
عقد بنك الخليج مؤتمراً افتراضياً للمحللين، لاستعراض ومناقشة الأداء المالي للبنك خلال الربع الأول من العام. وقد شارك في المؤتمر كل من أنطوان ضاهر الرئيس التنفيذي، وديفيد تشالينور رئيس المديرين الماليين، وأدارت الحوار دلال الدوسري رئيس علاقات المستثمرين.
وخلال العرض المرئي، الذي قدمه البنك للمحللين، استعرض أنطوان ضاهر بعض النقاط المتعلقة بالبيئة التشغيلية في الكويت للأشهر الثلاثة الأولى من 2021، حيث قال: «لقد بدأنا العام بارتفاع جديد في وتيرة حالات الإصابة بفيروس كورونا والوفيات اليومية. وأدى ذلك إلى قيام مسؤولي الرعاية الصحية والحكومة بزيادة التدابير الاحترازية للسيطرة على الوضع ومنع المزيد من التدهور. فقد تم فرض الحظر الجزئي والمزيد من القيود على الشركات وأنشطة الأعمال، بالإضافة إلى إغلاق مطار الكويت أمام المسافرين من غير المواطنين منذ فبراير».
وتابع: «وعلى الرغم من التحديات المستمرة التي لا زلنا نواجهها نتيجةً للجائحة، فقد بدأ بنك الخليج سنة 2021 بشكل إيجابي، محققاً زيادة بنسبة %39 في صافي الربح للربع الأول، مقارنةً بالفترة نفسها من السنة الماضية. واستطعنا أن نحقق النمو في أعمالنا في كل من قطاعي الخدمات المصرفية الشخصية والخدمات المصرفية للشركات، ولا تزال محفظتنا تحظى بارتفاع جودتها مع استمرار انخفاض تكلفة الائتمان».
إستراتيجية جديدة
وأعلن ضاهر عن إطلاق إستراتيجية بنك الخليج للسنوات الخمس المقبلة، التي تركز على العناصر التالية:
1 – تعزيز النمو في قطاع الخدمات المصرفية للشركات من خلال زيادة عروض الخدمات والتركيز على المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
2 – زيادة حصة البنك من السوق في مجال الخدمات المصرفية الشخصية، واستهداف شريحتي الشباب والعملاء من ذوي الملاءة المالية المرتفعة.
3- تطوير المنصات المصرفية الرقمية للبنك بهدف زيادة القدرة على المنافسة في القطاع المصرفي.
التحول الرقمي
وأضاف ضاهر أن بنك الخليج بصدد التحويل الرقمي لمعظم أنشطة البنك الرئيسية، بحيث يؤدي ذلك إلى رفع الكفاءة وتعزيز أداء البنك وتقوية الضوابط العامة للبنك. كما يتوقع أن تؤدي التعزيزات التكنولوجية إلى تسهيل سير العمليات لكل من العملاء والبنك، كما يقوم الفريق على نحو متواصل بتعزيز مستويات الأمن، بهدف الارتقاء بحماية عملاء بنك الخليج وزيادة القدرة على المنافسة بين البنوك الرائدة.
ربحية متزايدة
وتناول ديفيد شالينور البيانات المالية للربع الأول من 2021 بمزيد من التفاصيل، حيث ذكر أن إيرادات الفوائد قد انخفضت بمقدار 12.8 مليون دينار أو %22، ويعود السبب الأساسي في ذلك إلى إعادة تسعير الموجودات ومنح قروض جديدة بسعر فائدة أقل إثر قيام بنك الكويت المركزي بخفض سعر الخصم بمقدار 125 نقطة أساس في مارس 2020.
وقال إن النبأ السار يتمثل في أن أوضاع السيولة بقيت إيجابية مع استمرار إعادة تسعير الودائع الثابتة بأسعار فائدة أقل. ونتيجةً لذلك استمرت مصروفات الفوائد في بنك الخليج في الانخفاض على أساس ربع سنوي بدءاً من الربع الأول لسنة 2020. وقد انخفضت مصروفات الفوائد بمقدار 16.5 مليون دينار، أي بنسبة %57، من 29.1 مليون دينار في الربع الأول من 2020 إلى 12.6 مليون دينار في الربع الأول من 2021.
أداء مالي متين
ولخص ضاهر نتائج بنك الخليج للربع الأول لسنة 2021 في خمس نقاط أساسية:
1 ــ شهد صافي الربح نمواً بواقع %39 للربع الأول من 2021، ليبلغ 12 مليون دينار.
2 ــ بلغت الإيرادات التشغيلية المعلنة للبنك 41.5 مليون دينار للربع الأول من 2021، أي بنمو نسبته %8 مقارنةً بالربع الأول من 2020.
3 ــ ظلت جودة الموجودات في البنك على قوتها، حيث بلغت نسبة القروض غير المنتظمة %1.5 في الربع الأول من 2021، من دون تغيير عن النسبة المسجلة في السنة السابقة.
4 ــ لا تزال الحدود الدنيا الرقابية لرأس المال التي تم تخفيضها في 2020 باقيةً على ما هي عليه من تخفيض، مما أتاح للبنك الحصول على مصدات إضافية فوق تلك الحدود الدنيا.
5 ــ حافظ البنك على تصنيفاته في المرتبة «A» من قبل وكالات التصنيف الائتماني الأربع الكبرى.