السبت , 21 يونيو 2025

فتاة يمنية تعرض لوحاتها في مزادات خيرية لترميم المدارس المتضررة

خلال فترة الحرب المستمرة في اليمن منذ نحو 8 سنوات، برزت شابات ناشطات في مجالات متعددة، بينها الفن التشكيلي الذي بات من أركان مقاومة أوجاع الصراع وآلام الحرب المريرة.

ومن الناشطات اليمنيات البارزات الشابة سبأ جلاس، التي تعد واحدة من أبرز مبدعات الفن التشكيلي في الوطن العربي، فهي تواصل فن الرسم منذ سنوات عديدة، لتحكي عبر لوحاتها عددا من القصص التي تلخص الواقع العام الذي يعيشه اليمن.
وتقول سبأ “أحب الرسم منذ طفولتي، حيث أستطيع أن أرسم عن أي شيء، وبعد دخولي المدرسة كنت أرسم على دفاتري وكتبي، وكانت هواية الرسم ترافقني في كل مراحل عمري”.

حظيت سبأ باهتمام وتشجيع من المحيطين بها، خاصة أسرتها، وبعد نشر أعمالها على مواقع التواصل الاجتماعي وجدت تفاعلا دفعها للاستمرار في فنها.
وأضافت سبأ -التي تخرجت في جامعة صنعاء قسم الأدب الفرنسي- “عند بداية الحرب عام 2015 كنت أرسم صور أعمدة الدخان الناجمة عن القصف والانفجارات. أرسم على الدخان أشكالا وصورا تبعث التفاؤل، مع بث رسائل مناهضة للحرب عن طريق الرسوم التي قمت بها”.

وواصلت سبأ مشوارها الفني، حتى بدأت عام 2017 الرسم بالألوان الزيتية، ونجحت في إقامة معرضها الفني الأول في دار الأوبرا المصرية بالقاهرة عام 2021.
مزادات خيرية
قبل سنوات، بدأت سبأ الترويج للوحاتها وبيعها في مزادات علنية خيرية يتم تحويل حصادها المالي لصالح الفقراء والمحتاجين في بلادها التي تصنف بأنها تعاني من واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية في العالم، حيث معظم السكان (البالغ عددهم 30 مليونا) يعتمدون على المساعدات.

وتقول سبأ “نجحت في إقامة 12 مزادا خيريا على 12 لوحة من أعمالي، كان آخرها في أغسطس/آب الجاري”. وأضافت أن المزاد الأخير تم تخصيص المبلغ المتوفر منه لتأمين وجبات الفطور لطلاب مدرسة حكومية.

وتفيد بأنها بدأت المزادات الخيرية عام 2018، وكان أغلبها لصالح المدارس حيث يتم شراء مستلزمات مدرسية، وترميم مدارس تضررت من الحرب، وكذلك إنشاء مخبز خيري ودعمه.

المصدر: الجزيرة

شاهد أيضاً

البحرين.. “الأعلى للمرأة” يشارك في ملتقى “التمكين الاقتصادي للمرأة” بدولة الإمارات العربية المتحدة

Share