إن للوعي الذاتي العديد من الفوائد، ولذلك قد تحتاج في بعض الأحيان أن تحسن منه، وهناك مثل أفريقي يقول: “عندما لا يكون هناك عدو بالداخل ، فلا يمكن للأعداء في الخارج أن يؤذوك.” لذا رصدنا لكِ 7 طرق يمكنك اتباعها لزيادة الوعي الذاتي لديك:
اترك مساحةً لنفسك: نعاني جميعًا من حياة مليئة بالمشاغل والالتزامات، وهو ما يصعب علينا إدراك ما يدور في ذهننا، ولذلك يفضل منك ترك القليل من الوقت والمجال لنفسك، ولتحقيق ذلك يمكنك ممارسة العديد من التقنيات كالتأمل، والتحدث مع النفس لكي تتعرف ما إن كنت سعيدًا أو تعاني من ضغط نفسي، كما أنك بحاجة لبعض الوقت لحل بعض المشاكل العالقة التي تؤثر على وعيك الداخلي، ويمكنك أيضًا أن تمارس رياضة المشي في الصباح الباكر لتصفية ذهنك.
حاول تركيز كامل ذهنك: استخدام الذهن بالكامل ما هو إلا زيادة الوعي اللحظي لتقبل مشاعرك وأفكارك، وهو أمر صعب في الحقيقة عند الكثير من الأشخاص، ولا يمكن اتباع هذا الأمر عادة دون الطريقة السابقة.
احتفظ بيومياتك: يعد الاحتفاظ باليوميات وسيلة مساعدة لتحقيق كلّ من الوقت الذاتي واليقظة الذهنية، وترتبط هذه الطريقة بما تفعله الكتابة في العقل، إذ تثير الكتابة الجزء الأيسر من الدماغ وهو الجزء التحليلي والعقلاني منه، وبالتالي تساعد على التخلص من المعيقات النفسية أو العقلية، وتتيح لك استخدام كامل قواك العقلية لكي تستطيع تحقيق فهم جيدًا لكل من ذاتك والآخرين والعالم المحيط بك، وبمعنى آخر تساعدك كتابة يومياتك في مذكرة يومية على تنظيم مشاعرك وأفكارك، وتقليل ضغوطاتك النفسية، وتساعدك أيضًا في حلّ مشاكلك بفاعلية أكبر، كما أنها تساعدك على حلّ خلافاتك مع الأخرين، ولا تشعر بالقلق حول كتابة مشاعرك، بل على العكس تمامًا، وفر القليل من الوقت في الصباح والمساء، واكتب ما تشعر به وما تحتاجه وما عليك أن تفعله لتحقيق ما تريد.
كنّ مستمعًا جيدًا: قد تلاحظ أن الكثير من الأشخاص لا يستمعون لكي يفهموا ما يقال، بل لكي يستطيعون الإجابة على ما قيل، وهذا أمر غير مقبول ويؤدي إلى نسيان ما قيل أو حتى الجواب الذي يطلقه البعض، ولا يتعلق الاستماع فقط حول الصوت، بل عليك أيضًا محاولة مراقبة نبرة الشخص المتكلم ولغته الجسدية وحركاته أثناء تكلمه، كما يفضل الانتباه إلى مشاعرهم ومواقفهم المتعددة، وإلى الطريقة التي تؤثر بها أنت على مشاعرهم بدلًا من الحكم عليهم.
تقبل وجهات النظر المختلفة: يعتقد الكثير منا بأنهم يفهمون ما بداخلهم جيدًا، إذ نتعايش مع مشاعرنا الداخلية في أغلب الأوقات، ولكن فعليًا هذا أمر شبه مستحيل، إذ أننا نرى أنفسنا على أساس ما نريد أن نكون وليس على ما نحن عليه بالفعل، ولتحقيق هذا الأمر وتحديد وجهات نظر جديدة حول نفسك، عليك معرفة رأي الآخرين بك، وحاول أن تسأل من هم قريبين منك وتثق بهم كثيرًا حتى يقدموا لك المشورة الصحيحة.
طوّر ذاتك: ويشمل هذا الأمر الاستماع أو مشاهدة برامج حول التنمية البشرية، ووضع الأهداف، وبناء عادات طيبة جديدة.
مارس اليوغا: إذ يساعد هذا النوع من الرياضة على تصفية الذهن، وتشمل ممارسة بعض الوضعيات الجسدية لتحقيق ذلك.
طرق علاجية لزيادة الوعي الذاتي
توجد بعض الطرق العلاجية التي قد تساعدك على زيادة وعيك الذاتي، وفيما يلي البعض منها:
العلاج النفسي: هنالك نوع من العلاجات الذي يعرف باسم “علاج غشتالتي”، وهو علاج يركز على الإدراك اللحظي، ويحتاج لوجود طبيب نفسي لتطبيقه.
التخيل الإبداعي: هي تقنية تتطلب منك أن تتصور بأنك في مكان تحبه أو تود التواجد فيه، وتبدأ التصور بأنك تتنفس في ذلك المكان، وأن تبدأ بالشعور الذي ستشعر به عند تواجدك فيه. التأمل: يثير التأمل الوعي الذاتي، وهو تقنية تشمل الجلوس متربعًا على الأرض أو على كرسي، وهنالك العديد من الطرق لتحقيق التأمل من خلال التركيز على صوت معين أو على التنفس.
التنويم المغناطيسي: وهي طريقة للكشف عن اللاوعي وإطلاق بعض المعتقدات المعينة، والشخصية الشريرة في الفرد، والصدمات، ومن خلال التنويم المغناطيسي يتلقى الشخص رسائل إيجابية من الشخص الممارس لهذا الأمر ليساعده على الإحساس بالتغيير.