
تفعيل قوانين محاربة العنف لحماية المجتمع
على وسائل الاعلام ابراز قوة القانون خلال البرامج التوعوية
ماجدة ابو المجد
قالت المحامية عذراء الرفاعي ان العنف بحد ذاته سلوك سيكولوجي غير مرغوب فيه، يبدأ من التنشئة في الأسرة، فيتوارث أفرادها تلك السلوكيات العنيفة ويمارسها البعض في اطار اسرته ومدرسته ومجتمعه مخلفا عنها جرائم، فأقدمت الدول الى انشاء قانون العنف الاسري لمعالجة ومكافحة العنف من جذوره عن طريق حماية اعضاء الاسرة من العنف وتوفير ارضية اسرية متسامحة، فأقدمت المملكة العربية السعودية عام 2013 على سن قانون حماية الاسرة، ومملكة البحرين قانون رقم 17 لسنة 2015 بشأن الحماية من العنف الاسري، ولبنان والجزائر واقليم كردستان جميعها شرعت قانونا لجعله وسيلة فعالة لمحاربة العنف، ولم تترك خيارا لممارسة العنف بل الحد منه، باعتبار ان الاسرة لها دور اساسي في مكافحة العنف.
غياب التشريع
في غياب التشريع الكويتي عن قانون حماية الاسرة من العنف بات مهما، وغياب المناهج الدراسية لمحاربة العنف باتت اكثر حاجة، وغياب مخرجات التعليم من قيم ومبادئ ومعارف ومهارات اصبحت ضرورة. فمحاربة العنف ليس خيارا، بل وسيلة لتشريع قانون حماية الاسرة من العنف.
ليس كافيا توكيد الاهداف من سن القوانين، بل علينا أن نفكر بامعان حول كيفية استعمال القوانين وتفعيلها لاعطائنا احسن الفرص في تنفيذها على ارض الواقع، لتحقيق الهدف المنشود.
زيادة معدلات الجريمة
وأضافت الرفاعي:” ان معدلات الجريمة في تزايد مستمر بالبلاد، حيث ان عدد حالات العنف ضد المرأة بلغ 366 حالة وفق احصائية العام 2010، فيما بلغ عدد حالات العنف ضد الأطفال 108 وفق احصائية عام 2015، في حين سجلت 78 قضية خلال الستة اشهر الاولى بعد اقرار قانون الجرائم الالكترونية في العام الماضي.
وذكرت ان نسبة الطلاق بلغت %48 من اجمالي الزيجات في العام 2015،
قوة القانون
ورأت الرفاعي ان على وسائل الاعلام ابراز قوة القانون وسيادة القضاء عن طريق البرامج التوعوية الهادفة، افراز القوانين بصورة فلاشات والتركيز على البرامج القانونية لتوعية المجتمع بخطر العنف، والقيام على التوعية في التعامل واحترام الآخرين والحد من العنف الاسري
وأضافت: لابد من مراقبة ما يبث من مسلسلات وافلام وبرامج والعمل على ايجاد محطة اخبارية صادقة تنشر الأخبار الصحيحة اولا بأول مواكبة للأحداث مع عدم نشر الاشاعات ومحاربة العنف الفكري والطائفي والنفسي وزرع الأمان، الى جانب تعزيز الدور الاعلامي الانساني.