية بينهما منوهة بأن المملكة العربية السعودية تعد من الشركاء الاستراتيجيين الأوائل لمملكة البحرين حيث استحوذت السعودية في عام 2014 وفقا لنصيبها من تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في البحرين 24 بالمئة من الاستثمارات بقيمة قدرها 3920 مليون دولار أمريكي وهي نسبة كبيرة جدا.
وأوضحت الصويغ بأن عدد الشركات العاملة والمسجلة في البحرين بلغ نحو 43 شركة اما عدد الشركات الفاعلة والتي فيها استثمار سعودي بلغ نحو 315 شركة علاوة على وجود نحو 896 شركة من الشركات السعودية المساهمة في البحرين والتي تعمل في مجالات السفر والشحن والتجارة والهندسة وغيرها من المجالات.
وأضافت أن المملكتين تسعيان لتطوير الروابط الاقتصادية فيما بينهما ففي عام 2014 أعلن الطرفان التوجه لإنشاء جسر ثاني للربط بينهما يحمل اسم جلالة الملك حمد على أن يكون موازيا لجسر الملك فهد مما يساعد على تعزيز هذه الإخوة بين البلدين وشعبيهما ويساهم كذلك في تنشيط وسهولة الحركة التجارية والسياحية إضافة الى كون مسارات القطارات التي سيتم إنشاؤها تستهدف جزءا من مشروع للربط بين دول الخليج العربي معربة عن تطلعها نحو شراكة أعمق وأوثق بين القطاع الخاص في البلدين فالظروف مهيأة وتدعمها العلاقات الوثيقة بين قادة دول الخليج والتي تجعل أفق التعاون بينهما غير محدود للتعاون والشراكة.
من جهتها أشارت عضو مجلس إدارة جمعية سيدات الاعمال البحرينية فريال عبدالله ناس الى ان هذا اللقاء يعد فرصة ممتازة للتواصل والتسويق للحدث الذي ستستضيفه مملكة البحرين في الثامن والعشرين من شهر مارس القادم وعلى مدى ثلاثة أيام وهو مؤتمر ومعرض سيدات الاعمال العالمي والذي سوف يكون تحت رعاية كريمة من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه رئيسة المجلس الأعلى للمرأة والذي سوف يضم عدة أجنحة من عدة دول عالمية تمثل قاعدة للتواصل والشراكات والاستثمار بين سيدات الاعمال وقريناتهن في المنطقة والوطن العربي والعالم منوهة ان المؤتمر سيناقش مواضيع مختلفة تصب جميعها في صالح تمكين المرأة.
بعدها قدم السيد محمد المدني من مجلس التنمية الاقتصادي مختصرا عن دور المجلس في الترويج للمملكة البحرين في الخارج وجذب الاستثمار داخل المملكة مشيرا الى ان للمجلس ستة مكاتب خارج البحرين وهي في الولايات المتحدة الامريكية ، وبريطانيا، وألمانيا، واليابان ، والصين والهند مؤكدا أنه مع نهاية العام الماضي تم تأسيس مكتب صغير وذلك للتركيز على التعاون مع المملكة العربية السعودية.
من جهته أشار السيد ماهر محفوظ رئيس علاقات المستثمرين في مركز المستثمرين في وزارة الصناعة والتجارة والسياحة إلى مركز البحرين للمستثمرين، حيث يعد المركز خطوة متقدمة في الجهود الوطنية لإيجاد بيئة استثمارية متطورة تقوم على تسهيل كافة الخدمات والإجراءات التي يتطلبها الاستثمار في مملكة البحرين وفق المعايير الدولية في هذا المجال.
وأضاف أن شكل إنشاء مركز البحرين للمستثمرين مفصلاً هاماً في استقطاب رؤوس الأموال والشركات الكبيرة المتخصصة مما يقدمه من خدمات مميزة أهمها السرعة في البت في الإجراءات والسرعة في منح الموافقات سواء المتعلقة بوزارة الصناعة والتجارة أو الجهات المختصة، مؤكدا ان المركز استقطب العديد من رجال الأعمال والمستثمرين المحليين ومن الدول الشقيقة والصديقة خلال فترة عمله. و يعمل هذا المركز على تحقيق التطلعات والأهداف المرجوة منه في دعم المناخ الاستثماري بما يعود بالنفع على اقتصاد المملكة.
ومن جانب آخر قدم خالد العلوي من تمكين نبذة عنها كون تمكين جهة شبه مستقلة تتمتع بقدر من الاستقلال تقوم بوضع وصياغة الخطط الإستراتيجية وخطط العمل لاستغلال الرسوم التي تقوم بجمعها هيئة تنظيم سوق العمل من أجل تحقيق الرفاهية الشاملة للبحرين عن طريق الاستثمار في تحسين قدرات التوظيف للمواطنين البحرينيين وخلق وتوفير الوظائف وتقديم الدعم الاجتماعي، مضيفا بأنه من الأهداف الرئيسية لتمكين هي دعم البحرينيين لكي يصبحوا الاختيار الأمثل عند التوظيف.
بعدها أكد مدير التسويق في شركة البحرين تشاينا مكس للادارة أن الصين اختارت ان تكون مملكة البحرين المنطقة الثانية لمدينة التنين التجارية لاستقطاب التجار في المنطقة وبخاصة من المملكة العربية السعودية الى الترويج والتسويق للبضاعة الصينية مشيرا بأنه في الثامن من الشهر الحالي وعلى مدى أسبوع سوف تقوم المدينة وبمناسبة حلول السنة الصينية الجديدة بفعاليات عديدة تبرز الجانب الاقتصادي والثقافي للصين.
واشتمل اللقاء بين سيدات الاعمال البحرينيات والسعوديات زيارة ميدانية لمركز البحرين للمستثمرين بمجمع السيف، ومركز ريادات.