يعد الثلج من ابسط العلاجات التي يغفل عنها كثيرون، على الرغم من توافرها إلى جانبهم في الثلاجات التي تنتشر في كل البيوت، فأي مكعب من الثلج له فوائد كبيرة على البشرة وشدها وتخليصها من التجاعيد التي تعانيها.
فعندما نضع ماء أو شرابا في وعاء ما او في المكان المخصص لصناعة الثلج فإننا سنحصل بعد فترة بفعل البرودة العالية على مكعبات متجمدة من الثلج يتم استخدامها في اي وقت من الاوقات، حيث يعرف الجميع أن هذه المكعبات تستخدم لتبريد المياه في الصيف وتوضع مع العصائر المختلفة، لكن لها خصائص تجميلية لا بد من ان نستفيد منها.
هناك الكثير من الفوائد الجمالية التي سنحصل عليها من المكعبات الثلجية إلى جانب النضارة والجمال، حيث توضع المكعبات الثلجية على الاوعية بشكل مباشر فتعمل على شدها، ويفضل أن تكون المكعبات مصنوعة من الليمون او البطيخ.
ومن الفوائد أيضا أنه يسهم في تقليل التعرق، وخصوصا لمن لديهم تعرق كبير ويشعرون بالحرج الشديد، وذلك من خلال التحضير لذلك قبل الخروج من المنزل عبر وضع منشفة قطنية نظيفة صغيرة الحجم مبللة بالماء في البراد حتى تصبح صلبة ومتجمدة، ثم نضعها على الوجه لمدة 10 دقائق، وبعد ذلك نضع واقي الشمس المناسب للبشرة قبل الخروج فورا، وسنكون متأكدين من أن البشرة لن تتعرق بالشكل السابق.
كما تساهم المكعبات في إزالة علامات الإرهاق من الوجه وخاصة أسفل العينين، فهذه المنطقة هي التي تكشف الحالة التي يعيشها الشخص إن كان مرتاحا أو متعبا.
وإذا أردنا التخلص من الإرهاق المنتشر في الوجه فمن الممكن صناعة مكعبات ثلجية من ماء الورد، وهذه الوصفة تتكون أيضا من القليل من زيت اللوز الحلو، وثلث خيارة مبشورة، نقوم بخلط المكونات جميعها ثم نوزعها على قالب الثلج ونضعه في الثلاجة، حتى يتجمد بشكل تام، وبعد ذلك نخرجها من العلبة ونمررها على الوجه خصوصا اسفل العينين لمدة 10 دقائق، وسنحصل على نتائج مذهلة للغاية، وخصوصا بعد يوم عمل طويل وشاق، فجميع هذه العلامات ستزول تدريجيا وستعود النضارة إلى وجهنا.
هناك من يحرصون على الدوام على استخدام المكعبات في شد البشرة ومحاربة التجاعيد وذلك يكون بعد وضع ماسك العناية بالبشرة، فإذا شعرنا بأن المسام مفتوحة نقوم بتمرير قطعة ثلج ستعمل فورا على شد البشرة وغلق المسام وتضييقها.
أما لمحاربة التجاعيد التي قد تظهر على البشرة بعد الثلاثين من العمر، فنكون حينها أمام خيار رائع جدا لا يحوجنا إطلاقا إلى اللجوء للكريمات غالية الثمن، وإنما عبر تمرير الثلج يوميا على البشرة فهذا خير علاج للتجاعيد التي تبدأ بالظهور وتختفي عندما نضع المكعبات الثلجية عليها.
ربما لا يعلم البعض ايضا أن الثلج يوضع كمثبت للمكياج، وذلك قبل وضع كريم الاساس نمرر الثلج وسنحصل على مكياج مثبت بشكل طبيعي وألوان هادئة وجذابة.
الثلج مفيد أيضا لأنواع البشرة المختلفة وخصوصا البشرة الدهنية، حيث يساعد الثلج في حل مشاكل هذا النوع، وذلك عبر غلي كمية من النعناع مع إضافة القليل من قطرات الليمون ثم نصبه في قوالب ثلجية، ونضعها في الثلاجة وننتظر حتى تتجمد، ثم نقوم بتمرير مكعبات الثلج على البشرة وخاصة منطقة الوجه، حيث تقوم المكعبات بتنقية البشرة وتخليصها من الدهون الزائدة التي تعتبر غير محببة بالنسبة لأصحابها.
وإذا رغبنا في ان نحصل على بشرة نظيفة ومتوهجة فما علينا إلا ملء الحوض بالثلج، ونضع وجهنا فيه ثلاث مرات متتالية بحيث تكون كل مرة لمدة 30 ثانية ثم نرفعه وننتظر حتى نشعر بالتوهج.
وبالإمكان ايضا الاستفادة من عصير البرتقال في صناعة مكعبات ثلجية نفرك بها البشرة بشكل جيد لمدة دقيقتين.
قد تصاب البشرة أيضا بحروق الشمس أو بالاحمرار والالتهابات وهذه ايضا تفيدها مكعبات الثلج المصنوعة من الالوفيرا، نمررها على المكان فنحصل على نتائج رائعة.
أحيانا نشعر بالتوتر مع قلة النوم ونسهر لساعات طويلة تجعل البشرة متعبة ومرهقة للغاية، ولذلك فإن هذه المكعبات ستخلصنا من تأثيرات ما مر معنا عليها عبر غمس الوجه بالثلج لفترة 30 ثانية ثم سحبه وسنرى الفرق واضحا مع النشاط والحيوية في البشرة، كما سيفيدنا أيضا الثلج في تنشيط الدورة الدموية وتجديد الخلايا.
من المفيد أخيرا أن نعلم أن وضع مكعب الثلج على مكان واحد لفترة طويلة قد يكون ضارا للشعيرات الدموية، فلذلك ننصح دائما بتمريره فقط ضمن الوقت الذي حددناه، أو أن نمرره للفترة التي نشعر فيها بأننا حصلنا على نتيجة جيد ونضارة مميزة.
نقلا عن صحيفة القبس