قالت سيدة الأعمال عائشة الفردان المستشار الشخصي لمجوهرات الفردان ونائب رئيسة رابطة سيدات الأعمال القطريات إن الرابطة تبذل جهوداً كبيرة لفتح قنوات جديدة للعضوات ولسيدات قطر بشكل عام، كما تعمل بشكل أساسي على استمرارية واستدامة هذه المنصة في المستقبل، وسيكون هناك العديد من المشاركات والنشاطات الجديدة في المرحلة المقبلة.
مشيرة إلى أن الرابطة تبحث عن مصادر لتمويل أعمالها المختلفة في السوق المحلي، وأكدت الفردان في لقاء مع صحيفة الشرق القطرية، أن أبرز الصعوبات الحالية التي تواجه أعمال الرابطة هو إيجاد تمويل لخططها، وأنهن بصدد العمل على إيجاد مصادر ثابتة الدخل، مما سيساعد على توسيع نشاطها، وتحدثت الفردان عن شغفها بقطاع صناعة المجوهرات والقطع الفاخرة، وبخاصة اللؤلؤ، حيث استمدت حبها لهذه الصناعة من والدها، لتكون جزءاً من حياتها العملية، هذا وأشارت إلى أن المصممات القطريات سيحدثن تغييراً جذرياً في صناعة القطع الفاخرة مستقبلاً، وأن معرض الدوحة للمجوهرات منصة مناسبة لإبراز الكفاءات القطرية.
وقالت عائشة الفردان إن التجربة والخبرة الواسعة التي اكتسبتُها على المستوى المهني تُعزى في المقام الأوّل إلى عائلتها التي كان لها الدور الأكبر في تحفيز روح الاستكشاف والمغامرة والتحدّي لديّها، وتحديداً والدها حسين الفردان، الذي ترى فيه المثل الأعلى وصاحب الفضل الأكبر في إثراء معرفتها بمجال صناعة المجوهرات وزيادة شغفها بهذا القطاع، ومن خلال التشجيع الدائم وتقديمه الدعم الكامل لها ولأخوتها، الأمر الذي قادها لتكون مستشارته الشخصية في هذا القطاع.
وأكدت الفردان أن عملها في رابطة سيدات الأعمال القطريات، الى جانب مشروعاتها الأخرى لم يبعدها عن تعلقها بعالم اللؤلؤ وتجارة القطع الفاخرة، التي تعتبرها جزءاً لا يتجزأ من برنامجها اليومي، على المستويين الشخصي والعملي.
وأشارت الفردان إلى أن ارتباط اسم عائلة الفردان بعالم اللؤلؤ الطبيعي والمجوهرات في منطقة الخليج العربي، وكونها جزءا من هذه العائلة فقد تربت وترعرعت على حب اللؤلؤ وحظي بمكانة خاصة في قلبها وقلب كل فرد من أفراد عائلتها، وشكلّت تجارة اللؤلؤ الدعامة الأولى التي استندت إليها الشركة وتوسّعت لتحقّق المكانة الرائدة المرموقة التي تتبوّأها اليوم.
وعن والدها قالت عائشة الفردان: وُلد حسين إبراهيم الفردان لأسرة تُعرَف بتاريخها العريق في تجارة اللؤلؤ. وفي سن الواحد والعشرين، أسّس حسين الفردان أوّل أعماله التي تمثّلت في “مجوهرات الفردان “، متسلّحاً بالمعرفة والخبرة المعمّقة التي توارثها عن والده المغفور له بإذن الله تعالى إبراهيم الفردان، ولا شك أن الطريق أمامه لم تكن ممهّدة بالورود،
ولكنه استطاع من خلال المثابرة والإصرار أن يبني حضوراً قوياً للشركة في السوق المحلية والإقليمية والنهوض بها لتصبح اليوم واحدة من كبرى مجموعات الأعمال الرائدة في العالم العربي، ويملؤني الفخر أن يكون والدي أحد كبار الخبراء في اللؤلؤ الطبيعي على مستوى العالم وصاحب مجموعة كبيرة من لآلئ الخليج الطبيعية.
وأحمد الله أنّني نشأت وترعرعت تحت كنف والد يدرك أهمية العِلم والمعرفة، حيث دائماً ما كان يصطحبني معه لتعلّم أساسيات العمل والإدارة والتعرّف على كل ما يتعلّق بتجارة اللؤلؤ. ويمكن القول أن شغفه الكبير للؤلؤ قد زاد من حبّي للمجوهرات وتعلّمت منه قيم الشفافية والمثابرة والمصداقية والجودة التي استند إليها اليوم في كافة أعمالي.
والحقيقة فان مجموعة الفردان أثبتت مكانةً قويةً لها في مصاف كبرى الشركات العائلية الأكثر تأثيراً ومساهمةً على الخريطة الإقتصادية والتجارية، وكذلك الاجتماعية في منطقة الخليج العربي، مستندةً إلى نهج متكامل قائم على الإستثمار الأمثل في الفرص والإمكانات المتاحة وتسخير الجهود بالشكل الناجح الذي يحفّز الإبداع والإبتكار وتبنّي أحدث الاتّجاهات الناشئة على امتداد القطاعات المختلفة التي نعمل بها، بما في ذلك المجوهرات والتطوير العقاري والسيارات والضيافة والصرافة والخدمات البحرية والإستثمار.
وبصفتها شركة عائلية، تؤدّي “مجموعة الفردان” دوراً محورياً في نشر ثقافة الحوكمة الإدارية والحفاظ على الموروث الحضاري والترابط الأسري والمجتمعي وترسيخ مفهوم نقل المعرفة وتنمية الكفاءات القيادية الصاعدة، ما يعد ركناً أساسياً في دفع عجلة النمو الاقتصادي والتجاري وتعزيز النهضة الحضارية والمجتمعية في دولة قطر ومنطقة الخليج العربي ككل.