
اجتمعت سيدات الأعمال البحرينيات بشقيقاتهن السعوديات، خلال ندوة ناقشن فيها دور المرأة في تعزيز التعاون الاقتصادي البحريني السعودي، وذلك بحضور رئيس الشؤون الاقتصادية بالسفارة السعودية لدى المملكة، إشراق عبيد، التي أكدت أن المرأة السعودية كانت حاضرة منذ سنوات في مجالي التجارة والاستثمارات، وأن ما يثار على أن المرأة السعودية كانت مهمشة قبل قيادتها السيارة أمر لا يمت الى الحقيقة بصلة.
وأضافت عبيد خلال تصريحها للصحفيين، «نحن هنا اليوم لنناقش كيف يمكن للمستثمرات البحرينيات الدخول في السوق السعودي والعكس، وما المراحل التي مرت بها المرأة السعودية لتصبح رائدة في المجال التجاري وشريكة حقيقية في التنمية الاقتصادية».
ولفتت أول دبلوماسية سعودية بالبحرين، إلى أن «المجال كان مفتوحاً للمرأة السعودية منذ زمن بعيد في المجال الاقتصادي والتجاري، ولكن بحكم الخصوصية الاجتماعية المحاطة بالمرأة السعودية حالت أحياناً دون تحقيق طموحها، وتوقعت أن ترتفع نسبة الاستثمارات النسائية البينية بين البلدين، ولا سيما أن المرأة الخليجية عموماً والبحرينية خصوصاً تعامل معاملة المواطنة السعودية، من حيث الامتيازات والتسهيلات عند بدء أي مشروع».
وقالت «لا توجد حتى الآن أرقام دقيقة بشأن زيادة أو نقصان عدد المستثمرات الخليجيات في السعودية بعد قرار قيادة المرأة في المملكة، ولكن هذا القرار بالتأكيد قد يسهل على بعض سيدات الأعمال في دخول المملكة وإنهاء إجراءاتهم بأنفسهن».
ومع افتتاح جسر الملك حمد الجديد الذي يربط المملكتين، شددت عبيد أن ذلك الجسر سيعمق أواصر التعاون سواء على الصعيد التجاري أو السياسي أو الاقتصادي، وسيفتح آفاقاً جديدة لدى المستثمرين والمستثمرات من البلدين وذلك نظرا إلى قرب المسافة، وخاصة مع تشابه الرؤى السياسية والاقتصادية للبلدين، وأكدت أن السعودية تعتبر السوق الأكبر للبحرين.
وفي كلمتها، كشفت عبيد أن إجمالي السجلات التجارية في المملكة العربية السعودية المقيدة بأسماء سيدات الأعمال حتى نهاية العام الماضي بلغ 127.757 سجلاً تجارياً وهو ما يشكل 20% من استثمارات القطاع الخاص.
وأضافت «بلغ عدد المنشآت التي تعود ملكيتها إلى سيدات سعوديات حوالي 270 ألف منشأة في حين بلغ عدد البحرينيين المتملكين منشآت وممتلكات داخل الأراضي السعودية 25 شخصاً فقط، بحسب آخر الأرقام المتوافرة».
ودعت عبيد سيدات جميع رائدات وسيدات الأعمال في البحرين الى الحضور والمشاركة في المعرض السعودي الدولي للامتياز التجاري 2019 والذي سيقام من الفترة 4 – 6 فبراير القادم، معتبرة أن هذا المعرض يعتبر فرصة ذهبية للدخول في السوق السعودي، حيث يعتبر منصة الأعمال الأهم في المملكة العربية السعودية والخليج العربي، ويتيح لأصحاب المشروعات والمستثمرين الطموحين المهتمين بشراء حقوق الامتيازات التجارية الفرصة للتواصل مع الشركات العارضة المحلية والعالمية.
وسجلت الجنسية السعودية الأولى بعد البحرينية في عدد السجلات التجارية بمملكة البحرين حيث بلغت 13.337 مع نهاية العام الماضي بحسب هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية. أما حول حجم الواردات غير النفطية، فقد أوضحت عبيد أنها بلغت من البحرين إلى السعودية 27 مليون دينار بحريني في حين بلغ الميزان التجاري بين المملكتين نحو 16.764 مليون ريال سعودي.
من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة جمعية ألواني عمار عواجي أن المرأة السعودية رائدة في جميع المجالات، وأن موضوع قيادتها السيارة هو أمر لا يستحق هذا التضخيم أساسا، وإنما ذلك سيسهل على سيدات الأعمال السعوديات والبحرينيات في دخول أسواق بعضهما بعضا بطريقة أيسر من ذي قبل.
وأضاف عواجي، «في هذه الندوة، دعونا سيدات أعمال من الجانبين البحريني والسعودي، وذلك لتعزيز دور التعاون بين سيدات الأعمال، حيث إن 85% من السياح في البحرين هم سعوديون، ومعظم المستثمرين في البورصة البحرينية سعوديون، وكذلك في المجال العقاري، لذلك لا يمكن تجاهل دور المرأة أيضا في تعزيز هذه الصدارة».
وحول مخرجات هذه الندوة، كشف عواجي، عن أن هناك توجها لتكوين فريق عمل يتكون عدده الأكبر من النساء سيدات الأعمال، وذلك لزيارة غرفة التجارة بالمنطقة الشرقية وعدد من المؤسسات الرسمية بالمملكة العربية السعودية وذلك لتقوية التعاون التجاري وزيادة حجم الاستثمارات بين الجانبين.