الجمعة , 20 يونيو 2025

كتاب “ريادة الأعمال النسائية السعودية”.. يرصد واقع المبادرات بالمملكة

عرض وتحليل: حمد حميد الرشيدي*

إن الهدف من نشر هذا الكتاب الصادر عام2016 م عن (دار وجوه للنشر والتوزيع) بمدينة الرياض لمؤلفه الدكتورعبد الوهاب بن شباب الشميلان كما ذكره الناشر على الغلاف الأخير منه هو( دراسة ريادة المشاريع النسائية في دول الخليج, لا سيما في المملكة العربية السعودية, من الناحية الفردية والاجتماعية والمكان وأنظمة وقوانين الدوائر الحكومية وكذلك المنظمات التي تقدم خدمات وتمويلا لريادة الأعمال النسائية والتركيز الأساسي فيه هو على تحديد وتقييم العوامل التحفيزية والمعوقات للنساء صاحبات المشاريع على مستوى العالم ومقارنة بينهما مع تلك الموجودة في المملكة العربية السعودية من أجل تقديم التوصيات للمنظمات الحكومية والمنظمات الخاصة لدعمهن وتشجيعهمن وتذليل المعوقات التي تواجههن.
الكتاب يقارن روح المبادرة النسائية في المملكة مع روح المبادرة لدى النساء في العالم والمقارنة بينهما مع التركيز على القواسم المشتركة بين كل منهما والاختلافات على حد سواء…هذا الكتاب يساهم في مجموعة من البحوث حول سيدات الأعمال السعوديات وتشجيعهن في هذا المجال وزيادة معرفتهن به وتوضيح ما يعترضهن من معوقات خاصة أن البحوث الأكاديمية التي تناولت هذا الموضوع في هذه المنطقة قليلة جدا ولم يتم نشر أي كتاب أكاديمي في هذا الجانب ثم ان هذا الكتاب سيكون مفيدا للباحثين والاكاديميين والمنظمات والحكومات من دول المنطقة , ورواد الأعمال من الجنسين .
ويمكن القول ان المساهمة ليست فقط ذات أهمية أكاديمية ولكن بالإضافة الى ذلك يمكن أن تكون ذات طابع عملي ونتائج محل اهتمام الحكومات والمنظمات التي تتعامل مع سيدات الأعمال بحيث يمكن استخدام التوصيات التي توصل اليها المؤلف في كتابه هذا والاستفادة منها).انتهى كلامه.
ولو تصفحنا هذا الكتاب, ودلفنا الى ما بين سطوره في جولة استقرائية مكثفة وسريعة لوجدنا أن مؤلفه قد قام بتقسيم مادته الى خمسة فصول رئيسة جاءت عناوينها على النحو التالي:
– الفصل الأول: ريادة الأعمال النسائية. وقد تطرق خلاله المؤلف الى المقصود بريادة الأعمال تحديدا كمصطلح اقتصادي علمي.
– الفصل الثاني: منهجية الدراسة. وقد تناول هذا الفصل فلسفة البحث العلمي وتصميمه ومناهجه وحيثياته.
– الفصل الثالث: تحليل البيانات. وقد تم التركيز فيه على ما أسماه المؤلف بـ ( ردود المتقابلات في المنظمات السعودية).
– الفصل الرابع: المناقشات والنتائج. وهو يتناول الدوافع والعقبات التي تواجه سيدات الأعمال في المملكة العربية السعودية.
– الفصل الخامس: التوصيات. وهي عبارة عن خلاصة أفكار المؤلف التي جاءت في نهاية الكتاب على شكل نقاط يهم ذوي الاختصاص الاطلاع عليها ومعرفة ما جاء فيها ويحسن للجهات المختصة أخذها بعين الاعتبار والعمل بها بجانبيها الأساسيين: النظري والتطبيقي.
يتميز هذا الكتاب بأنه أول كتاب أكاديمي من نوعه لريادة الأعمال النسائية في الوطن العربي – كما سبقت الاشارة اليه آنفا- وخاصة ريادة الأعمال النسائية في المملكة العربية السعودية, وهو يجمع فيما بين النظرية والتطبيق, وذلك لمعرفة المعوقات والحوافز التي تواجهها المرأة السعودية , صاحبة الريادة في مجال الأعمال النسائية الاقتصادية والمشاريع التجارية والاستثمارية.
ومن الواضح أن المؤلف قد بذل مجهودا علميا وبحثيا كبيرا ومتميزا حقا حين قام باستيفاء مادة هذا الكتاب ومناقشتها وتنقيحها من كافة الجوانب, وعلى أسس علمية منهجية سليمة, لا يستغني عنها أي باحث أو دارس, ومن ثم طباعتها ونشرها على شكل كتاب هو هذا الكتاب الموجود بين أيدينا الآن لتكون بين يدي القراء وأصحاب الاهتمام, وذوي الاختصاص, وفي متناولهم متى ما دعتهم الحاجة الى معرفة الشيء الكثير عن (ريادة الأعمال النسائية) والاستزادة منها.

* نقلا عن صحيفة البلاد السعودية

شاهد أيضاً

البحرين.. المجلس الأعلى للمرأة يطلق نسخة محدثة من كتاب المرأة البحرينية في عهد الملك حمد

Share