كاتبات كويتيات يشاركن في مؤتمر “صورة الأنثى في كتب الأطفال”

أعربت رئیسة لجنة الطفل في رابطة الأدباء الكویتیین الكاتبة الكویتیة أمل الرندي عن رفضھا لتغییب صوت الأنثى في قصص الاطفال داعیة الى تعزیز “أدب أطفال أكثر توازنا بین الجنسین”.

وقالت الرندي انھا شاركت اخیرا في مؤتمر (صورة الأنثى في كتب الأطفال : النص والرسوم) الذي عقد بمدینة الحمامات التونسیة یومي 8 و 9 من فبرایر الجاري.

واضافت أن الحضور الكویتي كان بارزا في ھذا المؤتمر الذي شاركت فیه من الكویت الادیبات منیرة العیدان وفاطمة شعبان وھذایل الحوقل فضلا عن مختصین في أدب الطفل من رسامین وكتاب وناشرین من الإمارات والمغرب والجزائر والسوید وتونس.

واوضحت ان المؤتمر تناول بالبحث والحوار التمثلات والصور النمطیة التي ما زالت بعض الكتب العربیة تعاني منھا حیث ناقش المشاركون كیفیة تجاوزھا من أجل أدب أطفال أكثر توازنا بین الجنسین.

وأكدت الرندي أن المؤتمر خرج بمجموعة من التوصیات من بینھا مراجعة الصور النمطیة للمرأة في القصص الموجھة إلى الأطفال ومتابعة توجھات الأطفال في قراءاتھم وتوجیھھم نحو قصص تعزز مبدأ التكافؤ بین الجنسین مشیرة الى ان المشاركات الكویتیات

قدمن نماذج واضحة من نتاجھن وإبداعھن في كتابة قصص الأطفال والفتیان وأكدن علاقة نصوصھن بطبیعة المجتمع الكویتي.

وشددت الرندي على أن المرأة لا یمكن أن تغیب عن أي تجربة قصصیة أو أدبیة بشكل عام “ذلك أن الأدب یصور الحیاة ویتعامل معھا ویعید تشكیلھا”.

وذكرت في ھذا الصدد “ھمي الدائم في قصصي أن یكون أبطالي إیجابیین ذكورا وإناثا یحملون سمات التحریض في اتجاه مجتمع متطور وذي أخلاق حسنة”.

وقالت “رغم دور الأنثى الكبیر في قصصي إلا أنني لم أغفل أبدا دور الذكر وأھمیة وجوده”.

وحذرت الرندي من “الكتابة النسویة أو الكتابة بتعصب للمرأة” مشیرة الى أن الكاتبة الكویتیة فاطمة شعبان أكدت حرصھا أن تكون المرأة في قصصھا ذات طابع عربي وخلیجي من ناحیة الملابس وأن تكون داعمة بأفكارھا للطفل دون وصایة منھا على فكره”.

أما ھذایل الحوقل فقد تحدثت عن صورة الأنثى في مجلة (العربي الصغیر) وتحدیدا في القصة السردیة والمغامرات والمقالات لاسیما تلك التي تتحدث عن شخصیات أنثویة أثرت التاریخ العربي وكن مثالا یحتذى بھ مثل الخنساء وبلقیس ملكة سبأ وذات الھمة فأظھرت الأنثى العربیة بصفة القوة والشجاعة والإخلاص في حب الوطن.

وقالت الرندي انھ بعد انتھاء جلسات المؤتمر توقف الجمیع أمام مشھد التكریم الذي خصت بھ الكویت ممثلة برابطة الأدباء الناشطة على مستوى عربي ودولي في تنشیط أدب الأطفال وتوجیھھ تربویا.