علينا تحرير المرأة من قيود وضوابط تقاليدنا ونشأتنا
يجب التخلص من كافة الممارسات الخاطئة ضد المرأة
المرأة في الشرق الاوسط الاكثر اضطهادا بسبب غياب القانون
ماجدة أبو المجد
اجمع النشطاء في مجال المرأةعلى ضرورة محاربة العنف الذي يمارس ضدهاعلى مستوى العالم وضرب بعضهم الامثال بنساء الدول المتقدمة اسوة بالمرأة العربية التي مازالت تعاني من أشد انواع العنف ولاتجد من القوانين المفعلة ماينصفها.
وارتفعت الاصوات المنادية بمحاربة العنف ضد المرأة بعد ان تصدرت قضايا المرأة المُعَنفة عناوين الصحف في الآونة الاخيرة ومنها على سبيل المثال:” الضرب والتحرش والاغتصاب والطلاق” وغيرها.
وبمناسبة اقتراب اليوم العالمي للمرأة استطلعت “سيدات الاعمال “ آراء المثقفين والنشطاء والمهتمين بقضايا المرأة ومن بينهم الكاتب والمستشار الإعلامي الدولي المتميز فرات البسام الذي أكد على تكرار مناداته لجميع فئات المجتمع وواضعي القوانين بضرورة التفاعل مع قضايا المرأة في جميع انحاء العالم ، مؤكدا على استمراره في تكرار كتاباته لحث المجتمع على ان يخرج رأسه المدفون بين الرمال لمناصرة المرأة ورفع الظلم عنها .
تحرير المرأة
وقال البسام :”رغم ظهور ( الحداثة ) فأنها فشلت في توظيف ماضينا وحاضرنا وخلق وشائج من التواصل والتفاعل بين معظم المجتمعات وبين مكونات المجتمعات بجنسيها الذكر والأنثى. ثم ظهرت (مابعد الحداثة) وأتت ( العولمة) التي حسب تعريفها تسعى للتخلص من هيمنة التاريخ على مستقبلنا وتحريرالمرأة من قيود وضوابط تركيبتنا وتقاليدنا ونشأتنا ومن اتجاه آخر ظهر في العالم الحديث أيضا قوة متعددة تدعوا لمناصرة المرأة غير العولمة والنظام الرأسمالي ومنها حركة اليساريون الذين يبعدون قليلا عن (الستالينية) ولقد أثرت الثورة الروسية كثيرا في ظهور وبروز آراء وفلسفات في السطح ( منها فلسفة الإقتصاد – فلسفة التاريخ – وفلسفة المجتمع – والفلسفات المادية ذات الأصول الألمانية – (هيغل – ماركس ) والتي هي مرتبطة بالجندر الذي يجمع بين الاقتصاد والمال والمرأة – وفلسفة صراع المرأة بالمجتمع وكل هذا حسب الرؤية الشيوعية لايختلف عن الجندر الذي يحتاج الى كل تلك الفلسفات في الحياة العامة ) وكان من أولئك القائد الشيوعي لينين من الذين وضع التنفيذ وكان له كتب كثيرة وخطب سميت مجموعة المؤلفات الكبرى. (حــركــة تــحــريــر الــمــرأة)، ولكن كل من الرأسمالية والاشتراكية واتباعهم واحزابهم لن يقوموا الى الآن بعملهم في إنقاذ المرأة من العنف والاضطهاد فلا زالت المرأة في بعض أوربا الشرقية تعاني من الاضطهاد كما في بعض الدول الرأسمالية وفي أوروبا الغربية أيضا ومنها في فرنسا وكندا حيث تشكل النسبة الأعلى بأوروبا بأضطهاد المرأة وكل ذلك بسبب غياب سلطة القانون الحقيقي الذي يمنح المرأة قوانين فعلية تتمتع فيها بكل دول العالم على حدا سواء حسب القوانين المدنية وليست الاجتماعية.
الغياب القانوني
وأضاف البسام “ تستغل بعض الجماعات ذلك الغياب القانوني لتنشط بعض القوى الدينية السياسية وبعض الأحزاب مستغلة أما ظروف الفقر والتخلف لتضع نفسها بديلا دكتاتوريا ، وتستند تلك القوى الدينية السياسية والحزبية المتطرفة إلى استعمال أفيون اللجوء الى الغيب في أمل معالجة الظروف السيئة ، وهناك معالم على ذلك الافيون هو التستر بالحفاظ على النساء بدعوى إرضاء الله من شرور الجنس الآخر المتعطش للاعتداء على الاناث وأذلالهم ، أو من بعض الاحزاب التي تدعي الديمقراطية وحفاظها على تقاليد المجتمع” .
اضطهاد المرأة في الشرق الاوسط
وأوضح البسام ان كل ذلك الاضطهاد للمرأة يأتي حسب الجغرافية فأضطهاد المرأة في الشرق الأوسط وأفريقيا يعد أقساهم حيث الاغتصاب وبيع النساء وإذلالهم حسب أديانهم ومعتقداتهم فحالات الاغتصاب في السودان والصومال وكثير من دول افريقيا وفي العراق من سبي وأغتصاب الأقلية الازيدية وبعض الدول الأخرى كان مدعا للقلق بحق نساء العالم حيث أنهن معرضات لهذا العنف الوحشي بسبب عرقهم او اقليتهم بين الشعوب . أعتقد أن شيوع الفهم الحضاري بمؤسساته المدنية والاجتماعية والوطنية لقادرة تماما على القضاء على مثل هذه الظواهر المشينة والبائسة والعنصرية إذا ما وضعت قوانيين تشمل المرأة في كل انحاء العالم دون استثناء ووضع يكون فيه من حق المرأة الافريقية أن تشتكي في اوروبا أو أي مكان أخر أو العكس والعربية تشتكي في افريقيا أو أوروبا والعكس وهكذا تكون هناك ملاذا تأمنه للمرأة في العالم وردع للمتنفذين الذين يعتمدون على قوانين بلدانهم والذين تحولوا إلى مسوخ وصانعي أصنام ، محبي لشهوة التسلط والتسيد. وكلعبيد الذين تحكمهم شهواتهم وحب الذات وحب الظهور في الفراغ المطلق أو في الوضع المتردي الذي يغيب عنه القانون الدولي.