إحدى المبادرات في معرض الـ 1000 مشروع
“عباءة جدتي” رمز للموضةوتعشقها الكويتيات
العباءة المطرزة تتنصر على “الكاجوال “بين فتيات الجامعة
ماجدة أبو المجد
رغم مرور سنوات على ابتكارها وصناعتها تظل العباءة السوداء للمرأة مظهرًا فخمًا ومريحًا في آن واحد ،وهناك العديد من الأشكال والتصميمات التي يمكن أن تتخذها العباءة السوداء، واعتمدت عليها خبيرات الموضة والأزياء لكن بعد أن تطورت وأصبحت تحمل نقوشًا رقيقة تزينها، ما جعلها تمتاز بالأناقة والبساطة، حيث أنها بالكامل من اللون الأسود، وزينتها بزخارف ونقوش فخمة ، وأحيانا توضع عليها أشرطة على شكل جدائل ملفوفة حول الوسط ومعصمي اليدين وتنسدل بشعيرات صغيرة في أطرافها .
و حول تطوير العباءة ووقوفها على عرش الموضة بين الأجيال قالت صاحبةمشروع تصميم العباءات فريدة الطاهر ” أن العباءة ستظل متربعة على عرش أناقة المرأة الكويتية سواء الشابات أو جيل الوسط وكذلك كبيرات العمر ولكن يمكن ارتدائها اليوم بشكل مختلف نوعًا ما، ومنها ما تتميز أكمامها بالشيفون الشفاف الناعم ومزينة عند الرقبة والمعصمين بالعديد من الأحجار الملونة والجذابة ، و يمكن ارتداء عباءة أكثر رقة وجمال، وهناك العباءة السوداء التي تتميز أطراف أكمامها مع حواف الطرحة بالورود البيضاء الصغيرة المزينة باللون الأحمر وأوراق الشجر الصغيرة كما أن هناك خطين رفيعين باللون الأحمر يزينان منتصف العباءة وموديلات أخرى متنوعة تعبر عن تطوير العباءة القديمة التي مازالت تعجب الجيل الجديد من الفتيات الشابات وأصبحهن تعجبهن زينة المرأة بموديلاتها القديمة وحتى أنواع الأقمشة المصنوعة من الكتان والصوف والقطن والحرير الذي تزينت به المرأة قديما سواء في الحضارات السالفة أو في بقية الدول العربية المجاورة ، والتي أهتمت نسائها بالنقوش والتطريز، واستخدمت الزخارف، ومنها الزخارف النباتية من أزهار وأوراق شجر أو زخارف ، لقد استخدم الإنسان الملابس والأزياء المتعددة منذ العصور الإنسانية السالفة، وظهرت جليا في التراث الخليجي ،وتطورت هذه الأزياء عبر التاريخ، وأصبحت مجالا للإبداع والابتكار في الشكل والتطريز بمزيد من الاناقة .
فن الصناعة والابتكار
وأضافت الطاهر ” تعلمت منذ الصغر فن صناعة العباءات وأصبحت أبتكر موديلات جديدة بأشكال متميزة ولكوني لا أملك محالا أتواجد في المعارض بمجموعة موديلات متنوعة .
و عن احتراف المرأة الكويتية للصناعة اليدوية وتواجدها في المعارض قالت الطاهر” المعارض تتيح الفرصة أمام المرأة الكويتية لتوسيع دائرة المعارف والاحتكاك بالسوق ولا أجد عيبا من اقتحام المرأة الكويتية لسوق الصناعات الصغيرة بمهاراتها اليدوية فهي مجال عمل المرأة الكويتية منذ القدم وكانت جدتي تتفنن في صناعة العباءة السوداء للنساء الكويتيات كبيرات العمر وانا اخذت منها المهنة وابتكرت وأصبحت أيضا احضرالخام من دبي والامارات مع مراعاة الأسعار لكون النساء دائما تنظر إلى السعر وهناك الكثيرات ممن تفضلن الخام المتميز والموديل المبتكر حتى لو كان غالي السعر ولكنني دائما أنتقي الأنواع الجيدة من الخام التي تعجب نساء الكويت بأسعار متميزة .
العباءة والموديلات
وأكدت الطاهر انها مؤيدة للسعي وراء تطوير وتحديث شكل العباءة وإضافة الألوان عليها والموديلات الجديدة التي تعتبر هي خارج إطار الزي الشعبي بتراث مطور يعجب الفتيات ويتماشى مع الموضة وقد يكون هذا بحد ذاته هو ردة فعل جيدة للمرأة الكويتية، حيث إن الانتماء الفطري تجاه العباءة الشعبية والوطنية مازال موجودا بداخلها، فهي تحرص عل بقاء تراثها، ولديها أيضا قدسية قديمة كبيرة تجاه زيها الشعبي وفي نفس الوقت هناك من يرفض هذا التطور في الزي الشعبي الكويتي رفضا تاما حيث مازال هناك من يلتزم بارتداء العباءة السوداء التقليدية (عباءة الرأس)، خاصة من النساء المتقدمات في السن، ليؤكدن بذلك أن الثقافة الكويتية الحقيقية لابد من التمسك بها وعدم التفريط فيها بأي شكل من الأشكال.
كثرة المصممين
وأوضحت الطاهر أن كثرة وجود المصممين من الشباب من الجيل الحالي يعتبر هو السبب الرئيسي وراء تغيير العباءة من شكلها التقليدي إلى شكلها الحديث المطور والذي بات ينافس أزياء الفساتين من حيث التصاميم والموديلات.ونجد أن هذه التطورات الغريبة التي غزت العباءة الخليجية لم تثير الفئة الشبابية رغم أن هذه التصاميم أصبحت من الأساسيات التي يتنافسن عليها الفتيات في اقتناء أفضلها وأبهظها ثمنا للتباهي فيها ولاستكمال زينتهن وأناقتهن الا ان الفتاة تحتفظ في خزانة ملابسها بعباءة جدتها وتعتز بها وتعتبرها رمز للموضة.
التغيرات العصرية
ولفتت الطاهر إلى أن التغيرات العصرية على العباءة التقليدية جعلت منها زيا عالميا يدخل أكبر بيوت الموضة والأزياء وأصبحت الفتيات يتسابقن بشراء ما هو جديد في عالم العباءة الحديث، ولسهولة لبس العباءة وبساطة تصاميمها المريحة فازت على اللبس ” الكاجوال ” بين فتيات الجامعات و صارت هي الرداء الأول داخل الحرم الجامعي في إطار الموضة والتحديث، ولم تعد الفتاة تخجل من ارتداءالعباءة حيث كانت النظرة للعباءة أنها لباس مخصص لكبار السن من السيدات
أحدث صيحات الموضة
وأضافت الطاهر نظرا لذوق الفتيات الحديث والمتماشي مع الطابع الغربي استحدثت أحدث صيحات الموضة من الخامات الجيدة والخيوط المميزة التي تميزني عن غيري في السوق بشكل كبير وبدرجات عالية، وجودة عالية وترضي جميع الأذواق والفئات العمرية المختلفة. وكذلك وضعت باعتباري بأن ذوق الشابات يختلف كثيرا عن النساء الأكبر سنا، فهناك موديلات شبابية وموديلات خاصة للأوقات العملية، وهناك موديلات للمناسبات وموديلات للنساء الكبيرات بالسن، فهم يسعون للظهور بالعباءة بشكلها التقليدي الأسود الخالص الذي قد يستخدم للعمل أو لمراسيم العزاء وصولا إلى عباءة الأعراس المطرزة والمشكوكة.
وتحدى بعض المصممين الكاجول بعباءته التقليدية والحديثة، وفي الوقت نفسه وجد أن المرأة الكويتية هي بالفعل من تستقبل الألوان والصرعات الجديدة بجرأة أكثر من باقي نساء الدول الخليجية الأخرى، كما أن الكويتية لها رؤيتها الخاصة ولمساتها في الموديلات التي تطلبها. فغالبا ما تغير وتضيف ما تريده في العباءة، وهي مصممة ماهرة في الكثير من الأحيان وتعرف ما تريد.
فتيات الكويت
تمنت الطاهر أن تثبت للعالم أجمع بأن المرأة الكويتية قادرة علي تحقيق طموحاتها وتصل الي العالمية في جميع المجالات وخاصة مجالات الموضة وصناعة وبيع الملابس لانه مجال يختص بالنساء والفتيات في كافة الاعمار .
وتمنت ايضا ان تنافس صناعة وتصميم العبايات على مستوى الدول العربية و تقوم بتصدير منتجاتها إلى العالم أجمع ويكون لديها محل خاص لبيع العبايات وأن تصل إلى العالمية وتمنت الاهتمام أكثر من الدولة لسيدات المشروعات الصغيرة لاتاحة الفرصة لنجاحهن في كافة الانشطة وخاصة الانشطة النسائية .