اتسمت نساء الكويت بحب العمل الخيري منذ طفولتهن، هذا العمل المتأصل في ابناء المجتمع الكويتي منذ القدم، فكان فريق «عطاء المرأة الكويتية الانساني» برئاسة ليلى الغانم مع عدد من النساء من صاحبات الهمم اللاتي يعمرن الأرض لتظل مواكب الخير معطاءة لا تنقطع، نسوة تعلمن ان السعادة في العطاء لإيمانهن الراسخ بتعاليم ديننا الحنيف ابتغاء مرضاة الله، نساء يتمتعن ببديهة حاضرة ورؤية ثاقبة للأماكن الاشد حاجة، فقدمن اروع الامثلة في العمل الجاد التطوعي لمساندة المحتاجين والضعفاء.
بداية فريق عطاء المرأة الكويتية للعمل الإنساني
من مطلع الستينيات كان التعاون مع الجمعية الثقافية النسائية ومجلة أسرتي وذلك لإنشاء قرى للأيتام في السودان ولبنان.

بعدها تشكل فريق عطاء المرأة الكويتية الإنساني وتم إشهار الفريق بقرار رسمي من قبل وزارة الشؤون عام 2012م وتعمل تحت مظلة جمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية، وتكون الفريق من: ليلى الغانم، منى الغانم، هالة الغانم، منيه النوري، معالي الفلاح، فوزية العميم، سعاد العرفج، نورة العرفج، ميادة العبدالمغني.
أهم انجازات الفريق في سورية
تقول فوزية العميم في حديث إعلامي: عندما اشتدت أزمة سورية عام 2012 اسرع فريق عطاء بتنظيم إغاثة معيشية وطبية للاجئين السوريين في الأردن بالتنسيق مع الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية، وبعد زيادة اعداد اللاجئين على الحدود السورية التركية تم التعاون مع جمعية الرحمة العالمية بإعداد مخيمين بطاقة استيعابية تشمل (200) خيمة لكل مخيم مع مرافقها وتوفير الاحتياجات المعيشية اللازمة لها.
فيما ذكرت منيه النوري: كما تم إنشاء أربع عمارات سكنية في منطقة ادلب داخل سورية، كما ساهمنا مع الفرق التطوعية الكويتية بالتعاون مع جمعية عطاء السورية بإنشاء قرية بجميع متطلباتها من وحدات سكنية ومدرسة ومستوصف وسوق مركزي وغيره من الاحتياجات وذلك بالتعاون مع جمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية داخل الأراضي السورية، كما تم بناء (200) وحدة سكنية في البقاع اللبناني للنازحين السوريين، بالإضافة الى مساهمة فريق عطاء بمساعدة النازحين السوريين اغاثيا وصحيا والقيام بتسديد فواتير بعض المرضى المحتاجين للمستشفى مباشرة للنازحين السوريين المرضى بالأردن.
تقديم المساعدات للهند
قالت معالي الفلاح: تم دفع تكلفة بناء طابق كامل مع تجهيزاته الطبية في المستشفى الجامعي الخيري في الهند في منطقة «أكلكوا» التابعة لجمعية إشاعة العلوم في الهند، وايضا قدمنا مساعدة عاجلة لليمنيين العالقين بالهند ولم ننس تقديم افطار صائم وتقديم الاضاحي وعيدية العيد وتقديم ملابس وكسوة الشتاء والصيف، كما تمت زراعة اذرع لشخص يمني انقطعت يديه بسبب الحرب وتم تسفيره للهند لزراعة الاعضاء المبتورة.
مشاريع اليمن
تم تمويل كثير من المشاريع في اليمن بهدف التركيز على الصحة والتعليم والإغاثة فقام الفريق بالمساهمة في إجراء أكثر من (1500) عملية عيون في الحديدة وصنعاء ولحج وتعز وآب، كما تم عمل مخيم طبي بمأرب لعمليات العيون والكسور والمسالك البولية وترميم طبلة الأذن، وتم جلب الاطباء المتخصصين من الأردن للقيام بهذه العمليات بالتعاون مع جمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية، كما تم مساعدة المرضى اليمنيين الذين يتلقون العلاج في مصر والهند، وتركيا واليمن وماليزيا، وكذلك تمت المساعدة في إنشاء مركز للعيون مع جمعية الأمان في مأرب، وايضا المساعدة في تمويل شراء أدوية للأطفال ومرضى السرطان في مستشفى السرطان في صنعاء.
المساعدات في اليمن
فريق عطاء مستمر في تقديم المعونات الإغاثية والتعليمية لجمعية الأمان للمكفوفات، كما ساهم مع جمعية الرحمة للأيتام في الإغاثة والتعليم وهناك مشاريع عديدة أخرى منها المساعدة في إنارة بعض المساجد والشوارع في مدينة تعز عن طريق الطاقة الشمسية خلال شهر رمضان الكريم لتسهيل ذهاب الناس إلى المساجد وايضا تم تقديم التمويل اللازم لإزالة الاوساخ التي تجلب الأمراض في مدينة تعز اثناء الحرب، وايضا من المساعدات الاغاثية توفير الملابس للأحداث من سن 8 ـ 15 سنة في «دار التوجيه الاجتماعي» بسبب توقف الدعم الحكومي بسبب الحرب،وتقديم ألواح الطاقة الشمسية ومعونة معيشية للأحداث.
مساعدة المكفوفين
كما تم توفير اللابتوب والوسائل الخاصة بالمكفوفين استفاد منها 448 طالبا كفيفا، وتقديم اجهزة بيركن للطباعة للمكفوفين باليمن، يستمر الفريق في طباعة القرآن الكريم لجمعية الامان على طريقة (برايل)، وكذلك تم تمويل بعض المشاريع الصغيرة للشباب والشابات ومساعدة الطلبة اليمنيين العالقين بدفع مصاريف سكنهم، وايضا المساهمة في مساعدة الأسر اليمنية التي في السجون بدفع الالتزامات المطلوبة لإخراجهم من السجن.
بداية العمل باليمن
قالت ليلى الغانم: كانت البداية في سوقطرة، حيث قمنا بتقديم إغاثة عاجلة عندما قامت الحرب فيها وأصابهم إعصار «ميج» و«شابالا»، حيث دمرت قوارب الصيادين الذين يقتاتون منها ويعيشون عليها، فقمنا بتقديم 50 قارب صيد مع المكائن الخاصة بها، كما تم بناء مدرسة تتسع لـ 800 طالب في العاصمة «حديبو» في سوقطرة، والآن نقوم بترميم مدارس عدة من التي دمرت بسبب الحرب في منطقة تعز.
كذلك تم حفر آبار تخدم 100 ألف أسرة ونركز على المشاريع التنموية في اليمن والهند، وكانت من قبل سورية.