
الغانم :تعزيز الثقافة المؤسسية وعدم تجاهل المؤهلات النسائية
الشيخة الزين : المرأة المتفوقه مهنيا تواجه تحديات وعليها بعدم الاستسلام
ساره اكبر : على الشابات وضع رؤية وهدف لانفسهن وتأسيس عمل خاص
لبنى القاضي : اتاحة الفرصة امام النساء للعمل من منازلهن
الجميع يتحدث اليوم عن واحدة من أهم المشاكل التي تواجه الدولة والمنطقة، واحدى أهم قضايا الزمن الحاضروهي عدم المساواة بين الرجل والمرأة في سوق العمل الكويتي وماينتج عنه من اضرار اقتصادية .ولبعض المهتمين والاقتصاديين في الكويت وجهات نظر مختلفة .
وفي هذا الصدد أكد الرئيس التنفيذي لشركة صناعات الغانم رئيس مجلس إدارة بنك الخليج، عمر قتيبة الغانم إن نسبة مشاركة الذكور في سوق العمل بلغت 83 %والنساء يشاركن بنسبة 44%وهو مؤشر نحو الفجوة الكبيرة بين الجنسين والبالغة 39 في المئة، والتي ظلت تراوح مكانها خلال الـ14 عاماً الأخيرة،واعتبر أن هذه النسب لا تعني شيئاً في الكويت والمنطقة، لو لم ترغب النساء في العمل، ولكن في الحقيقة فإن النساء يرغبن بالعمل.
وعلينا ضرورة الاعتراف بوجود مشكلة إنسانية وهي عدم المساواة بين الرجال والنساء في سوق العمل، التي تحمل تكلفة اجتماعية باهظة، وتكلفة اقتصادية باهظة أيضاً، وعلى أنه ينبغي على الجميع إيجاد حل لها لأن هذا هو الصواب، ولأن الحل يصب في مصلحة المرأة والشركات والاقتصاد والمجتمع ككل.

و لا شك في أن الأجيال القادمة، ستحكم على الجميع بمقدار معالجة هذه المشكلة، التي تتطلب تضافر جهود الكثير من الجهات لإيجاد حل لها.
وطرح الغانم عدة حلول ومنها ضرورة التأكيد على أهمية تعزيز الثقافة المؤسسية السليمة لاستيعاب النساء الراغبات في العمل، ولتحقيق التنوع بين الجنسين في مكان العمل،والنظر إلى الثقافة المؤسسية بوصفها ميزة تنافسية، تتيح الوصول إلى مجموعة كبيرة من المواهب أثناء البحث عن النساء المؤهلات لشغل الوظائف.
وعبرت وكيل وزارة الشباب الشيخة الزين الصباح،عن وجهة نظرها في تفرقة سوق العمل بين المراة والرجل قائلة :” إنها تعمل في وزارة تمثل 72 في المئة من سكان الكويت وتشكل مستقبل هذا البلد، وأن الشباب يحتاجون إلى فرص لبناء مستقبل أفضل والإناث في منطقتنا يواجهن تحديات مستمرة عندما يتفوقن في حياتهن المهنية، ومطالبة إياهن بعدم قبول هذه الظروف، وعدم الاستسلام”.
في حين اشارت الرئيسة التنفيذية الشريك المؤسس لشركة كويت إنرجي سارة أكبر، إلى قصة نجاحها وكيف استطاعت تأسيس واحدة من أكثر الشركات نجاحاً، وقالت:«عندما بدأت مسيرتي المهنية، لم أتمتع بنفس الفرص المتاحة للمهندسين الذكور، لكنني رفضت قبول هذا الوضع، وكان لدي إصرار على النجاح في مسيرتي المهنية بالطريقة التي رغبت ولكنني حظيت بمدير منفتح أعطاني الفرصة للقيام بذلك، وعندما وصلت إلى السقف الزجاجي، قررت المضي قدماً وتأسيس شركتي الخاصة.

وتابعت أن رسالتها لجميع الشابات هو أن يحددن رؤيتهن الخاصة، وأن يؤسسن أعمالهن، وأن يبدأن بخطى صغيرة مع الحرص على وضع هدف سام يسعين لتحقيقه، منوهة بأنها كما استطاعت تحقيق النجاح، يمكن للنساء والشابات تحقيقه أيضاً
وختمت أستاذة علم الاجتماع في جامعة الكويت الدكتورة لبنى القاضي، بأن الحاجة لإحداث تغيير في السياسات بهدف إلى تشجيع النساء على العمل، وفق ساعات عمل مرنة، وإتاحة المجال أمامهن للعمل من منازلهن.
.