العمار : على المرأة الاصرار على خوض التجربة وتحمل النتائج
ميساء : عمل المرأة داخل بيتها اكبر دليل على النجاح
السعيد : لتحقيق ايجابية عمل المراة عليها الالتزام والموازنة
القطان : التعاون سر من أسرارنجاح الحياة الزوجية
تحقيق : ماجدة أبو المجد
في المجتمعات العربية اصبح عمل المرأة ضرورة ملحة في ظل الاوضاع الاقتصادية الحالية حيث تجد الزوجة نفسها مجبرة على تحمل المسؤولية كأنها الرجل أو تضطرها ظروفها أن تلعب دور الرجل خارج البيت بالعمل القاسي الذي يتنافي مع شخصيتها وأنوثتها ، بخلاف دورها داخل البيت من حيث القيام بالأعمال المنزلية وتربية الأبناءوتوجيهم،وحول هذه الظاهرة التقت “مجلة سيدات الاعمال “ العديد من النساء في مختلف الاعمار لمعرفة آرائهم في عمل المرأة حيث أكدت بعضهن ضرورة استمرار المرأة في عملها رغم الظروف وعليها بتحمل النتائج ،وأكدت أخريات ان عمل المرأة تجربة تحتاج مساعدة الرجل كي تحقق النجاح واختلفت اخريات في الرأي وأكدن ان البيت في حاجة لاهتمام المرأة .
وهناك من تؤكد ان استمرار المرأة في الخروج لمجال العمل وسط لامبالاة وعدم تعاون بعض الأزواج ربما يكون على حساب بيتها أو يتسبب في العديد من خلافات لاتنتهي بين إصرارها على الأستمرارية ورفض الزوج .
بداية قالت نورية العمار صاحبة مشروع صغير على المرأة الاصرار على دخول ميدان العمل خاصة وأن كانت ظروفها المادية تضطرها للعمل وهي تعلم تماماً أنها ستخوض إمتحان صعب ربما يحالفها النجاح أو الفشل خاصة وايضا اذا كان زوجها غير متعاون فعليها التمسك والاصرار على خوض التجربة .

قيود متنامية
على جانب آخر قالت” واضحة ” كثير من النساء الغربيات يحسدن المرأة الشرقية على استقرارها في منزلها . من لا يريد ان يكون حرا في وقته و ساعات نومه ؟ الغرب يتكلمون عن الحرية و هم يعانون من القيود المتنامية ورغم المجهود الذي تبذله المرأة العربية في بيتها وعملها إلا أنها صاحبة الحظ الأفضل ولكنها بحاجة فقط إلى مساعدة الرجل لهاوتنظيم وقتها لتحظي بمزيد من النجاح.
فكرة علمانية
وقالت “ميساء ” إذا نظرنا الى الواقع ، فإن نسبة المتقدمات للتقاعد المبكر ، اعلى عند النساء من الرجال . و هذا دليل على ان راحة المراة هي في بيتها و عالمها . والفكرة العلمانيةأان المرأة التي تعمل في بيتها تعامل على أنها إمراة جاهلة وتعاني من الفراغ وغير ناجحة في المجتمع وغير عصرية ، ليست صحيحة على الإطلاق أبداً.
التبعية الفطرية
وأكدت “موضي ” كون الرجل قوام على المرأة ، هذا يضمن التبعية المحترمة للزوج، اما فكرة المساواة التامة بما فيها القيادة والرأس بالرأس بين الزوجين ، فهذه الفكرة الغربية فاشلة ، وهي المسؤولة عن فشل اكثر حالات الزواج هناك ، والاحصاءات تثبت ذلك . وهناك اصل اخر يثبته الاسلام بخصوص المراة ، وهو التبعية الفطرية التي تعارض فكرة المساواة الكاملة . فسعادة المرأة في تبعيتها وليس في استقلالها كما تفعل الافكار الفردية والمساواة الغربية . الواقع حتى عندهم يثبت هذا الاصل الفطري ، حيث ثبت نجاح المراة كممرضة أو سكرتيرة او مضيفة أكثر من نجاحها كطبيبة أو طيارة أو مديرة . هذا ليس عائدا الى ضعف في القدرات كما قد يفهم البعض ، بل راجع الى فطرة المرأة.
البيت والعمل
من جانبها قالت المذيعة ” فيحاء السعيد” رغم عملي بوزارة الإعلام وإنخراطي في العمل التطوعي فإن ذلك لم يقف عائقاً أمام واجباتي كأم بل كان دافعا أكبر للإنجاز بمزيد من تنظيم الوقت والتفاهم فقد كنت أعمل صباحاً ومساء ولكن نظراً لإحتياج أبنائي لي أصبحت أعمل في جهة واحدة فقط.

كما شجعت السعيد عمل المرأة التي لديها أطفال خاصة إذا كانت قادرة على التوفيق بين بيتها وأطفالها وعملها بحسبة منظمة بالإضافة إلى أن الشراكة والتعاون من الزوج تعد من أهم الوسائل لنجاح الزوجة لتحقيق نتيجة إيجابية من تجربة عمل الزوجة. وعلى المراة الالتزام والموازنة بين البيت والعمل .
إثبات المرأة لذاتها
أكدت المعالجة النفسية والأجتماعية ” د. إلهام القطان ” أن عمل المرأة خارج نطاق البيت وداخله فهو بالنهاية عمل ومهنة ، فالتوفيق بين الأسرة والعمل أصبح من السهل التعامل معه بعد أن أدركت المرأة كيف تدير وقتها بطريقة صحيحة وبالوعي والقدرة على الأستفادة من الأمكانات المتاحة لديها تستطيع المرأة أستثمار وقتها ،ومن حق المرأة أن تثبت ذاتها كأي مخلوق وإثبات ذاتها لن يعود لها وحدها فهي في منزلها تعلم وتربي النشء، ويجب أن تتحلي المرأة بروح المنافسة فتكون خير قدوة لأبنائها ، وطبيعة الأنثي تحتاج إلى من يعتني بها فإذا شعرت الزوجة أنها تتحمل المسؤولية كاملة فسوف ينتهي دور الزوج فى حياتها بمعني أن التعاون سر من أسرارنجاح الحياة الزوجية.
