الجمعة , 20 يونيو 2025

غوغل تطلق تطبيق “Hire” للتوظيف


بقلم: أليكس كونراد*

لطالما لعبت غوغل دورا مهما في سوق برامج التوظيف التي تعتبر مزدحمة، سواء بنتائج البحث أو الإعلانات في مجال يضم عددا من الشركات الناشئة والقديمة. أما اليوم فهي تلعب دورا جديدا كمنافس.

حيث أعلنت يوم الثلاثاء عن تطبيق Hire الجديد للتوظيف مستهدفة الشركات المتوسطة والصغيرة في سوق التوظيف. ويعتبر هذا التطبيق بسيط فهو يستهدف مسؤولي التوظيف الذين يستخدمون Gmail و Calendar Google لفترة طويلة بشكل يومي، حيث يمكنهم جدولة المقابلات على تطبيق ” Hire ” بسرعة وسهولة اكبر. يقول ديميتري كراكوفسكي، نائب الرئيس في Google Cloud: “اننا نعتقد ان هذا سيوفر عدة ساعات في اليوم على مسؤولي التوظيف ممن يقتضي عملهم جدولة المقابلات ونسخ ولصق طلبات التوظيف من تطبيق الى اخر”.

عندما درست غوغل كيف يستخدم عملاء G Suite برامج التوظيف، وجدت أنه عادة ما يتعامل G Suite مع تطبيقات الطرف الثالث أو أدوات محلية تستخدمها الشركة من أجل التوظيف. الأمر الذي يجعل الشركات في نهاية المطاف تتواصل مع المتقدمين عن طريق البريد الإلكتروني ثم إجراء المقابلات باستخدام Google Voice وHangouts، ثم تسجيل النشاط على تلك الأدوات. يقول كراكوفسكي “ولكن بسبب الحرص على توفير الوقت، تضيع هذه الخطوات البيانات بشكل روتيني، مما يسبب المتاعب للمتقدمين من خلال النظام”.

يكمن الحل البديل لفعل ذلك كله عبر غوغل في جدولة المكالمات وإجراء المزيد من الأعمال داخل تطبيقات الطرف الثالث نفسها. هناك الكثير من الخيارات في السوق، مثل ” iCIMS” و” Greenhouse Software” المدرجتان في قائمة فوربس لأهم 100 شركة حوسبة سحابية، و” Bamboo HR ” و ” Jazz HR ” و” Lever ” و” Workable ” و” Zoho ” والشركات العامة مثل ” Cornerstone OnDemand” و” Oracle” و ” SAP SuccessFactors “. تراهن غوغل على أنه على الرغم من كل هذه الخيارات، إلا أن الشريحة الكبيرة لعملائها البالغ عددهم 3 ملايين في G Suite ستجد ان من الاسهل عليها وضع كل شيء في بريد الاعمال الإلكتروني.

يقوم ” Hire ” بالمزامنة للاحتفاظ برسائل البريد الإلكتروني في مجموعة واحدة على Gmail وإرفاق معلومات مثل توفر فرص العمل وأرقام الهاتف وأسئلة المقابلة ضمن دعوة Calendar. يباع هذا التطبيق بشكل منفصل كاضافة مدفوعة الثمن الى G Suite، ومبدئيا فقط في الولايات المتحدة وللشركات التي تضم اقل من 1000 موظف. ويقول كراكوفسكي بأن التطبيق يستخدم حاليا من قبل أكثر من 100 عميل. وتخطط الشركة للإعلان عن أدوات التعلم الآلي في وقت لاحق من هذا العام والتي ستسمح لمسؤولي التوظيف -من بين استخدامات أخرى لها -بإعادة طرح المرشحين الاكفاء للوظائف السابقة عند ظهور فرص عمل جديدة.

ويعتبر التطبيق هو التجربة الأولى من نوعها لغوغل التي تعنى بدور محدد خصيصا، وقد يكون الأقرب له مجموعة ادوات Google for Education. بالنسبة للشركات الناشئة في مجال برامج التوظيف، قد يحد تطبيق ” Hire” من فرص النمو داخل نطاق غوغل. وبالنسبة للعملاء القانعين بمزوديهم الحاليين، قد يكون” Hire” أكثر إثارة للاهتمام باعتباره إضافة وليس بديلا كاملا.

إذا كانت النتيجة منح سعادة اكبر لعملاء G Suite ، فقد لا تهتم غوغل بتلك المشكلة. قال كراكوفسكي: ” كنت أتحدث قبل يومين إلى احدى العميلات، وقالت:” عندما رأيت ما أدخلتموه من تحسين على التقويم، أردت أن أبكي فرحا. اذ كان عليها سابقا أن تفتح 7 علامات تبويب مختلفة، وتنظر فيما هو متاح وتدونه ثم تعود إلى التطبيق في محاولة لفهم كل شيء، إذا كنا نستطيع أن نفعل ذلك في 30 ثانية، فهذا يعتبر قفزة كبرى الى الامام”.

* ترجمة: غادة العميان

شاهد أيضاً

أهم ما يميز مشاريع الأعمال التي تديرها رائدات الأعمال

Share