وكالات- كانت النساء في مجال الأعمال التجارية والاقتصاد والإدارة العامة هن الفائزات الكبيرات في قائمة الشرف للعام الجديد، ما يشكل أقل من نصف جميع الجوائز بقليل -وهو مستوى أعلى من المعتاد.
من بين اللواتي حصلن على لقب “الليدي” كارولين ماكول، الرئيسة التنفيذية لإيزي جيت، وناتالي ماسينيت، مؤسِّسة نيت بورتر، وهيذر راباتس، مدير غير تنفيذي لرابطة كرة القدم، ولين هومر، الرئيسة التنفيذية لشركة إتش إم للإيرادات والجمارك، والممثلتان سيان فيليبس وباربارا ويندسور.
منحت السيدة آن داولينج، المهندسة الميكانيكية، وسام الاستحقاق، إضافة إلى اللورد دارزي، الطبيب الجراح، والمخترع السير جيمز دايسون. هناك فقط 24 ممن يحملون لقب وسام الاستحقاق على قيد الحياة.
أما جاكلين جولد، الرئيسة التنفيذية لمتاجر التجزئة للملابس الداخلية آن سومرز، فقد منحت وسام الإمبراطورية البريطانية من فئة CBE، مثلما تم منحه لنيكولا شو، الرئيسة التنفيذية لخط السكة الحديد هاي سبيد ون، التي تُجري مراجعة لدور وتمويل شبكة السكك الحديدية.
أما روزي وينترتون، التي أمضت فترة طويلة بصفتها مسؤولة الانضباط في حزب العمال، فقد تم منحها وسام الإمبراطورية البريطانية من فئة DBE. إذ خدمت السيدة روزي في ظل ثلاثة من قادة الحزب: جوردون براون، وإيد ميليباند، وجيرمي كوربين.
يذكر بيان شهادتها أنها “ساعدت في قيادة الحزب خلال الفترة الصعبة التي أعقبت هزيمته الانتخابية الأخيرة”. وكانت هناك تقارير بأنها قد تطرد في التعديل الوزاري المتوقع في مطلع العام الجديد.
وقد ذكرت أعداد أقل من الشخصيات السياسية مما ذكر في حفل التكريم بعيد ميلاد الملكة هذا الصيف، الذي جرى فيه تكريم مجموعة من الجهات المانحة لحزب المحافظين. من بين ما يقرب من 1200 جائزة، كان 26 منها فقط مخصصة للخدمة السياسية – وذهب أغلبها للسياسيين المحللين والموظفين الإداريين.
مع ذلك، تم تكريم لينتون كروسبي، الخبير الاستراتيجي في حزب المحافظين، ليحصل على لقب “سير” – وهذا إعلان جذب الانتقادات بعد أن تسرب هذا الأسبوع. يقول مسؤولو مكتب مجلس الوزراء إنهم سيقومون باستعراض إجراءاتهم في ضوء ذلك التسرب.
كما تم منح لقب سير لإيد ديفي، وزير الطاقة الأسبق في حزب الديمقراطيين الأحرار الذي خسر مقعده في الانتخابات التي جرت في شهر أيار (مايو) الماضي. أشار بيان منحه إلى أعماله في خصخصة البريد الملكي. الشخصية الأبرز في الحي المالي في لندن التي حازت على التكريم كان هارفي ماكجراث، الذي حصل على لقب سير. والسير هارفي، المحسن ومدير صندوق التحوط، هو رئيس مجلس إدارة شركة (بيج سوسيتي كابيتال)، وهي صندوق استثمار اجتماعي أسس من قبل الائتلاف في عام 2012. كما حصل اثنان آخران من المحسنين الأثرياء على لقب سير أيضا: جاك بيتشي ونورمان ستولر.
كما منح بيتر براون، مؤسس شركة العلاقات العامة براون ليود جيمز والمولود في المملكة المتحدة، أيضا وسام الإمبراطورية البريطانية من الفئة CBE. ويعتبر براون، أحد المساعدين السابقين لفرقة البيتلز، مواطنا أمريكيا منذ فترة طويلة. وشمل موكلوه كلا من ليبيا أيام القذافي وسورية تحت الأسد.
في الاقتصاد، حصل كل من ديفيد مايلز، العضو حتى فترة قريبة في لجنة السياسة النقدية التابعة لبنك إنجلترا، والأستاذ ويندي كارلينن المستشار في مكتب المسؤولية عن الميزانية، على وسام الإمبراطورية البريطانية من الفئة CBE.
إيان دورمر، الذي تخلى عن منصبه كرئيس لمجلس إدارة معهد المديرين هذا العام، حصل أيضا على الوسام من الفئة CBE.
وحصل ديفيد نورجروف، رئيس لجنة الأجور المنخفضة، على لقب سير أيضا.
في مجال الفنون، أصبح السير روي سترونج، المؤرخ والأمين، “رفيق شرف”، وحصل مدير الرقصات ماثيو بورن على لقب سير، في حين منح كل من الموسيقار ديمون ألبارن والممثل إدريس إيلبا على وسام الإمبراطورية البريطانية من الفئة OBE.
تم تكريم عديد من الأشخاص المعنيين بالمعركة ضد فيروس إيبولا في إفريقيا: الطبيب مايكل جاكوبز من المستشفى الملكي الحر في لندن منح لقب سير، والطبيب تيموثي بروكز من قطاع الصحة العام في إنجلترا حصل من الفئة CBE، وجريس جاكسون، مديرة برنامج تابع لقسم التنمية الدولية في سيراليون، حصلت أيضا على الوسام من الفئة OBE.